عمر بن قدور المشهور بابن قدور (ولد سنة 1887م وتوفي سنة 1930م) من رواد الصحافة العربية في الجزائر.
أضاف لاسمه الشخصي صفة (الجزائري) التي التصقت به سريعاً وبقيت معه: اعتزازاً بوطنه، وعملاً له، فعلاً وقولاً بالمقالة وبالقصيدة. عاش في مطلع القرن العشرين إرهاصات الحس الوطني العربي المتوثب، كما شهد أولاً نذر التكالب على الخلافة العثمانية في الآستانة كرمز، فحذّر من العواقب، قبل أن يشهد ثانياً حصول ما حذّر، بسقوط الخلافة، رمزاً لوحدة المسلمين، تحت معاول الهيمنة الغربية، وبقيادة حزب التتريك بزعامة مصطفى كمال أتاتورك. حتى وإن كانت تلك الخلافة المطاح بها أو المنهارة اسماً بلا مسمّى وجسداً بلا روح، فالمقصود بالضربة أساساً الأمة الإسلامية، وفتح ثغرة فيها عميقة بالتمكين للصهيونية الفاعلة، الحالمة بوطن في فلسطين، فلم يتأخر ذلك الحلم لأن يكون واقعاً صارخاً مستفزاً دامياً، نازفاً. حتى اليوم. كان عمر بن قدور الجزائري من الذين بكّروا بالتحذير من مخططات الصهيونية والمؤامرات الأوروبية، فسخّر قلمه للدفاع عن وطنه الصغير (الجزائر) وانتمائه الحضاري، كما سخّره للدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية عامة، خصوصاً في جريدة الفاروق التي أسسها والتي كان من بين شعاراتها الدائمة تحت عنوانها (الفاروق) بيت لعمر بن قدور نفسه: ديني ووجداني وحبّ بلادي ***** قلمي لسان ثلاثة بفؤادي
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D9%82%D8%AF%D9%88%D8%B1