بيانات المؤلف
محمد بن صالح الغرسي
الديانة | مسلم |
التوجه | سني |
المذهب الفقهي | |
المذهب العقدي | أشعري |
العهد | متقدم |
تاريخ الميلاد | 1369 |
تاريخ الوفاة |
الشيخ الوقورالمُربّي القدوةالعلامة المشارك المحقّق المُفنن اللغوي
الأصولي المتكلم: محمد صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن موسى بن
محمد بن موسى بن على باشا الغْرسي المشتهر بأكينجي؛ من أسرة عربية الأصل كانت تقطن في قرية علي باشا المسماة باسم بانيها الأول جد الأسرة الكبير من قضاءقزل تبه التابعة لمحافظة ماردين في جنوب شرق الأناضول في جمهورية تركيا
ولد الشيخ في ربيع سنة (1369هـ/1950م) تقريباً في قرية علي باشا الشعبية
من أسرة معروفة بالشهامة وبتمسكها بالدين والأخلاق الكريمة؛ وكان والده بما يحمله من وازع إيماني وتوجيه تربوي شديد الاعتناء بتنشئة أولاده نشأة إسلامية عالية وبتوجيههم إلى تحصيل العلوم الإسلامية وقد بذل جهدًا كبيرًا ملحوظًا فى هذا الأمر فما من أحدٍ من أولاده الذكور السبعة إلا وقد حاول أن
يجعل منه عالِماً بدفعه إلى طلب العلم؛ وإرساله إلى المدارس الشرعية التي كانت
منتشرةً حينئذ في شرق تركيا لتلقي العلم فيها فكان أن أرسل ولده محمد صالح
وهو طفل صغير في سن الحادية عشرة من عمره تقريبا صحبة أخيه الأكبر الشيخ
محمد وابن عمّه الشيخ خضر إلى هذه المدارس فواصل دراسة العلوم الإسلامية
فيها وأخذ ينهل من معينها. وكان نظام الدراسة في هذه المدارس مبنيا على حرية الطالب وعدم التزامه بمواصلة الدراسة على شيخ معين وفي مدرسة معينة وهذا ما حدا بالشيخ للتنقّل في عدد من تلك المدارس يدرس في كل منها مدةً من الزمن تقصر أو تطول ويرتحل من شيخ إلى آخر على حسب الظروف والإمكانات المتاحة له آنذاك على عادة الطلاب هناك فقد درس علوم العربية والشريعة على أساتذة بلده كالشيخ عبدالعزيز الغرسي رحمه الله تعالى تلميذ الشيخ خليل عبد الكريم كوننج ثم رحل بعد بلوغه لبلدات أخرى طلبًا للعلم سنوات أخذ فيها عن عدد من العلماء أبرزهم: الشيخ هادي الخرابازني والشيخ فخر الدين العناسي ثم الباطّماني والشيخ محمد أمين أرْ الجر موكي وقد أكرمه الله تعالى بعمر مبارك مديد تجاوز المئة والخمس سنوات والشيخ عبد الصمد الجوماني والشيخ عبد الحميد الحَليلي والشيخ عبد الله العَويني وهذا الشيخ قد تتلمذ عدة أشهر على الإمام الملهم بديع الزمان سعيد النورسي وتلقّى عنه بعض العلوم وكان خاتمة مشايخه وواسطة عقدهم علامة عصره المحقّق الكبير والمربّي الجليل والمرجع الحكيم السيد الشريف الشيخ الإمام محمد شريف العَرَبْكنديالحُسيني رحمه الله فاتّصل به وبعد اتصاله به لازمه
ملازمة تامّة وأتمّ عليه المقررات كاملة وهو ما يزال في الثامنة عشرة من عمره تقريباونال منه الإجازة العلمية على طريقة علماء الأكراد في التدريس والفتوى ثم
أجازه في الدعوة والتربية واستمر على صحبته والاستفادة منه أكثر من عشرين سنة
وهو من أخص أصحابه وخلّص تلامذته وأكثرهم له ملازمة وبه تخصصا حتى إنه
ناب عن شيخه في تدريس العلوم سنين بمدرسته بقرية عربكند للطلبة المتقدمين
في العلوم وقد فرّغه الشيخ لتدريس هذه المراحل والعناية بها قاتلا له: «لا تدرّس
ما قبل «شرح السيوطي» لألفية ابن مالك في النحو وهو كتاب يقع في المرحلة
المتوسطة من المقررات الدراسية في تلك المدارس.
