بيانات المؤلف

زين بن إبراهيم بن سميط
الديانة مسلم
التوجه سني
المذهب الفقهي شافعي
المذهب العقدي
العهد معاصر
تاريخ الميلاد
تاريخ الوفاة

مولده ونشأته

وُلِدّ عام 1357 هـ (1936 م) بمدينة جاكرتا بإندونيسيا في أُسرةٍ مُتدينةٍ لوالدينِ عُرفا بالخير والصلاح، وكان والده قد تولى في آخرٍ عمرهِ الإمامةَ في مسجدِ عبد الله بن محسن العطاس في مدينة (بوقور)، ثم هاجر بأولاده وهم صغار إلى مدينة (تريم) بحضرموت، خوفاً عليهم من الفتنةِ والفساد، ثم عادَ إلى إندونيسيا، وبعد سنواتٍ عديدةٍ صارت تصلهُ الرسائل من ولده زين وقد نبغ في العلم، فكان الوالد يأخذ تلك الرسائل ويضعها فوق رأسهِ وهوَ يبكي من شدةِ الفرح، ولم يلتقي الوالد بولدهِ بعد أن هاجرَ إلى حضرموت إلا بعد سنواتٍ طويلةٍ في الحرمين الشريفين عندما حج، عاد بعدها الوالدُ إلى إندونيسيا، وبمدينة (بوقور) كانت وفاتهُ . كان والدُه يأخذهُ في صِغرهِ إلى مجلسِ علوي بن محمد الحداد صاحب بوقور، ويـحضر أحياناً مدرسه علي بن عبد الرحمن الحبشي الذي كان يُقيمه ضحى كلَّ يوم أحد في بيته بـ (كويتانج). وأقام في منزل والدهِ في (تريم). ولزين بن سميط ثلاثة أولاد هم: محمد وعمر وأحمد.



طلبهُ للعلم وشيوخه

تعلَّمَ في مدارس (جاوة) القراءةَ والكتابة، وتلقى القرآن الكريم وعلمَ التجويد، وفي عام 1371 هـ (1950 م) رحل بهِ والدهُ إلى (حضرموت) وكان عُمرهُ نحو 14 سنة. في (تريم) طلب العلم متنقلاَ بين مدارس تلك المدينةِ، خصوصاً (رباط تريم) فقرأ هناك المختصرات الفقهية على محمد بن سالم بن حفيظ، وحفظ عليهِ صفوة الزبد للإمام ابن رسلان الشافعي و(الإرشاد) للشرف ابن المُقري حفظ إلى باب الجنايات منهُ، وقرأ عليهِ كتبهُ في الفرائضِ والنكاح، وبعض (المنهاج)، ومجموعة من كتب الأخلاق والرقائق، وطرفاً من علمِ الفلك، وحفظ منظومة (هدية الصَدِيق) للإمام عبد الله بن حسين بن طاهر. وأخذ عن عمر بن علوي الكاف، أخذ النحو والمعاني والبيان، وقرأ عليهِ (متممة الأجرومية)، وحفظ (الألفية) لابن مالك وابتدأ في شرحها عندهُ. وأخذ الفقه أيضاً عن المحقق الشيخ محفوظ بن سالم الزُّبيدي، وعن الشيخ الفقيه مفتي تريم : سالم سعيد بكيِّر باغيثان وقرأ (ملحة الإعراب) للحريري على سالم بن علوي خِرد، وأخذ في الأصول عن الشيخ فضل بن محمد بأفضل وعن الشيخ عبد الرحمن بن حامد السِّري، وقرأ عليهما في (متن الورقات).

وكان يـحضرُ مجالس الشيخ علوي بن عبد الله بن شهاب الدين وروحتـهُ، ومدرس الرباط بعد الفجر يوم السبت والأربعاء، ومجلس الشيخ علي (ابن أبي بكر السكران). وأخذ أيضاً عن جعفر بن أحمد العيدروس، وكان يتردد عليه كثيراً، وحصلت لهُ منهُ إجازات كثيرة. وأخذ عن المُسند إبراهيم بن عمر بن عقيل، وأبي بكر العطاس بن عبد الله الحبشي، وقرأ عليهِ في (الأربعين الأصل) للإمام الغزالي، وغيرهم الكثير مـمن أخذ عنهم.

