بيانات المؤلف

مقداد بن عبد الله السيوري الحلي
الديانة مسلم
التوجه غير سني
المذهب الفقهي أخرى
المذهب العقدي أخرى
العهد متقدم
تاريخ الميلاد
تاريخ الوفاة 826

هو جمال الدين المقداد بن عبد الله بن محمد بن الحسين ابن محمد السيوري ، الحلي ، الأسدي.

قال في أمل الآمل :

«كان عالماً ، فاضلاً ، متكلماً ، محققاً ، مدققاً ، له كتب منها : شرح نهج المسترشدين في أُصول الدين ، وكنز العرفان في فقه القرآن ، والتنقيح الرائع في شرح مختصر الشرائع ، وشرح الباب الحادي عشر ، وشرح مبادئ الأصول ، وغير ذلك» .

يروي عن الشهيد محمد بن مكي العاملي.

وكان فراغه من شرح نهج المسترشدين سنة 792»

ومثله في رياض العلماء ، وأضاف :

«هو شرف الدين ، أبو عبد الله ، وابنه عبد الله من العلماء ، والسيور قرية من توابع الحلة ونواحيها»

ويروي عنه الشيخ سيف الدين الشفرابي ، كما يظهر من بعض الإجازات»

وقال في البحار :

«الشيخ الأجل المقداد بن عبد الله ، من أجلة الفقهاء ، وتصانيفه في نهاية الاعتبار والاشتهار»

وقال في المستدرك :

«الشيخ الفاضل ، الفقيه ، المتكلم ، المحقق الوجيه ، جمال الدين أبي عبد الله المقداد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن محمد السيوري، الأسدي ، الحلي ، الغروي ، صاحب التنقيح وكنز العرفان وغيرهما»

وقال في أعيان الشيعة :

«المقداد بن عبد الله السيوري الحلي، له الأنوار الجلالية في شرح الفصول النصيرية للخواجة نصير الدين الطوسي ، عندنا منه نسخة كتبت (سنة 1146).

وله شرح نهج المسترشدين ألَّفه (سنة 792)»

وقال في موضع آخر:

المقداد بن عبد الله السيوري الحلي، يروي عن الشهيد الأول.

ويروي عنه تلميذاه : محمد بن شجاع القطان الحلي ، والشيخ زين الدين علي بن الحسن بن العلالا ، أجازه المترجم في جمادى الآخرة (سنة 822)».

هذا مجمل ما ذكره العلماء في ترجمة شيخنا المقداد السيوري (رحمه الله) ، إلا أنهم لم يذكروا شيئاً عن ولادته ، ولا عن سيرته في حياته ، ولا عن أُسرته ، وما إلى ذلك من التعريف بشخصه الكريم ، ويبدوا أن شهرته بينهم ، ومعروفيته لديهم ، أغنتهم عن تدوين الكثير من التفاصيل ، فبقيت ترجمته مبتورة ، يحوطها نوع من الغموض من جوانب عديدة.

مشايخه

1 ـ الشهيد الأول ، أبو عبد الله محمد بن مكي النبطي العاملي الجزيني (رحمه الله) ، المتوفى تاسع عشر جمادى الأُولى ، سنة ست وثمانين وسبعمائة هجرية.

وقد أرخ المترجم له وفاة شيخه هذا، ونقل قصة مقتله بتفاصيلها

وكان شيخنا المترجم له من أجلاء تلامذته والراوين عنه ، ويبدوا أنه كان من المختصين به ، حيث كتب له الشهيد الأول (رحمه الله) أجوبة لمسائله سميت بالأسئلة المقدادية ، كما يأتي.

كما أن شيخنا المترجم له رتب كتاب القواعد لاستاذه ـ هذا ـ وسماه نضد القواعد ، كما يأتي أيضاً.

2 ـ فخر المحققين ، الشيخ محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي، نجل العلامة الحلي، المتوفى (سنة 771)

قال في المستدرك عند ذكره للشيخ أبي العباس بن فهد : «وهذا الشيخ الجليل يروي عن جماعة من الأساطين ، من أجلاء تلامذة الشهيد الأول وفخر المحققين ، الأول : الشيخ المقداد... »

3 ـ السيد ضياء الدين بن عبد الله الأعرجي

تلامذته

والمشهورون منهم :

1 ـ الشيخ شمس الدين محمد بن شجاع القطان الحلي

2 ـ الشيخ زين الدين علي بن الحسن بن العلالا (علالة خ.ل) ، أجازه شيخنا المترجم له في جمادى الآخرة (سنة 822) ، كما يأتي.