لم يدرس الشيخ في المدارس الرسمية الحكومية لأن والده كان يراها مدارس
كمالية أتاتوركية. فلم يوجهه إليها ووجهه إلى المدارس الشرعية المحظورة آنذاك فمن
أجل ذلك لم يحصل الشيخ على شيء من الشهادات الرسمية ولم يتقلّد أيّ وظائف أومناصب حكومية وإنما تولّى الإمامة في مساجد بعض القرى من غير طريق الحكومة.
أما نشاطه في التعليم والتربية والدعوة فقد أنشأ مدرسةً شرعية في مدينة قزل تبه الملحقة بمدينة ماردين على غرار المدارس المنتشرة في تلك المنطقة وعلى أصل طريقتها ومنهجهافي التعليم مع حرصه على التجديد فيها والإضافة والتعديل
.في مقرراتها بحيث توائم العصر وتكفي لسد الحاجة وتفي بحق العلوم الإسلامية.
ثم انتقل نزولا عند رغبة شيخه العربكندي من مدينة «قزل تبه» إلى مدينة
قونيا أواخر سنة (1991م) وكان ذلك بعد وفاة شيخه بما يقارب خمس سنين
وأسس فيها مدرسة الفلاح الكبيرة ولا تزال هذه المدرسة مستمرةً حتى اليوم
بالتعليم والدعوة والخدمة والعطاء تخرّج الأجيال تلو الأجيال من العلماء والدعاة
.وتعلمهم الدعوة إلى الله تعالى وأسال.
https://www.salihalghursi.com/
الأصولي المتكلم: محمد صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن موسى بن
محمد بن موسى بن على باشا الغْرسي المشتهر بأكينجي؛ من أسرة عربية الأصل كانت تقطن في قرية علي باشا المسماة باسم بانيها الأول جد الأسرة الكبير من قضاءقزل تبه التابعة لمحافظة ماردين في جنوب شرق الأناضول في جمهورية تركيا
ولد الشيخ في ربيع سنة (1369هـ/1950م) تقريباً في قرية علي باشا الشعبية
من أسرة معروفة بالشهامة وبتمسكها بالدين والأخلاق الكريمة؛ وكان والده بما يحمله من وازع إيماني وتوجيه تربوي شديد الاعتناء بتنشئة أولاده نشأة إسلامية عالية وبتوجيههم إلى تحصيل العلوم الإسلامية وقد بذل جهدًا كبيرًا ملحوظًا فى هذا الأمر فما من أحدٍ من أولاده الذكور السبعة إلا وقد حاول أن
يجعل منه عالِماً بدفعه إلى طلب العلم؛ وإرساله إلى المدارس الشرعية التي كانت
منتشرةً حينئذ في شرق تركيا لتلقي العلم فيها فكان أن أرسل ولده محمد صالح
وهو طفل صغير في سن الحادية عشرة من عمره تقريبا صحبة أخيه الأكبر الشيخ
محمد وابن عمّه الشيخ خضر إلى هذه المدارس فواصل دراسة العلوم الإسلامية
