بيانات المؤلف

عبد الله شبر
الديانة مسلم
التوجه غير سني
المذهب الفقهي إمامي
المذهب العقدي
العهد متقدم
تاريخ الميلاد 1188
تاريخ الوفاة 1242

عبد اللّه بن محمد رضا بن شبر بن حسن بن أحمد بن علي بن أحمد بن ناصر الدين بن شمس الدين محمد بن نجم الدين بن حسن بن محمد بن حمزة بن أحمد بن علي بن طلحة بن الحسين بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس بن علي بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السّلام‏.

وعرفت أسرته ب «آل شبر» وهي : من بيوت العلم ، والفضل العريقة في العلم والصلاح ، والفضل ، والشرف.

أصلهم من «الحلة» في العراق- ، ولا يزال لهم فيها بنو عم ، وقد لقب جدهم الأعلى الحسن بن محمد بشبر ، واشتهرت أسرته بذلك.

وأول من هاجر من هذه الأسرة إلى النجف الأشرف لطلب العلم السيد محمد رضا ، والد السيد عبد اللّه ، أوجده السيد محمد ، وتعاقبوا فيها إلى هذا التاريخ ، كما سكن بعض أجلائهم في الكاظمية ، منهم المؤلف المذكور ووالده ، وكانت لهم فيها رئاسة دينية وزعامة اجتماعية.

ويرى المرحوم الطهراني أن بداية السلسلة العلمية لهذه الاسرة الكريمة بدأت من المرحوم السيد محمد رضا والد المرحوم السيد عبد اللّه ، وقد كان من علماء عصره ، وفقهاء زمانه ، ومن أهل النسك والصلاح والتقوى‏

2- ولادته ونشأته ودراسته :

ولد المؤلف المرحوم السيد عبد اللّه شبر في النجف الأشرف عام‏ 1188 هـ- وهاجر بصحبة والده إلى الكاظمية ، فتربى على يديه ، وتلقى العلوم الدينية عليه ، ثم انتقل بعده إلى المرحوم السيد محسن السيد حسن الحسيني الكاظمي ، المعروف ب «المحقق الأعرجي» ، أو «المقدس الأعرجي». المتوفى عام 1240 هـ ، وهو من أعلام عصره ، صاحب كتاب «المحصول في علم الأصول» وكتاب «الوسائل» في الفقه في عدة مجلدات وقد قرأ عليه شطرا كبيرا من حياته العلمية .

ولم تذكر المصادر التي معنا ، والمترجمة للسيد المؤلف أحدا ممن تلمذ عليه ، واستفاد منه في أدوار دراسته غير والده ، والسيد الأعرجي. غير أنها قالت : أجيز من الشيخ الأكبر الشيخ جعفر بن الشيخ خضر الجناجي صاحب كتاب «كشف الغطاء» في الفقه ، المتوفى عام 1228 هـ ، وإليه تنسب أسرة آل كاشف الغطاء المعروفة بالنجف الأشرف- العراق.

وقد أضافت بعض المصادر : انه أجيز من الشيخ أحمد زين الاحسائي المتوفى عام 1241 هـ ، وهو من مشاهير علماء عصره.

وانفرد السيد محمد باقر الخونساري‏ ، بإضافة أسماء عدد من أساتذته يقول- عند ذكر السيد عبد اللّه شبر- :

«... ولم يحضرني الآن تاريخ ولادته ، ولا وفاته ، ومبلغ عمره الشريف ، غير أني رأيت صورة اجازة له للسيد السند ... التقي النقي الصفي جناب السيد محمد تقي سلمه اللّه ... وأظن أن المراد به هو الاقا سيد محمد تقي الكاشي ... ومن جملة ما ذكره في تلك الاجازة هو أن له مشايخ معظمين ، وأساتذة كابرين. وكان الأول منهم العالم الأعلم ، والأستاذ الأقوم الشيخ جعفر النجفي‏ ، رحمه اللّه. ثم ذكر بعده المرحوم المبرور الأمير سيد علي الطباطبائي صاحب الرياض (ره) ، وبعده الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي‏ - مطريا في أوصافه الشامخة بما لا مزيد عليه- وبعده الشيخ أسد اللّه الكاظمي‏، وبعده العالم المتبحر الميرزا محمد مهدي الشهرستاني‏، الراوي عن المحدث البحراني ، وبعده الفاضل المحقق المدقق الميرزا أبو القاسم القمي‏ - صاحب القوانين-»

3- مكانته العلمية :

ووصفت المصادر السيد المؤلف بأنه : «برع في أكثر العلوم من الفقه ، والأصول ، والحديث ، والتفسير ، والفلسفة ، والكلام ، واللغة ، والأدب ، والتاريخ» وغيرها ، ولقد أثرى المكتبة الإسلامية بعدد كبير من المصنفات المفيدة ، والمؤلفات ذات القيمة العلمية ، ولا مبالغة إذا قلنا أنه مدرسة علمية فكرية إسلامية ، برز أثرها بوضوح على مستوى من تلمذ عليه فكانوا خيروجه لمدرسته ، أو على ما تركه من آثار فكرية متنوعة.- كما سنشير إلى ذلك بإيجاز-.

4- تلاميذ مدرسته :

أما على مستوى تلاميذه فقد أشارت المصادر إلى كثير من الأعلام ممن استفادوا من فضله ، ووصلوا المكانة العلمية على يده ، وتخرجوا عنه منهم : الشيخ عبد النبي الكاظمي المتوفى عام 1256 هـ والسيد علي بن السيد محمد الأمين ، المتوفى عام 1249 هـ . والشيخ محمد رضا زين العابدين بن الشيخ بهاء الدين. والشيخ أحمد البلاغي المتوفى عام 1270 هـ والشيخ محمد إسماعيل الخالصي ، والشيخ مهدي ، والشيخ إسماعيل المتوفى 1247 هـ ، ولدا الشيخ أسد اللّه التستري ، والشيخ محمد جعفر الدجيلي ، والسيد محمد علي بن السيد كاظم بن السيد محسن صاحب المحصول ، والشيخ حسين محفوظ العاملي المتوفى 1246 هـ والسيد هاشم السيد رضا ، والمولى محسن التبريزي ، والمولى محمود الخوئي ، والسيد محمد بن مال بن معصوم القطيفي ، وغيرهم ممن انتهلوا من نميره ، واستفادوا من علمه ، وكانوا من بعده موئل الدراسات الحوزوية ، واعلام الجامعة العلمية في العراق وإيران.

خاتمة حياته :

بعد عمر مفعم بالتقوى والصلاح ، وثر بالنتاج العلمي ووفرة بالعطاء الفكري ، وخلق متسامي واسع مع الناس لبى نداء ربه في شهر رجب من عام 1242 هـ في مدينة الكاظمية ، ودفن إلى جنب والده المرحوم السيد محمد رضا في رواق الحرم الكاظمي الشريف إلى جوار الإمامين : موسى الكاظم ، ومحمد الجواد- عليهما السّلام- بعد أن صلّى عليه ولده المرحوم السيد حسن ، والذي قام مقامه من بعده والمتوفى عام 1246 هـ .
ينظر:
https://almerja.com/reading.php?i=6&ida=77&id=1&idm=11338
Loading...