3 ـ الشيخ أبي العباس أحمد بن فهد ، المتوفى سنة (841)

4 ـ الشيخ سيف الدين الشفرابي

5 ـ الشيخ الجليل الحسن بن راشد الحلي ، صاحب (الجمانة البهية في شرح الألفية) ، وهي ارجوزة نظم فيها ألفية الشهيد الأول (رحمه الله) ، وقد قرَّظ شيخنا المترجم له (رحمه الله) هذه الارجوزة
والشيخ الحسن بن راشد هذا هو الذي أرخ وفاة استاذه المقداد، كما يأتي .

مؤلفاته

1- رسالة في آداب الحج .

2 ـ إجازة .

3 ـ الأدعية الثلاثون .

4 ـ الأربعون حديثاً .

5 ـ إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين .

6 ـ الأسئلة المقدادية .

7 ـ الاعتماد في شرح واجب الاعتقاد

8 ـ الأنوار الجلالية في شرح الفصول النصيرية .

9 ـ تجويد البراعة في شرح تجريد البلاغة .

10 ـ تفسير مغمضات القرآن .

11 ـ التنقيح الرائع من المختصر النافع .

12 ـ جامع الفوائد في تلخيص القواعد .

13 ـ شرح ألفية الشهيد .

14 ـ شرح الباب الحادى عشر .

15 ـ كنز العرفان في فقه القرآن .

16 ـ اللوامع الإلهية في المسائل الكلامية .

17 ـ مسألة في المتعة .

18 ـ رسالة في معنى الناصب .

19 ـ نضد القواعد الفقهية على مذهب الإمامية .

20 ـ وجوب مراعاة العدالة فيمن يأخذ حجة نيابة .

مدرسته العلمية

امتازت النجف الأشرف بكثرة المدارس العلمية ، حيث أنها تعد إحدى الحواضر العلمية العريقة ، فقد هاجر إليها الشيخ أبي جعفر الطوسي (رحمه الله) أوائل القرن الخامس الهجري ، وبدأ من ذلك الحين يسعى في تفعيل الحركة العلمية في النجف الأشرف.

وقد أحرز بذلك نجاحاً باهراً ، فلم تمر إلا فترة وجيزة حتى أصبحت النجف الأشرف واحدة من أهم الحواضر العلمية في العالم الإسلامي ، فاستقطبت الكثير من العلماء وطلاب العلوم الدينية.

وألحت الحاجة على النجف الأشرف إلى تأسيس المدارس الدينية ، لتكون ـ إلى جانب كونها منتجعاً علمياً تتداول فيه الآراء ، وتتبادل فيه وجهات النظر في شتى المسائل العلمية ـ مأوى يلجأ إليه الجم الغفير من وافديها ، والنازحين إليها ، حيث كانت المدارس ـ ولا تزال ـ بمثابة الأقسام الداخلية للجامعات والمعاهد العلمية.

وقد كان من جملة أولئك الذين ساهموا في تأسيس هذه المدارس هو شيخنا المترجم له ، الفاضل المقداد (رحمه الله) ، فقد أسس مدرسة كانت تعرف آنذاك بمدرسة (المقداد السيوري)

وفاته ومدفنه

توفي(رحمه الله) في النجف الأشرف ، ضحى نهار الأحد ، السادس والعشرين من جمادى الآخرة ، (سنة 826 هـ) ، ودفن فيها.

فقد أرخ وفاته بهذا التاريخ تلميذه الشيخ حسن بن راشد الحلي بخطه على نسخة من (القواعد والفوائد) للشهيد الأول ، وهذه النسخة كانت موجودة في النجف الأشرف ، في كتب المرحوم الشيخ محمد الجواد البلاغي .
ينظر:
https://almerja.net/reading.php?i=0&ida=77&id=1&idm=9110
Loading...