بيانات المؤلف
محمد باقر الحكيم
الديانة | مسلم |
التوجه | غير سني |
المذهب الفقهي | |
المذهب العقدي | |
العهد | معاصر |
تاريخ الميلاد | |
تاريخ الوفاة |
ولد محمد باقر الحكيم في عام 1939 في مدينة النجف العراقية. وهو نجل آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم، المرجع الديني العام للشيعة في العالم منذ أواخر الخمسينيات حتى وفاته عام 1970.
وأسرة آل الحكيم من الأسر العلوية التي يعود نسبها إلى الحسن بن علي بن أبي طالب عن طريق ولده الحسن المثنى، وهي في العراق من الأسر المشهورة التي ذاع صيتها خصوصاً في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري، وقد برز منها قبل ذلك علماء مشاهير.
تلقى محمد باقر الحكيم علومه الأولية في كتاتيب النجف الأشرف، ثم دخل في مرحلة الدراسة الابتدائية في مدرسة منتدى النشر الابتدائية التي أسسها الشيخ المظفر، حيث أنهى فيها الصف الرابع فتركها بعد أن نشأت عنده الرغبة في الدخول في الدراسات الحوزوية بصورة مبكرة، حيث بدأ بالدراسة الحوزوية عندما كان في الثانية عشرة من عمره وكان ذلك سنة 1951. وخلال خمس سنوات، أخذ علوم النحو والمنطق والفقه والأصول؛ ليصل إلى دروس السطح العالي سنة 1375هـ، فدرس الرسائل عند سماحة آية الله السيد محمد حسين الحكيم (قده)، والجزء الأول من الكفاية عند أخيه الأكبر آية الله السيد يوسف الحكيم (قدس سره)، وواصل دراسة الجزء الثاني من الكفاية، وكذلك جزء من المكاسب عند الصدر أيضاً، وقد انقطع للدراسة عند الصدر منذ ذلك الحين، أي سنة 1376 هـ.
وبعد أن تجاوز هذه المرحلة من الدراسة حضر درس خارج الفقه والأصول لدى كبار المجتهدين أمثال أبو القاسم الخوئي ومحمد باقر الصدر حيث حضر عنده في بداية تدريسه لبحث الخارج، واستمر بالحضور لدى هذين العلمين الكبيرين فترة طويلة. وكان السيد محمد باقر الصدر يوليه اهتماماً خاصاً وملحوظاً.
وقد عرف منذ سن مبكرة بنبوغه العلمي وقدرته الذهنية والفكرية العالية، فحظي باحترام كبار العلماء والأوساط العلمية،كما نال في أوائل شبابه من المرجع الكبير آية الله العظمى الشيخ مرتضى آل ياسين شهادة اجتهاد في علوم الفقه وأصوله وعلوم القرآن، وذلك في سنة 1384 هـ.
وكل ذلك، كان قد أهله، وهو بعد لما يتجاوز العشرين عاماً لكي يساهم في مراجعة كتاب فلسفتنا لعملاق الفكر الإسلامي المعاصر محمد باقر الصدر بعد أن حضر دروسه الفلسفية آنذاك.
فقد كتب السيد محمد باقر الصدر كتاب فلسفتنا مرتين بمنهجين، وكان لمحمد باقر الحكيم دور في تشخيص التصميم العام للمنهج في الكتاب، وكذلك قراءة الكتاب لمناقشة أفكاره ووضع العناوين وتقسيمها لفصول وموضوعات ومن ثم الإشراف على تصحيحه وطبعه.
أساتذته
إن أهم الأساتذة اللذين تتلمذ عليهم محمد باقر الحكيم هو محمد باقر الصدر، وكان السيد الصدر يوليه عناية خاصة، ولم يستفد منه في الأمور الدينية فحسب بل في أمور السياسة وقيادة الحركة الدينية، ولم يكن الحكيم تلميذاً للصدر فحسب بل كان رفيق درب إذ اشترك معه في تأسيس حزب الدعوة الذي يمثل البذرة الأولى للحركة الإسلامية في العراق وقد وصفه الصدر بأنّه عضده المفدى.[4] ومن الأساتذة الأخرين:
والده السيد محسن الحكيم.
السيد أبو القاسم الخوئي.
الشيخ حسين الحلي.
