بيانات المؤلف
محمود محمود الغراب
الديانة | مسلم |
التوجه | |
المذهب الفقهي | |
المذهب العقدي | |
العهد | معاصر |
تاريخ الميلاد | 1922 |
تاريخ الوفاة |
هو العالم الفاضل المحقق الأستاذ المربي الشيخ الجليل أبو عبد الله، محمود بن محمود الغراب، أطال الله عمره ونفع به المسلمين، ينتهي نسبه الشريف إلى سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعاً، أما والدته فهي السيدة الفاضلة فاطمة بنت محمد الخولي، من أهالي مصر الشقيقة، وزوجته الحسيبة النسيبة المربية الفاضلة، الحاجة سناء الدويدري، يلتقي معها في النسب إلى سيدنا الحسين t في فرع علي الجماز، ولها مجلس ترتاده كل محبات الشيخ الأكبر، في دمشق وما حولها، وله منها: ولدان وأربع بنات، ذرية صالحة مباركة. مولده ونشأته: ولد الشيخ محمود في مدينة طنطا بمصر الشقيقة، عام 1922م ونشأ في بيت يحمل طابع العلم والعلماء والمعرفة، فوالده العالم الشيخ محمود الغراب، تنقل في مناصب القضاء المصري، إلى أن استلم رئاسة محكمة مصر الشرعية، ثم أصبح مفتي القصر الملكي، ثم أصبح عضواً في مجلس الشيوخ. انتسب الشيخ محمود محمود الغراب إلى الكلية الحربية بمصر، وتخرج ضابطاً في عام : 1939م، (وعمره 17 عاماً)، ثم تخرج من كلية الأركان عام 1953م، بعد أن أمضى خمسة عشر عاماً في الخدمة العسكرية، ثم سُرّح منها عام 1954م، ثم سافر من مصر إلى السعودية، ثم سافر منها إلى بيروت، ثم إلى دمشق، المعروفة وقتها بالشام، مكابداً أياماً عصيبة، وشدّة وضنكاً في العيش، قلَّ من ينجو منها سالماً، إلاّ إن كان ممن نال الحفظ من الله جلّ وعلا، وحفتّه الولاية والرعاية الإلهية، واستقرت به الأوضاع في دمشق منذ عام: 1955م، ولا تزال هي مكان إقامته مع أسرته حتى يومنا هذا، وفيها صنّف كلّ ما كتبه للمكتبة الإسلامية، من علوم الشيخ الأكبر t، فنالت الشام من بركته، كما نال هو من بركتها، وبركة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الذي ارتبط اسمه به بعد حين، وصار علماً في كل البلدان. صفاته وأخلاقه: لا يخفى عن أحد ظرف أهل مصر، ودماثتهم أخلاقهم، وحبهم للفكاهة، وهذا ما تميز به الشيخ محمود، فهو حسن المعاشرة، طيب الخلق، ممتع الحديث، حاضر الفكاهة، ما أن تراه مرة حتى تتمنى أن لا تبتعد عنه مطلقاً، حباه الله بصفات خلقية وخلقية عالية، حادّ الذكاء، شديد الملاحظة، قوي الذاكرة، واضح البيان، مهما كان الموضوع الذي تحاوره فيه معقداً، تجد جوابه عنده بأسهل عبارة، وأوضح فكرة، آتاه الله سبحانه وتعالى فهماً في علوم الشيخ الأكبر لا يدانيه فيه أحد من المعاصرين، ولو توسعنا لقلنا من السابقين أيضاً، ممن أتى بعد عصر الشيخ الأكبر، ظهر ذلك جلياً لكلّ من عاشره، أو حضر مجلسه العلمي الذي أقامه في داره بدمشق لمدة أربعين عاماً، أو قرأ في كتبه التي ألفها عن علوم الشيخ الأكبر، أو سمع محاضراته التي ألقاها في المجامع العلمية، وقد شهد له بذلك كبار العلماء والمثقفين من كل الأمصار والأقطار. شيوخه في طريق التصوف: أول شيوخه العارف بالله الشيخ العالم العابد محمد صادق العدوي، إمام جامع سيدي الدردير، وخطيب جامع الروم في القاهرة عام 1953م، والعارف بالله الشيخ العابد العامل محمد المختار بن يوسف الشنقيطي، إمام التجرد والتوكل بالمدينة المنورة 1954م ، على ساكنها أفضل صلوات الله تعالى وسلامه ، ثم من عام 1955م وحتى 1963م بصحبة سيدي العارف بالله الشيخ العامل العابد أحمد الحارون الحجار شيخ شيوخ زمانه، شمس الولاية الساطعة في دمشق الشام ، إلى أن التحق الشيخ أحمد الحارون بالرفيق الأعلى، تغمده الله بواسع رحمته. إقامته في دمشق: دخل الشيخ محمود دمشق عام 1955م، فتعرف على الشيخ العارف بالله سيدي الشيخ يحي الصباغ قطب التوكل في زمانه، والذي قال له في أول لقاء له، إن الرجال كالأشجار تتعرى ثم تُكسى، وهذه بأنه من الرجال، وأنه سوف يكون له شأن، ثم تعرف على إمام الوقت، وشيخ الشيوخ، الشيخ أحمد الحارون، وما أدراك ما الشيخ أحمد الحارون، إنه الابن الروحي في زمانه للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي، لم يظهر للملأ علناً في دمشق حتى الآن بعد رحيله مثله، ولم يجتمع به أحد إلاّ لمس منه كرامةً لمس اليد، ولم يكن الشيخ أحمد صاحب شهادات تعليمية، وليس بحاجة لها، فالتعليم الإلهي لا يسعُ أحدٌ إنكاره، بل كان يهابه جهابذة العلماء، ويفحمهم في فنونهم وعلومهم، ويدهشهم بمعارفه الدينية، والدنيوية، واللغوية، فلا عجب أن نرى للشيخ محمود بعض الانفرادات في غرائب التحقيقات، إرثاً نبوياً من هذا النور الساطع، وكان اجتماعه معه في قصة طريفة لايتسع الوقت لذكر تفاصيلها، فاحتضنه الشيخ أحمد الحارون، لما فيه آثار الولاية، التي شاهدها هو وغيره من أهل الله، الذين نقلوا لنا ذلك، ونحن نصدقهم في ما يقولون، وأخبره أنه كان مكلفاً برعايته منذ /12/ عاماً قبل لقائهما في دمشق، وحاشا الشيخ أحمد الحارون t أن يقول غير حقّ، فلازم الشيخ محمود، العارف بالله الشيخ أحمد تلك الفترة من حياته، ( 8 سنوات تقريباً)، وكان عنده بمنـزلة ابنه، تربية ورعاية واحتضاناً له ولأسرته، فانتفع الشيخ محمود به، وظهرت بركاته وكراماته عليه وعلى أسرته، عياناً دون خفاء، كتبه وتآليفه: كتب الشيخ محمود معظم كتبه عن كلام الشيخ الأكبر، عدا كتاب علماء وأمراء، الذي يعتبر بلسماً لأمراض عصرنا الحديث، وكتب بعض الرسائل جواباً لأسئلة جرت من أصحابها، وأما باقي تصانيفه فأنقل بتعريفها من بعض كلامه الآتي، يقول الشيخ محمود بارك الله فيه: كان ترتيب إصدار هذه السلسلة
https://smrxxl.yoo7.com/t1707-topic