بيانات المؤلف
أحمد رضا خان
الديانة | مسلم |
التوجه | سني |
المذهب الفقهي | حنفي |
المذهب العقدي | ماتريدي |
العهد | متقدم |
تاريخ الميلاد | |
تاريخ الوفاة |
هو إمام المتكلّمين، وقامع المبتدعين، الذابّ عن حوزة الدين، وحجّة الله للمؤمنين، وفخر الإسلام والمسلمين، والعالم المتبحّر، قدوة الأنام، تاج المحقّقين، وشمسهم الساطعة، وقمرهم البازغ، نصير أهل السنة والجماعة، العالم العلاّمة الإمام الشيخ أحمد رضا خان الهندي ابن الشيخ المفتي نقي علي خان، حنفيّ المذهب، قادريّ الطريقة، المحدث، المفسر، الأصولي، عبقريّ الفقه الإسلامي، صاحب التصانيف الوافرة في العلوم والفنون المتناثرة..
هو أحمد رضا خان ابن نقي علي خان ابن رضا علي خان ابن محمد كاظم علي بن شاه محمد أعظم بن محمد سعادت يار خان.
اسمه في الأصل كان محمد وقد سمّي بهذا الاسم في البداية إلا أنّ جده مولانا رضا علي خان رحمه الله تعالى غيّر اسمه فسمّاه بأحمد رضا واشتهر بهذا الاسم في الهند وخارجها.. (الملفوظ الشريف، صـ٣)
وُلد الإمام أحمد رضا خان الهندي رحمه الله تعالى في ١٠ شوّال سنة ١٢٧٢ ﻫ الموافق ١٤ من حزيران سنة ١٨٥٦ م. (حياة أعلى حضرة: ١/٥٨، ملخصاً)
ونشأ في أسرة دينيّة وبيئة صالحة وربّاه جده الكريم إمام العلماء والصالحين الشيخ المفتي رضا علي خان قدس سرّه الرحمن (المتوفى ١٢٨٦ هـ) ووالده الشفيق رئيس المتكلمين المفتي نقي علي خان القادري رحمه الله تعالى. (المتوفى ١٢٩٧ هـ)
أخذ الإمام العلوم الدينية النقلية والعقلية من والده وتلقَّى بعض العلوم عن المشايخ الآخرين حتى أكملها في شعبان المعظم سنة ١٢٨٦ هـ، وهو ابن ١٤ سنة، وأصبح عالماً مفسّرًا فقيهًا متكلّماً إماماً كبيرًا عظيمًا، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
وقد أجمع عدد كبير من العلماء على كونه عبقريًّا، تبدو مخايل عبقريّته منذ صباه فكان يستحضر كل ما يدرّسه أستاذه على الفور، فيقع الأستاذ في الحيرة الاستغراب.
حفظ الإمام القرآن الكريم في غضون شهر واحد، وهذا مما يدل على قوة ذاكرته، وما اقتصر على ذلك بل خلّف المصنفات في كلّ علم وفن.
صنّف أوّل كتاب "شرح هداية النحو" باللغة العربية في الثامن من عمره، ثم كتابًا آخر في الثالثة عشر من عمره، ثم ما زال يكتب ويصنّف حتى زاد عدد مصنفاته على الألف.
ونفس اليوم الذي أكمل فيه الدراسة اشتغل بكتابة الإفتاء، وأوّل ما أفتى عن مسألة الرضاعة، ثم عرضه على والده الذي كان مفتي "الهند" ففرح جدًّا لصحّة الجواب وفوّض إليه أمور الإفتاء كلّها فاستمرّ الإمام بالإفتاء إلى خمسين سنة تقريبًا.
