بيانات المؤلف
مروان خليفات
الديانة | مسلم |
التوجه | |
المذهب الفقهي | |
المذهب العقدي | |
العهد | معاصر |
تاريخ الميلاد | 1973 |
تاريخ الوفاة |
مولده ونشأته : ولد الأستاذ مروان خليفات عام 1973م في كفر جايز التابعة لمدينة اربد في الأردن ، ترعرع في أسرة تعتنق المذهب الشافعي ، واصل دراسته حتى تخرج من جامعة اليرموك ، حائزا شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية عام 1995م.
التأثر بالتيار السلفي : تأثر الأستاذ مروان في دراسته الجامعية بالتيار السلفي نتيجة تتلمذه على أيدي مجموعة من الأساتذة السلفية الذين كانوا يمارسون مهمة التدريس في الجامعة ، فكان يستمع اليهم بآذان صاغية ويتلقى منهم ـ دون أي تمحيص ـ كل ما يبدونه له حول القضايا الدينية والأمور العقائدية.
مع صديقه الشيعي : كان للأستاذ مروان صديق شيعي ، كان قد تعرف عليه منذ أيام الطفولة ، وكان لانسجامهما في الطباع وارتياح كل منهما للآخر ، عند الصحبة سببا في استدامة صداقتهما رغم اختلافهما في الفكر والعقيدة ، وكان مع ذلك يندفعان بين حين وآخر إلى النقاش والجدال حول الأمور العقائدية وكان هذا الأمر يزداد يوما بعد يوم نتيجة ارتقاء مستوى كل منهما في جانب الفكر واتساع معلومات كل منهما فيما يخص دعم مبادئه العقائدية ، واشتد هذا الأمر وبلغ ذروته بعد التحاق الأستاذ مروان بالجامعة ، فكان لا يأتي عليهما يوم الا ويحتد النقاش بينهما.
وكان الأستاذ مروان يبذل قصارى جهده لتجميع الأدلة التي يطرحها أساتذته السلفية ، ليستدل بها في اطاحته للفكر الشيعي وليتمكن ـ وعسى ـ من هداية صديقه على حسب زعمه ، لكنه كان يجد نفسه ضعيفا امام البراهين المتينة والأدلة المحكمة التي يطرحها صديقه بكل هدوء واتزان.
أهم المواضيع التي تأثر بها : كان من جملة المواضيع التي كان لها الدور الكبير في اندفاع الأستاذ مروان إلى الاستبصار هو موضوع رزية الخميس التي كان غافلا عنها فيما سبق ، وكان هذا حينما وجد صديقه تحمسه في تمجيد عمر بن الخطاب ، فذكر له رزية الخميس وتبنيه له موقف عمر من الرسول حينما قال النبي (ص) لأصحابه بأيام قبل وفاته : ائتوني بكتف ودواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ، فقال عمر : أن النبي غلبه الوجع ، أو يهجر ، حسبنا كتاب الله ، فلم يطق الأستاذ مروان استيعاب هذا الأمر فبادر مسرعا إلى انكار وتكذيب هذا الأمر ، وثارت ثائرته قائلا لصديقه : " هل وصل بكم الأمر أن تنسبوا هذا الكلام للفاروق الذي ما عصى النبي قط " ، فأرشده صديقه إلى مصدر هذا الحديث من كتابي صحيح مسلم والبخاري ، فلم يتحمل الأستاذ مروان قبول هذه الحقيقة والتجأ إلى التبرير بقوله : وان قال ذلك يبقى صحابيا ، اسأل الله الغفران له ، وأردف قائلا لصديقه : كيف تأتي لك معرفة هذه الحادثة المروية في الصحيحين ، فقال : وجدتها في كتاب " ثم اهتديت " لأحد علماء أهل السنة الذين تشيعوا ، فقال مستغربا : وهل هناك عالم من علمائنا تشيع ، فقال : نعم هو ذاك التيجاني صاحب هذا الكتاب ، يذكر أسباب وكيفية تشيعه في كتابه ، فطلب الأستاذ مروان منه الكتاب ليبادر إلى مطالعته بسرعة.
مع كتاب " ثم اهتديت " : يقول الأستاذ في وصف الحالة التي عاشها مع كتاب " ثم اهتديت " : أخذتني قصة الكاتب الممتعة واسلوبه الجذاب ، قرأت نصوص امامة آل البيت ، ومخالفات الصحابة للرسول ، ورزية الخميس ... والمؤلف يوثق كل قضية من صحاحنا المعتبرة ، فدهشت لما أقرأ وشعرت أن كل طموحاتي انهارت وسقطت أرضا ، وحاولت اقناع نفسي بأن هذه الحقائق غير موجود في كتبنا ، وفي اليوم الثاني عزمت على توثيق نصوص الكتاب من مكتبة الجامعة ، وبدأت برزية الخميس ، فوجدتها مثبتة في صحيحي مسلم والبخاري بعدة طرق.
