بيانات المؤلف

محمد بن حماد الصقلي
الديانة مسلم
التوجه سني
المذهب الفقهي مالكي
المذهب العقدي أشعري
العهد معاصر
تاريخ الميلاد 1930
تاريخ الوفاة 2016

فضيلة العلامة سيدي محمد بن حماد الصقلي رحمه الله أحد علماء القرويين، ومن أبناء مدينة فاس الذين بذلوا وسعهم لتوعية العامة والخاصة.
ولادته ونشأته :
ولد رحمة الله عليه بدرب القبور الكائن بأعلى حومة القطانين، وذلك سنة 1349هـ. 1930م، ونشأ في أحضان أسرة من البيت النبوي الشريف.
وفي السنة الرابعة من عمره، التحق بـ"المسيد" الكائن بسيدي موسى من حومة كرنيز، وبدأ حفظ القرآن الكريم برواية الإمام ورش على يد الفقيه محمد التدلاوي، وكان العمل جاريا بالكتاتيب القرآنية آنداك على حفظ المتون بموازاة حفظ القرآن الكريم، فحفظ الجزرية، والأجرومية، وألفية ابن مالك، ولامية الأفعال، والبيقونية في مصطلح الحديث، وبعضا من متن الشيخ خليل.
مراحل دراسته :
فقد بصره في السنة السابعة من عمره، لكن ذلك لم يمنعه من متابعة دراسته، بل استمر في اجتهاده وتألقه الدراسي.
ولما بلغ الحادية عشر من عمره أتمَّ حفظ القرآن الكريم، فالتحق بمدرسة ابن غازي الابتدائية الحرة فأغنته دراسته بها لمدة ثلاث سنوات عن الالتحاق بالمرحلة الابتدائية لجامع القرويين، والتحق مباشرة بالمرحلة الأولى من الثانوي بها، وفيها وجد ضالته المنشودة، حيث أقبل على تعاطي العلوم الشرعية، وكانت مدة الدراسة بجامع القرويين هي أزهر فترات عمره وأغناها، فأقبل على العلم، ولم يكن فقْدُ بصره ليثني من عزمه عن الجِدِّ والاجتهاد برفقة النجباء من رفقائه في الدراسة الذين كان يلازمهم، ليسمع معهم قراءاتهم، ويشاركهم في مذاكراتهم ومناقشاتهم العلمية.
إنشاء مؤسسة محمد الخامس لإنقاذ الضرير:
ونظرا لما أفرزته معاناته مع طلب العلم بسبب كف البصر، أخذ يفكر في وسيلة لتخفيف العبء عن أمثاله من فاقدي البصر الذين يرجون تعاطي العلم فعمل مع ثلة من الغيورين على إنشاء مؤسسة محمد الخامس لإنقاذ الضرير فكانت هذه المؤسسة فضاء يلجأ إليه الكثير ممن نوّر الله بصيرتهم، وإن ذهب بنور بصرهم، منهم من يتعلم العلم، ومنهم من يتعاطى الحرف والصنائع، وحرصا منه على جلب وسائل لتيسير القراءة على هؤلاء سافر المترجم إلى باريس فتعلم طريقة (برايلن) لتمكين المكفوفين من وسيلة تعلم الكتابة، واغتنم فرصة وجوده في باريس فسجل نفسه بكلية الحقوق بجامعة السربون، وزهد في متابعة الدراسة، رغبة منه في العودة إلى بلده للإشراف على مؤسسة محمد الخامس لإنقاد الضرير التي أنشأها بفاس.
شيوخه :
تتلمذ الشيخ محمد بن حماد على يد السيد العربي الشامي، ومحمد بن إبراهيم، والشيخ محمد بن عبد القادر الصقلي...
ومن شيوخه أيضا: الشيخ الرحالي الفاروقي، والشيخ عبدالعزيز ابن شيخ الجماعة الشيخ أحمد بن الخياط الزكاري، والشيخ محمد الفاضل بن عاشور، والشيخ الجواد الصقلي،والزعيم علال الفاسي، والعلامة محمد الناصر الكتاني... وغيرهم رحمهم الله تعالى.
مؤلفاته:
للمترجم كتابات في مختلف فنون العلم، منها في السيرة النبوية، والنسب الشريف والاحتفال بالمولد، وجل ما يتعلق بحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم من المولد إلى الهجرة، وله تأليف بعنوان " الدين والنبوة وحاجة البشر إليهما" .
وله محاضرات في أصول الفقه، وله أيضا "مجالات التبيين عند خاتم المرسلين" جعله مقدمة لتفسير سورة المجادلة، وله تفسير بعض سورة آل عمران، وله في الحديث شرح ألفية السيوطي في المصطلح لم يتم.
Loading...