هذا وقد أثنى عليه علماء كبار وأئمة عظام من العرب والعجم، من الذين عاصروه وأخذوا عنه أو ممن سمعوا به فيما بعد وقرؤوا كُتُبه، وهذا يدلّ على عظيم أثره حتى بين أهل العلم؛ وقد ذاع صِيتُه في شرق آسيا والهند، ولذا نقتصر على بعض أقوال أهل العلم من العرب في حقّه:
١- قال الإمام الحافظ السيد محمد عبد الحي الكتاني في كتابه:
ومنهم العلامة الصاعقة في كثرة التصانيف والقلم السيّال والجمع، شهاب الدين، أحمد رضا (علي) خان البريلوي البركاتي الهندي، لقيتُه بمكة المكرّمة حاجاً وهو عظيم الصيت كثير التصنيف، بلغت مؤلفاته إذ ذاك أزيد من مائتي مجلد، منها فتاويه المسمّاة بــــــ «العطايا المحمدية من الفتاوی الرضوية» (وهي بطبعتها الجديدة تحتوي ثلاثين مجلداً الآن) كانت إذ ذاك بلغت سبع مجلدات..، وهو شديد الانتصار لطريق القوم ومذاهبهم، عظيم الحب في الجناب النبوي والآل والأصحاب..(ترجمة الإمام أحمد رضا خان من كتاب أداء الحق الفرض.. صـ١٠ - ١١)
٢- وكتب العلاّمة الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني البيروتي عن كتاب "الدولة المكية" للشيخ أحمد رضا فقال:
قرأتُه (أي: "الدولة المكيّة") من أوّله إلى آخره، فوجدته من أنفع الكتب الدينيّة وأصدقها لهجةً، وأقواها حجّةً، ولا يصدر مثله إلاّ عن إمام كبير علاّمة نحرير، فرضي الله عن مؤلّفه وأرضاه.. إلخ.(الدولة المكية: صـ٢١٢)
٣- وقال الشيخ محمّد أمين سويد الدمشقي في تقريظه لأحد كُتُب الإمام:
(العلاّمة الكبير، والفهامة الشهير، الألمعي المحقّق، اللوذعيّ المدقّق، الشيخ أحمد رضا خان.. إلخ).(الدولة المكية: صـ٢٣٥)
٤- الشيخ محمّد الدمشقي:
(مرشد السالكين، الملحوظ بعناية المعيد المبدي العالم الفاضل الشيخ أحمد رضا خان الهنديّ البريلوي، أسكنه الله الجنّة بفضله وكرمه، آمين).(الدولة المكية: صـ٢٣٩)
٥- أما الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن سراج مفتي الحنفيّة بـ"مكّة المحميّة" فقال:
(أمّا بعد: فله الحمد -جلّ وعلا- قد أوجد العلماء في الأعصار والأمصار، وجدّد بهم الدين، وأودع في قلوبهم من الأسرار والأنوار، ما أوزعت به نفوسهم تمام التبيين، وضمائرهم كمال التحقيق واليقين، وإنّ منهم العلاّمة الفهّامة الهمام والعمدة الدراكة، ألا! إنّه ملك العلماء الأعلام الذي حقّق لنا قول القائل الماهر: "كم ترك الأوّل للآخر").(الدولة المكية: صـ١٤٣)
ذكرنا أن الشيخ أحمد رضا خان كان متبحراً في علومٍ كثيرة، وشديد الانتصار للدين، ولذا كان حريصاً في الدفاع والذبِّ عن حماه وخصوصاً فيما يتعلق في الجناب النبوي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وأصحابه، إلى جانب الحرص على عقيدة أهل السنة والجماعة، والرد على الشبهات؛ ولذلك كثرت مؤلّفاته ورسائله، حتى قاربت ألف كتاب وزيادة؛ وتنوّعت مواضيعها، وظهرتْ أهمّيتها لدى أهل العلم ومنها:
1. الدولة المكّيّة بالمادّة الغيبية.
2. الفيوضات الملكيّة لمحبّ الدولة المكّيّة.
3. إنباء الحيّ أنّ كلامه المصون تبيان لكلّ شيء.
4. حسام الحرمين على منحر الكفر والمين.
5. فتاوى الحرمين برجف ندوة المين.
6. المعتمد المستند على المعتقد المنتقد.
7. جدّ الممتار على ردّ المحتار.
8. إقامة القيامة على طاعن القيام لنبيّ تهامة.
9. الزبدة الزكيّة لتحريم سجود التحيّة.
10. الفضل الموهبي في معنى إذا صحّ الحديث فهو مذهبي.
وغيرها العشرات من الكتب الهامة..