أخوه السيد يوسف الحكيم.
تدريسه
وبعد أن نال مرتبة عالية في العلم بفروعه وفنونه المختلفة مارس التدريس لطلاب السطوح العالية في الفقه والأصول، وكانت له حلقة للدرس في مسجد الهندي في النجف الأشرف، فتخرج على يديه علماء انتشروا في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، منهم شقيقه عبد الصاحب الحكيم الذي درس عنده الجزء الأول من الكفاية، ومحمد باقر المهري، الذي درس عنده الجزء الثاني من الكفاية، والسيد عباس الموسوي الأمين العام الأسبق لحزب الله - اللبناني، وأسد الله الحرشي، وعدنان زلغوط، وحسن النوري، وصدر الدين القبانجي، وحسن شحاده، وهاني الثامر، وغير هؤلاء كثيرون.
ومارس أيضاً تدريس البحث الخارج في إيران بشكل محدود، وكان تدريسه في كتاب القضاء والجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحكم الإسلامي.
كما قام بتدريس التفسير لعدة سنوات حتى قبل اغتياله بأشهر، من خلال منهج التفسير الموضوعي والتفسير التجزيئي الاجتماعي. انتخب عام 1964 كأستاذاً في كلية أصول الدين في بغداد، يدرس علوم القرآن، والشريعة، والفقه المقارن، وقد استمر في ذلك النشاط حتى عام 1975، وتوقف عن التدريس في الكلية بعد مصادرتها من قبل نظام حكم حزب البعث العراقي في ذلك العام، حيث كان عمره حين شرع بالتدريس خمسة وعشرون عاماً.
المنفى في إيران
بعد أن ضيق النظام البعثي على الحركة الإسلامية في العراق أخبر الشهيد الصدر الشهيد الحكيم أن عليه أن يخرج من العراق. وبالفعل هاجر من العراق بعد إستشهاد السيد محمد باقرالصدر، وكانت المرحلة الأولى الى سوريا حيث بقي فيها فترة قصير ثم إنتقل الى إيران. ومنذ ان وصل الى إيران أصبحت قاعدته الأساسية في محاربة النظام البعثي. وكان كل همه توحيد المعارضة العراقية،ومن أهم الأعمال التي قام بها في هذا المجال هو تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق سنة 1982م.
تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق
منذ اللحظات الأولى ، التي تمكَّن فيها السيد الحكيم الخروج من العراق في تمّوز عام 1980 م، توجَّه نحو تنظيم المواجهة ضد نظام صدام المجرم، وتعبئة كل الطاقات العراقية الموجودة داخل العراق وخارجه، من أجل دفعها لتحمّل مسؤولياتها في مواجهة هذا النظام الجائر.
وبعد مخاضات صعبة، أسفر النشاط المتواصل، والجهود الكبيرة للسيد الحكيم عن انبثاق المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، في أواخر عام 1402 هـ-1982م، وانتُخِب سماحته ناطقاً رسمياً له، حيث أُوكلت له مهمّة إدارة الحركة السياسية للمجلس على الصعيد الميداني، والإعلامي، و تمثيله، و منذ عام 1986 م أصبح سماحته رئيساً لهذا المجلس حتّى استشهاده.
تأسيس فيلق بدر
كان المجلس الأعلى الذي أسسه الحكيم في سنة 1980م يمثل الجانب السياسي في حركة المعارضة العراقية التي تنطوي تحت عباءة السيد الحكيم. ولكن في سنة 1980م وبتشجيع ودعم من السيد الإمام الخميني قام الحكيم بتأسيس فيلق بدر وهو الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق حيث تشكل هذا الفيلق من العراقيين المهجريين والفاريين من ظلم نظام صدام،وبعض الأسرى العراقيين في المعتقلات الإيرانية. بعد سقوط صدام ورجوع السيد الحكيم وفي مؤتمر عقد في النجف الأشرف أمر بتحويل فيلق بدر الى منظمة سياسية وقال: أن دور بدر العسكري إنتهى بسقوط نظام صدام.
العودة الى العراق
عاد محمد باقر الحكيم الى العراق بعد ثلاثة وعشرين سنة قضاها في المنفى في إيران، وذلك بعد سقوط نظام صدام حسين.
