بيانات المؤلف
محمد عوامة
الديانة | مسلم |
التوجه | سني |
المذهب الفقهي | حنفي |
المذهب العقدي | أشعري |
العهد | معاصر |
تاريخ الميلاد | 1358 |
تاريخ الوفاة |
اسمه ونسبه:
هو أبو الفضل محمد بن محمد بن عبد القادر بن عمر بن علي عوامة. وأمه هي السيدة عائشة بنت أحمد بن علي آل سراج الدين الحسينية.
ولادته:
ولد يوم١٤\١٢\١٣٥٨ هـ الموافق لـ٢٥\٠١\١٩٤٠م، في مدينة حلب الشهباء في حي باب المقام أحد أحياء حلب الشهيرة وأبوابها العريقة.
أسرته:
تتألف أسرته من زوجة واحدة وستة أبناء.
نشأته وطلبه للعلم:
نشأ في بيئة علمية
بفكرها، تقية وصالحة بأخلاقها، متواضعة بتعاملها، بسيطة بحالها، لها قوت
يومها، ولكنها كبيرةٌ معنىً بحيِّها، ذاتُ مكـانة عالية بمجتمعها، لما عُرف
عن والده رحمه الله تعالى من دماثة أخلاق، وحسن معشر، وسياسة وبُعد نظر،
مع علم وصلاح وتقىً، فقد كان رحمه الله جليس الكبار من الشيوخ والساسة.
وكان أول من التزمه زميل والده وإمام مسجد الطواشي فضيلة الشيخ الفقيه
الورع محمد السلقيني رحمه الله تعالى، فكان من أوائل من أثر في الشيخ
تأثيرًا كبيرًا في خلقه المتواضع بل ونكران الذات وزهده وعفته مع التقوى
والخشية والرجاء والخوف، فكانت أفعال الشيخ محمد السلقيني رحمه الله أمام
هذا الطفل الناشئ تربية عملية وتنشئة روحية من شيخ جليل لطفل صغير يلاحظه
بعين الرعاية والتعليم والتربية والتكريم، فهو أول مشايخه.
بدأ بطلب العلوم الشرعية
على الطريقة المشيخية السائدة آنذاك التي لم تكن مرتبطة بتعليم أكاديمي أو
رسمي، ذات الهيئة الخاصة في أدب التلقي وطريقته وطريقة الشرح واعتماد
الأصول من الكتب. ثم التحق بعدها بجامعة دمشق فاكتسب العلم الأكاديمي
المنهجي، فأخذ ما فيه من خير فلقح به علمه الأصيل فجمع بين رسوخ ماضيه
وتطور حاضره.
طلبه للعلم على الطريقة المشيخية:
والمقصود بالطريقة
المشيخية: ما كان عليه العلماء السابقون من دروس خاصة لطلبة خاصين يلتفون
حول شيوخهم جاثين على الركب، كأنما على رؤوسهم الطير، يتعلمون أدب العلم
قبل العلم، والتعامل مع الشيخ والكتاب قبل قراءة الكتاب، فيقرؤون كتب
أئمتنا الأصيلة: قراءة تمحيص وتحليل، لا تمتد أيديهم إلى مذكرات عصرية،
مختزلة اختزالاً، أو ممسوخة مسخاً، فيشامُّون أئمتهم مع مشايخهم، فَتَعلُوا
نفوسُهم، وترتقي أرواحهم،
وينتقل إليهم هذا العلم ممزوجاً بالروح والأبوة، فيجد مكانه سهلاً في نفوس
طلبته، ولهذا نجد جلَّ أهل هذه الطبقة يحفظون كلام مشايخهم حفظاً،
ويذكرونه حرفاً، ويعرف هذا كل من جرَّب، ومن ذاق عرف.
طلبه للعلم الرسمي (الأكاديمي):
بعد إنهائه للمرحلة
الابتدائية عام 1952م التحق بالمدرسة الشعبانية بتوصية من شيخه الشيخ محمد
السلقيني رحمه الله، وقد كانت هذه المدرسة إحدى المدارس الشرعية من الآثار
العثمانية في حلب، وكانت محـافظة على برنامجها العلمي بطريقته القديمة
الأصيلة، ولكنها لم تكن تابعة لوزارة الدولة في مقرراتها وإدارتها، وعندما
وصل الشيخ إلى الصف الخامس فيها وهو ما يعادل الصف الحادي عشر أو الثاني
الثانوي رأت الدولة تعليق التدريس في الشعبانية وضمها إلى المدرسة الثانوية
الشرعية العريقة المعروفة بالخسروية وقد ضمت إلى وزارة المعارف واعترفت
الدولة بشهادتها، والتي تخرج منها عدد كبير من كبار العلماء، وقد قال عنها
الشيخ العلامة محمد الحامد: إنها تعدل الأزهر في تبحر علومها. فالتحق الشيخ
بها وتخرج منها عام 1962م.
بعد تخرجه من الثانوية
الشرعية التحق بكلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1962م وتخرج منها عام 1976م،
ولم تكن دراسته فيها التزاما وإنما انتسابا يداوم فيها مدة قليلة ويعود
لبلده حلب حيث اختاره شيخه الخاص الشيخ عبد الله سراج الدين مدراس في
مدرسته الشعبانية وهو في الثانية والعشرين من عمره فكان يدرُس ويُدرِّس،
وكان هذا من أهم أسباب قوته ونبوغه.
وهنا انتهت دراسته
الأكاديمية فلم يتابع مرحلة الدراسات العليا، وكان هذا يرجع إلى سببين:
أولاهما: لم تكن الدراسات العليا هيم المهمة والأساسية آنذاك بل كان مجرد
العلم والإجازة من الشيوخ معترفا به ومقدرا، كحال شيخيه الخصوصيين: فضيلة
الشيخ عبد الله سراج الدين، وفضيلة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمهما الله
تعالى. وثانيهما: تفرغه الشديد بل وتفانيه في خدمة شيخه الشيخ عبد الله
سراج الدين رحمه الله في مدرسته الشعبانية حيث كان يعيش لها وبها وفيها
وإليها، وقد يكون هذا السبب الرئيس الأول.
من أهم شيوخه:
الشيخ العلامة محمد عوامة حفظه الله - جامع السلطان حسن بمصر
من مشايخه الذين تلقى عنهم العلم في المدرسة الشعبانية