غربت هذه الشمس الساطعة للعلوم والحِكم في ٢٥ صفر عام ١٣٤٠هـ/١٩٢١م وقت صلاة الجمعة أثناء قول المؤذن: "حي على الفلاح" ببلدة "بريلي" ولقد صدق من قال: "موت العالِم موت العالَم" ولكن هذا المرتحل لم يكن عالماً فقط بل كان عبقريّ الإسلام وإمام أهل السنة والجماعة، فترك فراغاً لا يملأ، ويستمرّ الفراغ إلى الآن وخصوصاً في شبه القارة الهندية التي تحتاج في كل عصر لأمثاله فرحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.. (سوانح الإمام أحمد رضا: صـ٣٨٤، ملخصاً)
ينظر:
https://www.arabicdawateislami.net/blog/287
هو أحمد رضا خان ابن نقي علي خان ابن رضا علي خان ابن محمد كاظم علي بن شاه محمد أعظم بن محمد سعادت يار خان.
اسمه في الأصل كان محمد وقد سمّي بهذا الاسم في البداية إلا أنّ جده مولانا رضا علي خان رحمه الله تعالى غيّر اسمه فسمّاه بأحمد رضا واشتهر بهذا الاسم في الهند وخارجها.. (الملفوظ الشريف، صـ٣)
وُلد الإمام أحمد رضا خان الهندي رحمه الله تعالى في ١٠ شوّال سنة ١٢٧٢ ﻫ الموافق ١٤ من حزيران سنة ١٨٥٦ م. (حياة أعلى حضرة: ١/٥٨، ملخصاً)
ونشأ في أسرة دينيّة وبيئة صالحة وربّاه جده الكريم إمام العلماء والصالحين الشيخ المفتي رضا علي خان قدس سرّه الرحمن (المتوفى ١٢٨٦ هـ) ووالده الشفيق رئيس المتكلمين المفتي نقي علي خان القادري رحمه الله تعالى. (المتوفى ١٢٩٧ هـ)
أخذ الإمام العلوم الدينية النقلية والعقلية من والده وتلقَّى بعض العلوم عن المشايخ الآخرين حتى أكملها في شعبان المعظم سنة ١٢٨٦ هـ، وهو ابن ١٤ سنة، وأصبح عالماً مفسّرًا فقيهًا متكلّماً إماماً كبيرًا عظيمًا، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
وقد أجمع عدد كبير من العلماء على كونه عبقريًّا، تبدو مخايل عبقريّته منذ صباه فكان يستحضر كل ما يدرّسه أستاذه على الفور، فيقع الأستاذ في الحيرة الاستغراب.
حفظ الإمام القرآن الكريم في غضون شهر واحد، وهذا مما يدل على قوة ذاكرته، وما اقتصر على ذلك بل خلّف المصنفات في كلّ علم وفن.
صنّف أوّل كتاب "شرح هداية النحو" باللغة العربية في الثامن من عمره، ثم كتابًا آخر في الثالثة عشر من عمره، ثم ما زال يكتب ويصنّف حتى زاد عدد مصنفاته على الألف.
ونفس اليوم الذي أكمل فيه الدراسة اشتغل بكتابة الإفتاء، وأوّل ما أفتى عن مسألة الرضاعة، ثم عرضه على والده الذي كان مفتي "الهند" ففرح جدًّا لصحّة الجواب وفوّض إليه أمور الإفتاء كلّها فاستمرّ الإمام بالإفتاء إلى خمسين سنة تقريبًا.