أصبح السيد الحكيم إمام جمعة النجف الأشرف بعد وصوله مضافا الى كونه رئيسا للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق. كما بدأ بإستقبال الوفود من أبناء العشائر العراقية وأبناء المدن المختلفة، إذ كان للعشائر العراقية مكانه مهم عنده فكان دائم الترديد لمقولة والده السيد محسن الحكيم: يجب الإهتمام بالعشائر العراقية والمرجعية الدينية والشعائر الحسينية.
اغتياله
المقالة الرئيسية: تفجير مسجد الإمام علي
في يوم الجمعة الأول من رجب 1424 هـ اغتيل بإنفجار سيارة مفخخة وضعت قرب سيارته بعد خروجه من الصحن الحيدري بعد أداء صلاة الجمعة. وأدى الحادث إلى مقتل وجرح المئات من المصلين ومن زوار الامام علي.
في العراق أدان أحمد الجلبي عضو مجلس الحكم العراقي عملية اغتيال السيد الحكيم، وقال في تصريحات لقناة الجزيرة الفضائية: "هذا حادث إرهابي ندينه بأشد درجات الإدانة. الحكيم كان زعيماً مناضلاً وقضى زهرة شبابه في قتال صدام حسين من جانبه استنكر الشيخ عبد الواحد الأعظمي، إمام جامع عثمان بن عفان في بغداد العملية وقال "علماء السنة تلقوا نبأ التفجير والاغتيال بالاستياء والاستهجان والغضب، وهم يحملون قوات الاحتلال مسئولية الانفلات الأمني الذي يهدد العراق بالفوضى والدمار" أيضا أدان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وهو أعلى هيئة دينية للشيعة في لبنان- بشدة عملية الاغتيال ووصف التفجير الذي استهدف السيد الحكيم في النجف بأنه "مجزرة إرهابية انتهكت حرمة وقدسية" ضريح الإمام علي. من جهة آخرى ندد وزير الإعلام اللبناني ميشيل سماحة بالحادثة ووصفها بأنها "إرهابية" وتأتي "في سياق سياسة الفوضى الشاملة التي تنفذها كل مراكز القرار المتطرفة في العراق والشرق الأوسط". في عمان أدان وزير الإعلام الأردني نبيل الشريف الاغتيال مؤكدا أنه يستهدف إعاقة الجهود الدولية المبذولة من أجل تحقيق الاستقرار السياسي في العراق. في روما استنكر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الهجوم وقال في ختام محادثات مع نظيره الإيطالي فرانكو فراتيني إن "هذا الاعتداء لن يكون من شأنه سوى تعزيز الكفاح ضد الإرهاب" مقدما تعازيه لأقارب الضحايا.
مؤلفاته
للحكيم عشرات المؤلفات في فنون مختلفة بعضها طبع وبعضها لايزال مخطوطا، ومن أهم هذه المؤلفات:
علوم القرآن.
دور أهل البيت في بناء الجماعة الصالحة.
الحكم الإسلامي بين النظرية والتطبيق.
القصص القرأني.
الوحدة الإسلامية من منظور الثقلين.
المجتمع الإنساني في القرأن.
الأصالة والمعاصرة.
نشاطاته
ساهم بتأسيس الحركة الإسلامية في العراق ورعايتها.
وعندما تأسست جماعة العلماء في النجف الأشرف في أواخر السبعينات الهجرية أواخر الخمسينات الميلادية، أختير عضواً في اللجنة المشرفة على مجلة الأضواء الإسلامية. وهي مجلة إسلامية ساهمت كثيراً في تشكيل الوعي الفكري والسياسي الإسلامي لدى جيل الخمسينيات الميلادية.
تأسيس مدرسة العلوم الإسلامية في النجف الأشرف سنة 1384هـ، وكان من ثمار تلك المدرسةتخريج عدد من الدارسين، حملوا فيما بعد راية نشر الوعي الإسلامي في العراق، وفي مختلف بقاع العالم الاسلامي.
نشاطاته الثقافية في إيران، منها ما يلي:
رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
نائب رئيس المجلس الأعلى لمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام).
تأسيس مركز دراسات تاريخ العراق الحديث.
تأسيس مركز للبحوث والدراسات.
تأسيس مكتبة علمية تخصّصية.