استجاز كثيراً من المشايخ من علماء العالمَ الإسلامي، كمحمد بن هادي السقاف، و أحمد بن موسى الحبشي، و المحدث علوي بن عباس المالكي، والداعية عمر بن أحمد بن سميط، و أحمد مشهور بن طه الحداد، وعبد القادر بن أحمد السقاف، و محمد بن أحمد الشاطري وغيرهم. وكانت مدة طلبه للعلمِ في مدينةِ (تريم) نحو ثمانيَ سنين.

انتقاله إلى مدينة البيضاء

بعد مُضي تلك الأعوام الثمانية التي قضاها في مدينة (تريم) ؛ أشار عليه شيخه محمد بن سالم بن حفيظ بالانتقال إلى مدينة (البيضاء) في أقصى جنوب اليمن للتدريس في رباطها، والمشاركة في واجبات الدعوة إلى الله هناك، وذلك بعد طلب من مفتي (البيضاء) محمد بن عبد الله الهدار ، فتوجه إلى هناك، ماراً في طريقه بمدينة (عدن) حيث التقى بسالم الشاطري (مدير رباط تريم حالياً)، وكان سالم آنذاك خطيباً وإماماً في منطقة (خور مكسر) من نواحي (عدن)، وكانت لديه مكتبة حافلة بالكتب يعكف على مطالعتها ويجتهد في ذلك. ثم تابع سيره من (خور مكسر) إلى مدينة البيضاء، حيث استقبله محمد الهدار. وقد زوجه الهدار ابنته، وأجازه بمروياته، وكان زين بن سميط يحضر دروسه ومجالسه العامة ويعده من أكبر شيوخه الذين انتفع بهم وإن لم يقرأ عليه في الكتب العلمية كثيراً كما قرأ على غيره، وكان الساعد الأيمن للهدار، وكان الهدار يستعين به في إقامة الدروس العلمية، لا نصرافه هو للدعوة والجلسات العلمية والوعظ، وكان يُنيبه في الخطابة عنه عند أسفاره وتنقلاته، وأنابه عنه أيضاً في الإجابة على الاستفتاءات الفقهية. ومكث ابن سميط في مدينة (البيضاء) أكثر من عشرين عاماً، مُفتياً على مذهب الشافعي، وكان يـخرج للدعوة إلى الله مع بعض طلبته إلى كثير من القرى المنتشرة حول مدينة (البيضاء).

انتقاله إلى المدينة المنورة

بعد 21 سنة من بقائه في البيضاء ؛ هاجر إلى المدينة المنورة، ثم دُعيَ لافتـتاح رباط عبد الرحمن بن حسن الجفري في المدينة المنورة، فاستقر به المقام فيها منذ رمضان عام 1406 هـ، واشترك هو وسالم الشاطري في القيام بأعباء رباط الجفري مدة 12 سنة، انتقل بعدها سالم إلى (تريم) للقيام بشؤون رباط تريم بعد إعادة افتـتاحه، وبقي ابن سميط قائماً بالتدريس والتوجيه في رباط المدينة، وكان يفِدُ إليه الكثير من طلاب العلم، من أنحاء متعددة من البلاد الإسلامية، كما أخذ هو العلم عن عدد من العلماء المُقيمين بالمدينة المنورة، فأخذ علم الأصول عن الأصولي الفقيه الشيخ زيدان الشنقيطي المالكي قرأ عليه في (الترياق النافع على مسائل جمع الجوامع) للإمام أبي بكر بن شهاب، ومنظومة (مراقي السُّعود) لعبد الله العلوي الشنقيطي، التي هي من متون المنتهين في علوم الأصول وكان يقرأ عليه في المسجد النبوي في جلسة خاصة معه، حتى توفي الشيخ زيدان في المسجد النبوي ساجدا، كما لازم الاشتغال على أحمد بن محمد حامد الشنقيطي أحد أئمة الوقت في علوم اللغة وأصول الدين، فقرأ عليه (شرح قطر الندى)، وبعض (شرح الألفية) لابن عقيل، و(إضاءة الدُّجنة) للإمام المقَّري في العقائد، و(السُّلم المُرونق) للإمام الأخضري، و(إتـمام الدراية لقرَّاء النقاية) للإمام السيوطي، و(المقصور والممدود) و(لامية الأفعال) كلاهما لابن مالك والمجلد الأول من (مُغني اللبيب) لابن هشام، وكتابين في الصرف، و(الجوهر المكنون) في البلاغة.



