بيانات المؤلف
الديانة | أخرى |
التوجه | |
المذهب الفقهي | |
المذهب العقدي | |
العهد | متقدم |
تاريخ الميلاد | |
تاريخ الوفاة |
زرادشت (بالأفستية: Zaraϑuštra) هو رجل دين فارسي، يعد مؤسس الديانة الزرادشتية، وقد عاش في مناطق أذربيجان وكردستان وإيران الحالية، وظلت تعاليمه وديانته هي المنتشرة في مناطق واسعة من وسط آسيا إلى موطنه الأصلي إيران حتى ظهور الإسلام.
سمه زرادشت في اللغة العربية، وسماه ابن النديم في الفهرست: زرادشت بن اسبتمان ، وفي الإنجليزية: Zoroaster، وفي لغته الأصلية الأفستائية هو زاراوسترا وفي الفارسية: زراتُشت. وفي الكردية زردشت بياض الأصل وفي اليونانية زورواستراس Ζωροάστρης
، وقد ذكره زانثوس في كتاب ليدياكا وأفلاطون في كتاب ألكيبيادس الأولى، وتطور في التهجئة اليونانية حتى توصل إلى زورواستريس Zōroastris.
توجد تفسيرات كثيرة ومختلفة للاسم، إلا أن من المتفق عليه أن مقطع
«أوسترا» في الاسم الأصلي يعني: جَمَل، ويذهب بعض المؤرخين إلى أن اسمه
مركب من كلمتين معناها «معاكس الجمل» لأنه كان في صباه يعبث بالجمال
في
اللغة الإيرانية الآسيوية الحديثة «زرتشت»، وكانت تسبق اسمه كلمة «أشو» أي
الطاهر النقي. وتتألف كلمة زرادشت من كلمتين: «زرت + اوشتره» أي الذهب +
الجمال، لذلك ذهب بعض المستشرقين إلى تسميته صاحب الجِمال الذهبية، وبعضهم
فسر اشتره بمعنى النور والضياء، فيصبح اسمه ذا النور والضياء الذهبي
أو«الهالة الربانية».
|
|
|
وُلد زرادشت في أذربيجان في غرب آسيا،
وكان اسم والده «بوروزهازيو» ووالدته «دوغدما» وهما من قبيلة «سبيتاما»،
وحسب الكتابات الزرادشتية التي تتحدث عن معجزة ميلاد زرادشت، فإن والد
زرادشت كان يرعى في الحقل ثم ظهر له شبحان وأعطياه غصنًا من نبات الهوما
المقدس و أمراه أن يقدمه لزوجته، فقام بمزج الغصن مع النبات وشربه هو
وزوجته، فحملت زوجته بعد شهور وحلُمت بسحابة سوداء أحاطت بيتها وانتزعت
طفلها من رحمها وأرادت قتله، ثم صرخت الأم وجاء شعاع من السماء مزق السحابة
فاختفت، وظهر من الشعاع شاب يشع بالنور وأعاد الطفل إلى أمه ونبأها بأنه
سيكون نبي، وحينما ولد الطفل لم يبكِ مثل الأطفال بل ضحك بصوت عال اهتز له البيت الذي كان مليئًا بالنور الإلهي وهربت الأرواح الشريرة.
«دورسروه» ونائب الملك في المقاطعة سمعا بميلاد النبي الذي سيقضي على
السحر والوثنية، فأرسل كبير السحرة ثلاثة سحرة ليحضروا زرادشت له إلى معبد
النار، وعندما جاءوا بالطفل وضعوه في النار، وعندما عادت والدة الطفل إلى
المنزل لم تجده فذهبت إلى معبد النار لتدعو الآلهة أن تردَّه، وعندما ذهبت
الأم وجدت ابنها يعبث داخل النار ويلهو فأخذته، وقام كبير السحرة بتدبير
مكيدة أخرى، فأمر السحرة بإحضار الطفل مرة أخرى ووضعه في وسط طريق يمر به
قطيع كبير من الماشية، ولكن حينما مر القطيع جاءت أول بقرة وقامت بحماية
الطفل من بقية القطيع، وعندما جاءت والدته رأته يلهو على الطريق أخذته
للمنزل، وفكر كبيرة السحرة بمؤامرة أخرى، فأخذ الطفل ووضعه في جحر ذئاب،
إلا أن الذئاب حينما عادت لجحرها سكنت في مكانها وعجزت عن التحرك، وظهرت
عنزتان في الجحر وأرضعتا الطفل