تأسيس مؤسّسة ومدرسة دار الحكمة.
تأسيس مركز للنشر.
تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.
تأسيس منظمة بدر.
https://www.marefa.org/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D9%82%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%8A%D9%85
وأسرة آل الحكيم من الأسر العلوية التي يعود نسبها إلى الحسن بن علي بن أبي طالب عن طريق ولده الحسن المثنى، وهي في العراق من الأسر المشهورة التي ذاع صيتها خصوصاً في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري، وقد برز منها قبل ذلك علماء مشاهير.
تلقى محمد باقر الحكيم علومه الأولية في كتاتيب النجف الأشرف، ثم دخل في مرحلة الدراسة الابتدائية في مدرسة منتدى النشر الابتدائية التي أسسها الشيخ المظفر، حيث أنهى فيها الصف الرابع فتركها بعد أن نشأت عنده الرغبة في الدخول في الدراسات الحوزوية بصورة مبكرة، حيث بدأ بالدراسة الحوزوية عندما كان في الثانية عشرة من عمره وكان ذلك سنة 1951. وخلال خمس سنوات، أخذ علوم النحو والمنطق والفقه والأصول؛ ليصل إلى دروس السطح العالي سنة 1375هـ، فدرس الرسائل عند سماحة آية الله السيد محمد حسين الحكيم (قده)، والجزء الأول من الكفاية عند أخيه الأكبر آية الله السيد يوسف الحكيم (قدس سره)، وواصل دراسة الجزء الثاني من الكفاية، وكذلك جزء من المكاسب عند الصدر أيضاً، وقد انقطع للدراسة عند الصدر منذ ذلك الحين، أي سنة 1376 هـ.
وبعد أن تجاوز هذه المرحلة من الدراسة حضر درس خارج الفقه والأصول لدى كبار المجتهدين أمثال أبو القاسم الخوئي ومحمد باقر الصدر حيث حضر عنده في بداية تدريسه لبحث الخارج، واستمر بالحضور لدى هذين العلمين الكبيرين فترة طويلة. وكان السيد محمد باقر الصدر يوليه اهتماماً خاصاً وملحوظاً.
وقد عرف منذ سن مبكرة بنبوغه العلمي وقدرته الذهنية والفكرية العالية، فحظي باحترام كبار العلماء والأوساط العلمية،كما نال في أوائل شبابه من المرجع الكبير آية الله العظمى الشيخ مرتضى آل ياسين شهادة اجتهاد في علوم الفقه وأصوله وعلوم القرآن، وذلك في سنة 1384 هـ.
وكل ذلك، كان قد أهله، وهو بعد لما يتجاوز العشرين عاماً لكي يساهم في مراجعة كتاب فلسفتنا لعملاق الفكر الإسلامي المعاصر محمد باقر الصدر بعد أن حضر دروسه الفلسفية آنذاك.
فقد كتب السيد محمد باقر الصدر كتاب فلسفتنا مرتين بمنهجين، وكان لمحمد باقر الحكيم دور في تشخيص التصميم العام للمنهج في الكتاب، وكذلك قراءة الكتاب لمناقشة أفكاره ووضع العناوين وتقسيمها لفصول وموضوعات ومن ثم الإشراف على تصحيحه وطبعه.
أساتذته
إن أهم الأساتذة اللذين تتلمذ عليهم محمد باقر الحكيم هو محمد باقر الصدر، وكان السيد الصدر يوليه عناية خاصة، ولم يستفد منه في الأمور الدينية فحسب بل في أمور السياسة وقيادة الحركة الدينية، ولم يكن الحكيم تلميذاً للصدر فحسب بل كان رفيق درب إذ اشترك معه في تأسيس حزب الدعوة الذي يمثل البذرة الأولى للحركة الإسلامية في العراق وقد وصفه الصدر بأنّه عضده المفدى.[4] ومن الأساتذة الأخرين:
والده السيد محسن الحكيم.
السيد أبو القاسم الخوئي.
الشيخ حسين الحلي.
أخوه السيد يوسف الحكيم.