هذا وقد أثنى عليه علماء كبار وأئمة عظام من العرب والعجم، من الذين عاصروه وأخذوا عنه أو ممن سمعوا به فيما بعد وقرؤوا كُتُبه، وهذا يدلّ على عظيم أثره حتى بين أهل العلم؛ وقد ذاع صِيتُه في شرق آسيا والهند، ولذا نقتصر على بعض أقوال أهل العلم من العرب في حقّه:
١- قال الإمام الحافظ السيد محمد عبد الحي الكتاني في كتابه:
ومنهم العلامة الصاعقة في كثرة التصانيف والقلم السيّال والجمع، شهاب الدين، أحمد رضا (علي) خان البريلوي البركاتي الهندي، لقيتُه بمكة المكرّمة حاجاً وهو عظيم الصيت كثير التصنيف، بلغت مؤلفاته إذ ذاك أزيد من مائتي مجلد، منها فتاويه المسمّاة بــــــ «العطايا المحمدية من الفتاوی الرضوية» (وهي بطبعتها الجديدة تحتوي ثلاثين مجلداً الآن) كانت إذ ذاك بلغت سبع مجلدات..، وهو شديد الانتصار لطريق القوم ومذاهبهم، عظيم الحب في الجناب النبوي والآل والأصحاب..(ترجمة الإمام أحمد رضا خان من كتاب أداء الحق الفرض.. صـ١٠ - ١١)
٢- وكتب العلاّمة الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني البيروتي عن كتاب "الدولة المكية" للشيخ أحمد رضا فقال:
قرأتُه (أي: "الدولة المكيّة") من أوّله إلى آخره، فوجدته من أنفع الكتب الدينيّة وأصدقها لهجةً، وأقواها حجّةً، ولا يصدر مثله إلاّ عن إمام كبير علاّمة نحرير، فرضي الله عن مؤلّفه وأرضاه.. إلخ.(الدولة المكية: صـ٢١٢)
٣- وقال الشيخ محمّد أمين سويد الدمشقي في تقريظه لأحد كُتُب الإمام:
(العلاّمة الكبير، والفهامة الشهير، الألمعي المحقّق، اللوذعيّ المدقّق، الشيخ أحمد رضا خان.. إلخ).(الدولة المكية: صـ٢٣٥)
٤- الشيخ محمّد الدمشقي:
(مرشد السالكين، الملحوظ بعناية المعيد المبدي العالم الفاضل الشيخ أحمد رضا خان الهنديّ البريلوي، أسكنه الله الجنّة بفضله وكرمه، آمين).(الدولة المكية: صـ٢٣٩)
٥- أما الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن سراج مفتي الحنفيّة بـ"مكّة المحميّة" فقال:
(أمّا بعد: فله الحمد -جلّ وعلا- قد أوجد العلماء في الأعصار والأمصار، وجدّد بهم الدين، وأودع في قلوبهم من الأسرار والأنوار، ما أوزعت به نفوسهم تمام التبيين، وضمائرهم كمال التحقيق واليقين، وإنّ منهم العلاّمة الفهّامة الهمام والعمدة الدراكة، ألا! إنّه ملك العلماء الأعلام الذي حقّق لنا قول القائل الماهر: "كم ترك الأوّل للآخر").(الدولة المكية: صـ١٤٣)
ذكرنا أن الشيخ أحمد رضا خان كان متبحراً في علومٍ كثيرة، وشديد الانتصار للدين، ولذا كان حريصاً في الدفاع والذبِّ عن حماه وخصوصاً فيما يتعلق في الجناب النبوي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وأصحابه، إلى جانب الحرص على عقيدة أهل السنة والجماعة، والرد على الشبهات؛ ولذلك كثرت مؤلّفاته ورسائله، حتى قاربت ألف كتاب وزيادة؛ وتنوّعت مواضيعها، وظهرتْ أهمّيتها لدى أهل العلم ومنها:
1. الدولة المكّيّة بالمادّة الغيبية.
2. الفيوضات الملكيّة لمحبّ الدولة المكّيّة.
3. إنباء الحيّ أنّ كلامه المصون تبيان لكلّ شيء.
4. حسام الحرمين على منحر الكفر والمين.
5. فتاوى الحرمين برجف ندوة المين.
6. المعتمد المستند على المعتقد المنتقد.
7. جدّ الممتار على ردّ المحتار.
8. إقامة القيامة على طاعن القيام لنبيّ تهامة.
9. الزبدة الزكيّة لتحريم سجود التحيّة.
10. الفضل الموهبي في معنى إذا صحّ الحديث فهو مذهبي.
وغيرها العشرات من الكتب الهامة..
غربت هذه الشمس الساطعة للعلوم والحِكم في ٢٥ صفر عام ١٣٤٠هـ/١٩٢١م وقت صلاة الجمعة أثناء قول المؤذن: "حي على الفلاح" ببلدة "بريلي" ولقد صدق من قال: "موت العالِم موت العالَم" ولكن هذا المرتحل لم يكن عالماً فقط بل كان عبقريّ الإسلام وإمام أهل السنة والجماعة، فترك فراغاً لا يملأ، ويستمرّ الفراغ إلى الآن وخصوصاً في شبه القارة الهندية التي تحتاج في كل عصر لأمثاله فرحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.. (سوانح الإمام أحمد رضا: صـ٣٨٤، ملخصاً)
ينظر:
https://www.arabicdawateislami.net/blog/287