هو الفقيه الحنبلي و العقدي الأثر الشيخ عبدالله بن علي بن معتوق التميمي.

ولد حفظه عام ١٣٩٠هـ و نشأ متأثراً بالصحوة المباركة التي عمت الجزيرة العربية في مطلع القرن الخامس عشر الهجري.

سافر في طلب العلم إلى عدد من مناطق المملكة كالرياض عند شيخ الحنابلة الشيخعبدالله بن عقيل وفي مكة عند إمام الدنيا الشيخ محمد الصالح العثيمين في العشر الأواخر من رمضان كما سافر إلى الهند وقرأ بعض علوم الآلة عند علمائها.

عمل في وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية حتى عين رئيس معهد الدعوة العلمي و بعد ذلك تفرغ لتدريس الطلبة فيه و في بيته.

تعرفت على فضيلته عندما رشحت من قبل الشيخ المربي أحمد بن عبدالله النصيري للمشاركة في مسابقة إيران بقسم التفسير وفي البداية رفضت و ذلك لخلافنا العقدي معهم.

فأقنعني الشيخ ابن معتوق، وقال هذه زيارة نتقرب فيها من بعضنا البعض، وتعرف القوم عن قرب، فتوكلت على الله، وهناك زاد حماسي العقدي بسبب دخولي في مناقشات مع القوم و عرض علي الشيخ القراءة عليه فقرأت عليه حينما رجعنا إلى الدوحة الأصول الثلاثة والقواعد الأربع مرات عديدة وبعدها قرأت عليه في أخصر المختصرات وبعدها التحقت بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، كما سافرت مع فضيلته إلى الأحساء صحبة الأستاذ أحمد يوسف المُلا لحضور زفاف الدكتور نايف بن نهار الشمري ورأيت منالشيخ عبدالله غيرة على العقيدة السلفية والمنهج الصافي، و نشاطا عجيبا في نشر العلم، مع ميول للخمول وإعراضه عن الظهور والشهرة وقد عرض عليه أن يكون عضواً بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرفض رفضآ قاطعآ تواضعآ منه حفظه الله.

تولى الشيخ عبدالله الخطابة في عدد من الجوامع في الدوحة و مسيعيد و آخرها في الوكرة بجوار بيته. كما فتح مجلسه للطلبة يقرأون عليه في مختلف العلوم لا سيما العقيدة و الفقه حيث شرح أخصر المختصرات والأصول الثلاثة والقواعد الأربع والتوحيد للإمام محمد بنعبدالوهاب والواسطية والتدميرية لشيخ الإسلام ابن تيمية و الطحاوية وغيرها مما يضيق المقام بحصره.

حفظ الله صاحب الفضيلة و نفع بعلمه الإسلام والمسلمين

https://al-sharq.com/opinion/05/07/2016/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A8%D9%86-%D9%85%D8%B9%D8%AA%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85%D9%8A