تدريسه
وبعد أن نال مرتبة عالية في العلم بفروعه وفنونه المختلفة مارس التدريس لطلاب السطوح العالية في الفقه والأصول، وكانت له حلقة للدرس في مسجد الهندي في النجف الأشرف، فتخرج على يديه علماء انتشروا في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، منهم شقيقه عبد الصاحب الحكيم الذي درس عنده الجزء الأول من الكفاية، ومحمد باقر المهري، الذي درس عنده الجزء الثاني من الكفاية، والسيد عباس الموسوي الأمين العام الأسبق لحزب الله - اللبناني، وأسد الله الحرشي، وعدنان زلغوط، وحسن النوري، وصدر الدين القبانجي، وحسن شحاده، وهاني الثامر، وغير هؤلاء كثيرون.
ومارس أيضاً تدريس البحث الخارج في إيران بشكل محدود، وكان تدريسه في كتاب القضاء والجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحكم الإسلامي.
كما قام بتدريس التفسير لعدة سنوات حتى قبل اغتياله بأشهر، من خلال منهج التفسير الموضوعي والتفسير التجزيئي الاجتماعي. انتخب عام 1964 كأستاذاً في كلية أصول الدين في بغداد، يدرس علوم القرآن، والشريعة، والفقه المقارن، وقد استمر في ذلك النشاط حتى عام 1975، وتوقف عن التدريس في الكلية بعد مصادرتها من قبل نظام حكم حزب البعث العراقي في ذلك العام، حيث كان عمره حين شرع بالتدريس خمسة وعشرون عاماً.
المنفى في إيران
بعد أن ضيق النظام البعثي على الحركة الإسلامية في العراق أخبر الشهيد الصدر الشهيد الحكيم أن عليه أن يخرج من العراق. وبالفعل هاجر من العراق بعد إستشهاد السيد محمد باقرالصدر، وكانت المرحلة الأولى الى سوريا حيث بقي فيها فترة قصير ثم إنتقل الى إيران. ومنذ ان وصل الى إيران أصبحت قاعدته الأساسية في محاربة النظام البعثي. وكان كل همه توحيد المعارضة العراقية،ومن أهم الأعمال التي قام بها في هذا المجال هو تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق سنة 1982م.
تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق
منذ اللحظات الأولى ، التي تمكَّن فيها السيد الحكيم الخروج من العراق في تمّوز عام 1980 م، توجَّه نحو تنظيم المواجهة ضد نظام صدام المجرم، وتعبئة كل الطاقات العراقية الموجودة داخل العراق وخارجه، من أجل دفعها لتحمّل مسؤولياتها في مواجهة هذا النظام الجائر.
وبعد مخاضات صعبة، أسفر النشاط المتواصل، والجهود الكبيرة للسيد الحكيم عن انبثاق المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، في أواخر عام 1402 هـ-1982م، وانتُخِب سماحته ناطقاً رسمياً له، حيث أُوكلت له مهمّة إدارة الحركة السياسية للمجلس على الصعيد الميداني، والإعلامي، و تمثيله، و منذ عام 1986 م أصبح سماحته رئيساً لهذا المجلس حتّى استشهاده.
تأسيس فيلق بدر
كان المجلس الأعلى الذي أسسه الحكيم في سنة 1980م يمثل الجانب السياسي في حركة المعارضة العراقية التي تنطوي تحت عباءة السيد الحكيم. ولكن في سنة 1980م وبتشجيع ودعم من السيد الإمام الخميني قام الحكيم بتأسيس فيلق بدر وهو الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق حيث تشكل هذا الفيلق من العراقيين المهجريين والفاريين من ظلم نظام صدام،وبعض الأسرى العراقيين في المعتقلات الإيرانية. بعد سقوط صدام ورجوع السيد الحكيم وفي مؤتمر عقد في النجف الأشرف أمر بتحويل فيلق بدر الى منظمة سياسية وقال: أن دور بدر العسكري إنتهى بسقوط نظام صدام.
العودة الى العراق
عاد محمد باقر الحكيم الى العراق بعد ثلاثة وعشرين سنة قضاها في المنفى في إيران، وذلك بعد سقوط نظام صدام حسين.
أصبح السيد الحكيم إمام جمعة النجف الأشرف بعد وصوله مضافا الى كونه رئيسا للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق. كما بدأ بإستقبال الوفود من أبناء العشائر العراقية وأبناء المدن المختلفة، إذ كان للعشائر العراقية مكانه مهم عنده فكان دائم الترديد لمقولة والده السيد محسن الحكيم: يجب الإهتمام بالعشائر العراقية والمرجعية الدينية والشعائر الحسينية.
