بيانات المؤلف
ابن جزي الكلبي
الديانة | مسلم |
التوجه | سني |
المذهب الفقهي | مالكي |
المذهب العقدي | أشعري |
العهد | متقدم |
تاريخ الميلاد | 693 |
تاريخ الوفاة | 741 |
اسمه: محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن بن يوسف ابن جزي الكلبي الغرناطي، وكنيته: أبو القاسم [1].
ولادته ونشأته :
ولد ابن جزي سنة 693هـ بغرناطة التي كانت حاضرة الأندلس، وقبلة علماء المغرب، وتعلم العلم منذ صغره لأنه كان من بيت عريق في العلم والأصالة، والنبل والمجد، يقول المقري في نفح الطيب: «وبيت بني جزي بيت كبير، مشهور بالمغرب والأندلس. فكانت لهذه البيئة العلمية الأصيلة أثر في عكوفه على طلب العلم منذ صباه، وتشير المصادر إلى أنه كان يملك مكتبة ضخمة متنوعة، وأنه كان عاكفاً عليها مستفيداً منها حيث تضلع من المعارف المختلفة كالقراءات، والتفسير، والحديث، والفقه، والأصول، وأصول الدين»[2] .
مكانته العلمية وأخلاقه :
كان رحمه الله نابغة زمانه في مختلف العلوم الإسلامية حيث كان إماماً في التفسير والقراءات والحديث والفقه والأصول واللغة والكلام، وكان أديباً، فاضلاً، عذب الشمائل، متواضعاً، عاكفاً على العلم، والاشتغال بالنظر، والتقييد والتدوين، والإفتاء، والجهاد، والقيام على التدريس، والمشاركة في جميع الفنون على صغر سنه
مؤلفاته:
لقد ترك لنا الإمام ابن جزي إنتاجا غزيرا وآثارا طيبا في المجال العلمي مما جعل اسمه يتردد على الأسماع، وتنقله الألسنة جيلا بعد جيل إلى يومنا هذا، فمن أهم مصنفاته:
– التسهيل لعلوم التنزيل[3].
– الأنوار السنية في الألفاظ السنية[4].
– القوانين الفقهية في تلخيص مذهب المالكية والتنبه على مذهب الشافعية والحنفية والحنبلية.
– النور المبين في قواعد عقائد الدين[5].
– تصفية القلوب في الوصول إلى حضرة علام الغيوب[6].
شيوخه:
أخذ ابن جزي عن جملة من العلماء أذكر منهم:
محمد بن أحمد بن داود بن موسى اللخمي، الكماد (ت712هـ )، من جلة الفقهاء، فائقا في الزهد والقناعة ودماثة الخلق ولين الجانب، إليه الرحلة في القراءات محدث حافظ ضابط ثبت من تصانيفه الممتع في القراءات وغيره.[7].
أبو القاسم قاسم بن عبد الله بن محمد ابن الشاط الأنصاري (ت723هـ)، كان ابن الشاط متقدا في الأصول والفرائض، موفور الحظ من الفقه، حسن المشاركة في العربية، كاتبا، مرسلا، ريانا من الأدب، ذا ممارسة في الفنون، ونظر في العقليات [8].
أبو عبد الله بن رشيد (ت 724هـ) من أهل سبتة، فريد دهره عدالة وجلالة وحفظا وأدبا وسمتا ، واسع الأسمعة، عال السند، مشاركا في الأصلين، عارفا بالقراءات [9].
تلاميذه :
أما تلاميذه فأهمهم أولاده الثلاثة:
أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن جزي الكلبي الشاعر الفقيه القاضي الكاتب الخطيب ت785هـ من مؤلفاته شرح على ألفية ابن مالك وتقييدات على القوانين الفقهية[10].
أبو عبد الله محمد بن جزي الفقيه الأصولي الكاتب الأديب الشاعر، والعالم بالتاريخ والحساب واللغة والنحو والبيان. نشأ بغرناطة في كنف والده، وكان يعيره العناية التامة من حيث التربية والتعليم، فقد ألف كتابه “تقريب الوصول” من أجله، قال في المقدمة: “ولذا أحببت أن يضرب ابني محمد- أسعده الله- في هذا العلم بسهمه، فصنفت هذا الكتاب برسمه، ووسمته باسمه، لينشط لدرسه وفهمه، وعولت فيه على الاختصار والتقريب، مع حسن الترتيب والتهذيب” [11] وأبو عبد الله هذا هو الذي دون رحلة ابن بطوطة الشهيرة، وله تقييدات في الحديث، وفوائد لطيفة، وأشعار رقيقة، توفي757 هـ [12].
القاضي أبو محمد عبد الله بن جزي إمام في اللغة والشعر بحر في البيان والقراءات، ولم نعثر على تاريخ وفاته [13].
وفاته:
توفي ابن جزي – رحمه الله- شهيدا في واقعة طريف، وقد ذكر المؤرخون أنه فقد وهو يحرض الناس ويشحذ بصائرهم ويثبتهم يوم الكائنة بطريف ضحوة يوم الإثنين من سنة 741هـ