فيها وأخذ ينهل من معينها. وكان نظام الدراسة في هذه المدارس مبنيا على حرية الطالب وعدم التزامه بمواصلة الدراسة على شيخ معين وفي مدرسة معينة وهذا ما حدا بالشيخ للتنقّل في عدد من تلك المدارس يدرس في كل منها مدةً من الزمن تقصر أو تطول ويرتحل من شيخ إلى آخر على حسب الظروف والإمكانات المتاحة له آنذاك على عادة الطلاب هناك فقد درس علوم العربية والشريعة على أساتذة بلده كالشيخ عبدالعزيز الغرسي رحمه الله تعالى تلميذ الشيخ خليل عبد الكريم كوننج ثم رحل بعد بلوغه لبلدات أخرى طلبًا للعلم سنوات أخذ فيها عن عدد من العلماء أبرزهم: الشيخ هادي الخرابازني والشيخ فخر الدين العناسي ثم الباطّماني والشيخ محمد أمين أرْ الجر موكي وقد أكرمه الله تعالى بعمر مبارك مديد تجاوز المئة والخمس سنوات والشيخ عبد الصمد الجوماني والشيخ عبد الحميد الحَليلي والشيخ عبد الله العَويني وهذا الشيخ قد تتلمذ عدة أشهر على الإمام الملهم بديع الزمان سعيد النورسي وتلقّى عنه بعض العلوم وكان خاتمة مشايخه وواسطة عقدهم علامة عصره المحقّق الكبير والمربّي الجليل والمرجع الحكيم السيد الشريف الشيخ الإمام محمد شريف العَرَبْكنديالحُسيني رحمه الله فاتّصل به وبعد اتصاله به لازمه
ملازمة تامّة وأتمّ عليه المقررات كاملة وهو ما يزال في الثامنة عشرة من عمره تقريباونال منه الإجازة العلمية على طريقة علماء الأكراد في التدريس والفتوى ثم
أجازه في الدعوة والتربية واستمر على صحبته والاستفادة منه أكثر من عشرين سنة
وهو من أخص أصحابه وخلّص تلامذته وأكثرهم له ملازمة وبه تخصصا حتى إنه
ناب عن شيخه في تدريس العلوم سنين بمدرسته بقرية عربكند للطلبة المتقدمين
في العلوم وقد فرّغه الشيخ لتدريس هذه المراحل والعناية بها قاتلا له: «لا تدرّس
ما قبل «شرح السيوطي» لألفية ابن مالك في النحو وهو كتاب يقع في المرحلة
المتوسطة من المقررات الدراسية في تلك المدارس.
لم يدرس الشيخ في المدارس الرسمية الحكومية لأن والده كان يراها مدارس
كمالية أتاتوركية. فلم يوجهه إليها ووجهه إلى المدارس الشرعية المحظورة آنذاك فمن
أجل ذلك لم يحصل الشيخ على شيء من الشهادات الرسمية ولم يتقلّد أيّ وظائف أومناصب حكومية وإنما تولّى الإمامة في مساجد بعض القرى من غير طريق الحكومة.
أما نشاطه في التعليم والتربية والدعوة فقد أنشأ مدرسةً شرعية في مدينة قزل تبه الملحقة بمدينة ماردين على غرار المدارس المنتشرة في تلك المنطقة وعلى أصل طريقتها ومنهجهافي التعليم مع حرصه على التجديد فيها والإضافة والتعديل
.في مقرراتها بحيث توائم العصر وتكفي لسد الحاجة وتفي بحق العلوم الإسلامية.
ثم انتقل نزولا عند رغبة شيخه العربكندي من مدينة «قزل تبه» إلى مدينة
قونيا أواخر سنة (1991م) وكان ذلك بعد وفاة شيخه بما يقارب خمس سنين
وأسس فيها مدرسة الفلاح الكبيرة ولا تزال هذه المدرسة مستمرةً حتى اليوم
بالتعليم والدعوة والخدمة والعطاء تخرّج الأجيال تلو الأجيال من العلماء والدعاة
.وتعلمهم الدعوة إلى الله تعالى وأسال.
https://www.salihalghursi.com/