اغتياله
المقالة الرئيسية: تفجير مسجد الإمام علي
في يوم الجمعة الأول من رجب 1424 هـ اغتيل بإنفجار سيارة مفخخة وضعت قرب سيارته بعد خروجه من الصحن الحيدري بعد أداء صلاة الجمعة. وأدى الحادث إلى مقتل وجرح المئات من المصلين ومن زوار الامام علي.
في العراق أدان أحمد الجلبي عضو مجلس الحكم العراقي عملية اغتيال السيد الحكيم، وقال في تصريحات لقناة الجزيرة الفضائية: "هذا حادث إرهابي ندينه بأشد درجات الإدانة. الحكيم كان زعيماً مناضلاً وقضى زهرة شبابه في قتال صدام حسين من جانبه استنكر الشيخ عبد الواحد الأعظمي، إمام جامع عثمان بن عفان في بغداد العملية وقال "علماء السنة تلقوا نبأ التفجير والاغتيال بالاستياء والاستهجان والغضب، وهم يحملون قوات الاحتلال مسئولية الانفلات الأمني الذي يهدد العراق بالفوضى والدمار" أيضا أدان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وهو أعلى هيئة دينية للشيعة في لبنان- بشدة عملية الاغتيال ووصف التفجير الذي استهدف السيد الحكيم في النجف بأنه "مجزرة إرهابية انتهكت حرمة وقدسية" ضريح الإمام علي. من جهة آخرى ندد وزير الإعلام اللبناني ميشيل سماحة بالحادثة ووصفها بأنها "إرهابية" وتأتي "في سياق سياسة الفوضى الشاملة التي تنفذها كل مراكز القرار المتطرفة في العراق والشرق الأوسط". في عمان أدان وزير الإعلام الأردني نبيل الشريف الاغتيال مؤكدا أنه يستهدف إعاقة الجهود الدولية المبذولة من أجل تحقيق الاستقرار السياسي في العراق. في روما استنكر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الهجوم وقال في ختام محادثات مع نظيره الإيطالي فرانكو فراتيني إن "هذا الاعتداء لن يكون من شأنه سوى تعزيز الكفاح ضد الإرهاب" مقدما تعازيه لأقارب الضحايا.
مؤلفاته
للحكيم عشرات المؤلفات في فنون مختلفة بعضها طبع وبعضها لايزال مخطوطا، ومن أهم هذه المؤلفات:
علوم القرآن.
دور أهل البيت في بناء الجماعة الصالحة.
الحكم الإسلامي بين النظرية والتطبيق.
القصص القرأني.
الوحدة الإسلامية من منظور الثقلين.
المجتمع الإنساني في القرأن.
الأصالة والمعاصرة.
نشاطاته
ساهم بتأسيس الحركة الإسلامية في العراق ورعايتها.
وعندما تأسست جماعة العلماء في النجف الأشرف في أواخر السبعينات الهجرية أواخر الخمسينات الميلادية، أختير عضواً في اللجنة المشرفة على مجلة الأضواء الإسلامية. وهي مجلة إسلامية ساهمت كثيراً في تشكيل الوعي الفكري والسياسي الإسلامي لدى جيل الخمسينيات الميلادية.
تأسيس مدرسة العلوم الإسلامية في النجف الأشرف سنة 1384هـ، وكان من ثمار تلك المدرسةتخريج عدد من الدارسين، حملوا فيما بعد راية نشر الوعي الإسلامي في العراق، وفي مختلف بقاع العالم الاسلامي.
نشاطاته الثقافية في إيران، منها ما يلي:
رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
نائب رئيس المجلس الأعلى لمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام).
تأسيس مركز دراسات تاريخ العراق الحديث.
تأسيس مركز للبحوث والدراسات.
تأسيس مكتبة علمية تخصّصية.
تأسيس مؤسّسة ومدرسة دار الحكمة.
تأسيس مركز للنشر.
تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.
تأسيس منظمة بدر.
https://www.marefa.org/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D8%A7%D9%82%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%8A%D9%85