بيانات المؤلف
محمد بن صالح الشاوي
الديانة | مسلم |
التوجه | سني |
المذهب الفقهي | |
المذهب العقدي | |
العهد | معاصر |
تاريخ الميلاد | 1932 |
تاريخ الوفاة |
اسمه ونسبه:
هو محمد بن صالح بن عبد الله بن محمد بن سليمان الشاوي البقمي الأزدي.
مولده:
ولد في البكيرية ليلة الأحد: 23/9/1350هـ، الموافق: 31/1/1932م.
نشأته وأخلاقه:
نشأ بين أبوين محافظين ومتدينين، فقد كان والده فضيلة الشيخ صالح بن عبدالله الشاوي عالمًا من علماء البكيرية، وكان من الموسرين ولله الحمد والمنة، وكانت والدته رقية بنت ناصر الفريح امرأة صالحة فاضلة، ذات دين وخلق وصلاة وصيام.
وقد عُرف بالأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة، فهو مثال للخلق الطيب والسلوك الحسن والاستقامة، كما اشتهر بالورع والعفة والحكمة، كما كان حازمًا في أمور الدين والحُكْم، وقويًّا في الحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، وكانت علاقته مع جميع الناس علاقة طيبة، فأحب الناس وأحبوه، وعاشر زملائه معاشرة طيبة، وكان مع أساتذته كذلك كما كان مع الناس.
طلبه للعلم:
بعد أن حفظ القرآن منذ نعومة أظفاره، بدأ بمسيرة طلب العلم؛ حيث اهتم به والده وبدأ بإحضاره إلى مجالس العلماء ليتعلم ويستفيد منهم.
وكان أول ذلك عندما بلغ التاسعة من عمره، حيث كان يجلس مع طلبة العلم الذين يدرسون عند والده فضيلة الشيخ صالح بن عبدالله الشاوي رحمه الله في كتب ابن القيم، وكتب التفسير، وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية، والسيرة النبوية، ولهذا يعتبر والده هو شيخه الأول الذي تعلم عليه بعض العلوم الشرعية.
ولما بلغ الحادية عشرة من عمره، رغب إليه والده أن ينضم إلى الحلقة في المسجد الجامع ليدرس على الشيخ محمد بن عبدالله بن سبيل إمام الحرم المكي، والشيخ عبدالعزيز بن سبيل، والشيخ العلامة محمد المقبل وغيره من علماء ذلك الزمان.
وفي السنة الثالثة عشرة من عمره سافر إلى الرياض وانضم مع طلبة العلم في مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم أل الشيخ وأخيه الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم، وغيرهم من العلماء آن ذاك.
ولما قدم ابن العم عبدالله ابن العم الشيخ محمد بن عثمان الشاوي رحمه الله من الطائف؛ أقنعه بالالتحاق بدار التوحيد في الطائف، فالتحق ودرس بها، وبعد أن أخذ شهادة المتوسطة من دار التوحيد عاد إلى الرياض، وأكمل الثانوية في المعهد العلمي بالرياض.
وفي عام 1372هـ الْتحق بكلية الشريعة والتي كانت تسمى آنذاك (دار العلوم الشرعية)، واستمر فيها حتى تخرجه من الكلية عام (1376هـ)، وكان من ضمن أول دفعة تخرجت من الكلية.
مؤلفاته:
لم يشغل الشيخ نفسه كثيرًا في التأليف؛ لأنه كان مشغولًا في أول حياته بالوظائف الحكومية والخطابة وغيرها من الأعمال، وبعد التقاعد انشغل كثيرًا في مجال الأعمال الحرة والتجارة والاهتمام بالعبادة وغيرها، ومع ذلك لم يهمل الشيخ بعض البحوث والكتابات المفيدة والتي جمعناها في المؤلفات التالية: قبسات من الحرم المكي، وخطبة المنبر، ومختارات وحكم من عيون الشعر والأدب، ورسائل ومقالات الشاوي، والحاوي لتراجم علماء الشاوي، ونفحات قرآنية.
حياته الوظيفية:
بعد تخرجه من كلية الشريعة عام 1376هـ تم تعيينه قاضيًا في المنطقة الشرقية في بلدة النعيرية بتاريخ: 15/2/1377هـ، وقام بتأسيس المحكمة الشرعية فيها، وعُيِّن رئيسًا لها، واستمر عمله في مجال القضاء حتى تاريخ: 16/8/1379هـ.
وفي أثناء وجوده في النعيرية قاضيًا تولى إمامة جامع النعيرية، وتولى الخطابة يوم الجمعة وفي الأعياد والمناسبات.
ومن المهام التي تولاها أثناء عمله قاضيًا في النعيرية تأسيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيها، ثم عُيِّنَ رئيسًا لها، وتولى أعمال الحسبة فيها لفترة وجيزة حتى تم تعيين رئيس مستقلٍّ لها.
وبعد عامين تقريبًا من عمله في مجال القضاء طلب منه سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم الانتقال إلى الرياض لتأسيس وافتتاح كتابة العدل ورئاسة العمل فيها، والقيام بعمل اللازم لها؛ حيث لم يكن هناك كتابة عدل رسمية بهذا الاسم قبل ذلك في منطقة الرياض والقصيم.
وبعد أن الانتهاء من عمليه تأسيس وافتتاح كتابة العدل عُيِّن رئيسًا لها؛ فكان أول رئيس لكتابة العدل بالرياض، وقد رتب فضيلته ما يلزم لها من الأنظمة والقوانين والموظفين وباشر العمل فيها بتاريخ: 18/8/1379هـ.
وخلال فترة عمله رئيسًا لكتابة العدل كلِّف بالعمل عضوًا قضائيًا احتياطيًّا بهيئة المنازعات التجارية في الفترة المسائية في حالة تغيب أحد أعضاء الهيئة، وذلك بتاريخ: 28/5/1389هـ، ثم صار بعد ذلك عضوًا رسميًّا بعد أن طلب الشيخ محمد بن جبير رحمه الله أحد الأعضاء الإعفاء للتفرغ إلى عمله الرسمي.
ومن الأعمال التي تولاها قيامه بعقود الأنكحة بين الناس، أي: أنه عمل مأذونًا للأنكحة، وقد تم تعيينه في هذا العمل بتاريخ: 5/4/1392هـ، بجانب عمله في كتابة العدل بالرياض.
ومن الأعمال التي تولاها تعيينه عضوًا مؤسسًا في مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر، ثم انتخب أيضًا من قبل زملائه وعيِّن عضوًا إداريًا بتاريخ: 1/8/1398هـ، كل ذلك بجانب عمله في كتابة العدل.
ومن الأعمال أيضًا تعيينه مستشارًا لمعالي وزير العدل آنذاك الشيخ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بتاريخ: 15/3/1398هـ.
وبعد فترة وجيزة من عمله مستشارًا طلب الإعفاء والتقاعد المبكر فتحقق له ما يريد وذلك بتاريخ: 9/2/1399هـ؛ لأنه يريد إراحة نفسه من الأعمال الرسمية، والتفرغ لكتابة البحوث والعبادة ونحو ذلك.
https://msalshawi.com/ar/%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE