بيانات المؤلف
قوام الدين الفارابي الإتقاني
الديانة | مسلم |
التوجه | سني |
المذهب الفقهي | حنفي |
المذهب العقدي | ماتريدي |
العهد | متقدم |
تاريخ الميلاد | 685 |
تاريخ الوفاة | 758 |
أَمِير كَاتب بن أَمِير عمر بن العميد أَمِير غَازِي أَبُو حنيفَة الاتقاني الْحَنَفِيّ وَسَماهُ الْحُسَيْنِي فِي ذيله لطف الله ولد باتقان فِي شَوَّال سنة 685 واشتغل ببلاده وَمهر وَتقدم إِلَى أَن شرح الأخسيكثى وَذكر أَنه فرغ مِنْهُ بتستر سنة 716 وَقدم دمشق فِي سنة 720 ودرس وناظر وَظَهَرت فضائله - قَالَه ابْن كثير وَدخل مصر ثمَّ رَجَعَ فَدخل بَغْدَاد وَولي قضاءها ثمَّ قدم دمشق ثَانِيًا فِي شهر رَجَب سنة 747 وَولي بهَا تدريس دَار الحَدِيث الظَّاهِرِيَّة بعد وَفَاة الذَّهَبِيّ وتدريس الكنحية ثمَّ نزل عَنْهُمَا وَتكلم فِي رفع الْيَدَيْنِ عِنْد الرُّكُوع وَالرَّفْع وَادّعى بطلَان الصَّلَاة من فعل ذَلِك وصنف فِيهِ مصنفاً فَرد عَلَيْهِ السُّبْكِيّ وَغَيره حَتَّى أَن بعض الْحَنَفِيَّة ... وَفَارق دمشق وَدخل الديار المصرية فِي صفر سنة 751 فَأقبل عَلَيْهِ صرغتمش وعظمه وَجعله شيخ الْمدرسَة الَّتِي بناها ونظم فِي ذَلِك قصيدة مدحه بهَا وَكَانَ ذَلِك فِي جُمَادَى الأولى سنة 757 وَذكر أَن ابْتِدَاء عمارتها فِي رَمَضَان سنة 56 وَاخْتَارَ لحضوره الدَّرْس طالعاً قَالَ وَالْقَمَر فِي السنبلة والزهرة فِي الأوج وَكَانَ تثليث المُشْتَرِي وَالْقَمَر فدرس ذَلِك الْيَوْم وَأَقْبل عَلَيْهِ صرغتمش إقبالاً عَظِيما وَقدر أَنه لم يَعش بعد ذَلِك سوى سنة وَنصف بل أقل من ذَلِك وَكَانَ لما قدم دمشق صلى مَعَ النَّائِب وَهُوَ يلبغا فَرَأى إِمَامه يرفع يَدَيْهِ عِنْد الرُّكُوع وَالرَّفْع مِنْهُ فَأعْلم الاتقاني يلبغا أَن صلَاته بَاطِلَة على مَذْهَب أبي حنيفَة فَبلغ ذَلِك القَاضِي تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ فصنف رِسَالَة فِي الرَّد عَلَيْهِ فَوقف عَلَيْهَا فَجمع جُزْءا فِي تَبْيِين مَا قَالَ وَأسْندَ ذَلِك عَن مَكْحُول النَّسَفِيّ أَنه حَكَاهُ عَن أبي حنيفَة وَبَالغ فِي ذَلِك إِلَى أَن أصغى إِلَيْهِ النَّائِب فَلم يزل السُّبْكِيّ إِلَى أَن بَين بطلَان كَلَامه ووهاه فَرجع الْأَمِير عَنهُ ثمَّ دخل الْقَاهِرَة فاستمر فِي معاداة الشَّافِعِيَّة واختص بصرغتمش حَتَّى شَرط فِي مدرسته قصرهَا على الْحَنَفِيَّة دون غَيرهم وَكَانَ كثير الباو شَدِيد التعاظم متعصباً لنَفسِهِ جدا قَالَ فِي شَرحه للأخسيكثى لَو كَانَ الأسلاف فِي الْحَيَاة لقَالَ أَبُو حنيفَة اجتهدت ولقال أَبُو يُوسُف نَار الْبَيَان أوقدت ولقال مُحَمَّد أَحْسَنت ولقال زفر أتقنت ولقال الْحسن أمعنت وَاسْتمرّ هَكَذَا حَتَّى ذكر غَالب أَعْيَان الْحَنَفِيَّة وَقَالَ الصَّفَدِي فِي تَرْجَمته كَانَ متعصباً على الشَّافِعِيَّة متظاهرا بالغض مِنْهُم يتَمَنَّى تلافهم واجتهد فِي ذَلِك بِالشَّام فَمَا أَفَادَ وَدخل مصر وَهُوَ مصر على العناد وَكَانَ شَدِيد الْإِعْجَاب - انْتهى وَشرح الْهِدَايَة شرحاً حافلاً وَحدث بالموطأ رِوَايَة مُحَمَّد بن الْحسن بِإِسْنَاد نَازل جدا وذاكره عز الدّين ابْن جمَاعَة أَن بَينه وَبَين الزَّمَخْشَرِيّ اثْنَيْنِ فَأنْكر ذَلِك وَقَالَ أَنا أسن مِنْك وبيني وَبَينه أَرْبَعَة أَو خَمْسَة وَكَانَ يكثر أكل الثوم الني والزنجبيل الْأَخْضَر - أَخْبرنِي بذلك الشَّيْخ محب الدّين ابْن الوحدية وَكَانَ قد لَازمه وَأخذ عَنهُ وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ أحد الدهاة وَقَالَ ابْن حبيب كَانَ رَأْسا فِي مَذْهَب أبي حنيفَة بارعاً فِي اللُّغَة والعربية كثير الْإِعْجَاب بِنَفسِهِ شَدِيد التعصب على من خَالفه وقرأت بِخَط القطب فَقِيه فَاضل صَاحب فنون من الْعلم وَله معرفَة بالأدب والمعقول درس بمشهد أبي حنيفَة بِبَغْدَاد وَقدم دمشق فِي مضان سنة 721 ثمَّ دخل إِلَى الْعرَاق سنة 722 وقرأت بِخَط غَيره ثمَّ قدم دمشق من الْعرَاق سنة 747 وَكَانَ إِمَامًا متفنناً عَلامَة مناظراً وَقدم مصر سنة ثَمَان وَأَرْبَعين 748 ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق فَأَقَامَ بهَا قلت ثمَّ قدم مصر واستوطنها إِلَى أَن مَاتَ فِي حادي عشرى شَوَّال سنة 758
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-