الشك والحيرة ، ثم الاستبصار : يقول الأستاذ مروان : كان أمامي احتمالان : إما أن أوافق عمر على قوله ، فيكون النبي يهجر ـ والعياذ بالله ـ وبهذا أدفع التهمة عن عمر ، وإما أن ادافع عن النبي وأقر بأن بعض الصحابة بقيادة عمر ارتكبوا خطأ جسيما بحق النبي (ص) حتى طردهم ، وهنا أتنازل امام صديقي عن معتقدات طالما رددتها وافتخرت بها أمامه ، وفي نفس اليوم سألني صديقي عن صحة ما في الكتاب ، فقلت وقلبي يتعصر ألما : نعم ، صحيح ، بقيت فترة حائرا تأخذني الأفكار شرقا وغربا ، وعرض علي صديقي كتاب " لأكون مع الصادقين " لمؤلفه التيجاني ، وكتابه " فسئلوا أهل الذكر " وغيرها ، فكشفت هذه الكتب أمامي حقائق كثيرة وزادت حيرتي وشكي ، وحاولت ايقاف حيرتي ، بقراءة ردود علمائنا على هذه الحقائق ، لكنها لم تنفعني بل زادتني بصيرة بأحقية مذهب أهل البيت (ع) وقرأت كتبا كثيرة ، لا يسعني ذكرها ، فكانت ترسم لي صورة الحقيقة بألوإن من الحجج الدامغة ، التي كان عقلي يقف مبهورا محتارا أمامها ، فضلا عن حيرة علمائنا في التعامل معها ، إلى أن اكتملت صورة الحقيقة في ذهني كالشمس في رابعة النهار ، واعتنقت مذهب آل البيت الأطهار أبناء الرسول ، وأشقاء القرآن ، وأولياء الرحمن ، سفن النجاة ، وأعلام الورى ، ورحمة الله للملأ ، بكل قناعة واطمئنان قلب ، وها أنا الأن ـ وبعد تخرجي من كلية الشريعة ـ على يقين تام بصحة ما أنا عليه ، أقول هذه الكلمات ويمر بذهني كيف عزمت على هداية صديقي الشيعي وأهله ، وإذا بالصورة قد انعكست ، فكان هو سبب هدايتي ، وفقه الله ، ولا أنسى تلك اليد ـ يد الرحمة الإلهية ـ التي كانت تعطف علي باستمرار أيما عطف ، فلك الحمد رباه حمدا يليق بجلالك العظيم ومنِك الجسيم ".
مؤلفاته :
1 _ " وركبت السفينة " : صدر عن مركز الغدير سنة 1997م ـ 1418هـ ، جاء في مقدمة الناشر : " إن كتاب ( وركبت السفينة ) للأستاذ مروان خلفيات نموذج لوقفة التأمل مع الذات ، والنظر في الموروث ، والانطلاق ببحث علمي مقارن ، وتحقيق موضوعي رصين يكشف عن وعي الكاتب للتاريخ ، كما يسجل مساهمة في اعادة كتاب فصل من فصوله ووقائعه ، وهي رحلة علمية ومذهبية رائعة تجلت فيها حرية الفكر ، والبحث المحايد عبر السفينة التي أبحر فيها من شاطئه الذي كان يستقر في ماويه إلى الشاطيء الآخر أمنا من مخاطر الأمواج وقصف الريح الكواسح ، مستهديا بالكتاب والسنة وأدلة العقل وشواهد التاريخ ، وهذا العمل الثقافي الرصين يشكل مساهمة فعالة في التقريب بين المسلمين واسقاط الحواجز النفسية ، وتعريف بعضهم بالبعض الآخر " ، وجاء في تقديم الدكتور عبد الهادي الفضلي : " الكتاب ... هو من تلكم الكتب التي كتبت انتصارا لمذهب أهل البيت من مؤلف تخصص جامعيا بدراسة المذاهب الإسلامية ، وحملته روح المقارنة والموازنة إلى تأليف كتابه هذا ليتوصل إلى معرفة الفرقة الناجية التي أشارت اليها رواية " ستفترق أمتي ... " كما ذكر هذا في مدخل كتابه ، فتناول في بحثه نشوء المذاهب السنية في العقيدة والتشريع ، واضعا اصبعه على أبرز المعالم الفكرية فيها وأهم الاشكالات في أسس هذه المذاهب ، من واقع حياة الصحابة في اجتهادهم وعدالتهم وشؤونهم الأخرى التي ترتبط بموضوع البحث.
http://kingoflinks.net/Mstbsroon/M3.htm