مؤلفاته

له العديد من المؤلفات منها :

المنهج السوي شرح أصول طريقة آل باعلوي، وهو من أهم مؤلفاته وأنفَسِها (مطبوع).

الفيوضات الربانية من أنفاس السادة العلوية، تفسيرٌ إشاريٌ لطيف جمع فيه من كلام العلويين على مجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية يقع في مجلد واحد (مطبوع).

الفتوحات العلية في الخطب المنبرية، وهي خُطبه أيام نيابته في ذلك عن محمد الهدار في مدينة (البيضاء) وقد طبع الآن في أربعة أجزاء لطيفة.

شرح حديث جبريل، المسمى : (هداية الطالبين في بيان مهمات الدين، شرح فيه حديث جبريل في معنى الإسلام والإيمان والإحسان، بحيث جعل كتابه هذا متنا مُـخـتصراً في العقائد والفقه والتصوف، (مطبوع).

الأجوبة الغالية في عقيدة الفرقة الناجية، في الرد على شُبه المخالفين بطريقة السؤال والجواب، وقد طُبع مرات كثيرة وكتب له الانتشار، وحصل به النفع التام للخواص والعوام.

هداية الزائرين إلى أدعية الزيارة النبوية ومَشاهد الصالحين، جمع فيه الأدعية السَّلفية التي تُقال عند الزيارة النبوية وزيارة الأموات، (مطبوع).

النجوم الزاهرة لسالك طريق لآخرة، مجموعة من الأوراد والأذكار والأدعية البالغة الأهمية التي يحتاجها كل مسلم ومسلمة في عمل اليوم والليلة، من أدعية نبوية وسلفية، لصلاح القلب ولقضاء الحوائج وتيسير الأرزاق وتفريج الكُرب والفتوح في العلوم، وهو (مطبوع).

/ مجموع كبير من (الفتاوى الفقهية) يقوم على جمعها وترتيبها بعض نجباء تلاميذه.

ثبَت أسانيده وشيوخه، (مـخطوط).



قيل فيه

وصفه المفكر أبو بكر بن علي المشهور في ترجمته له في كتابه (قبسات النور) بــ : (العالم الفقيه، حافظ المذهب، النحوي المِفَن المشارك في شتى العلوم، والدال عليه بمواعظه ورقائقه الصوفية).

وصفه الشيخ محمد نمر الخطيب من علماء الشام، في إجازته له بــ : (صاحب الفضيلة، الذائق، الرباني الفائق).

وصفه الشيخ عبد الله بن سعيد اللحجي الحضرمي (ت ــ 1410 هــ) على طُرة إجازته للمترجم : (إجازة من الدون إلى الأعلى) من باب التواضع.

وصفه يوسف الرفاعي الكويتي بــ : (العلاَّمة العامل، الفقيه المُربي).

وصفه شيخه محمد بن عبد الله الهدار، فحلاَّهُ بــ : (الداعي إلى الله، والشاب الناشئ في طاعة الله، السالك الناسك، المحبوب المخطوب، سيدي وذُخري، وعُمدتي وعُدتي).

وصفه الشيخ عبد القادر بن أحمد السقاف، بــ : (السيد الأبر، الراغب فيما كان عليه أهله من كريم السِّير، زين بن إبراهيم، وهو مـمن عرفني وعرفته، وأحبني وأحببته).
ينظر:
https://www.shabwaah-press.info/news/17429
Loading...