بيانات المؤلف

عبد الأعلى السبزواري
الديانة مسلم
التوجه غير سني
المذهب الفقهي
المذهب العقدي
العهد معاصر
تاريخ الميلاد 1329
تاريخ الوفاة 1414

هو السيد عبد الأعلى بن السيد علي رضا بن السيد عبد العلي بن السيد عبد الغني بن السيد محمد الموسوي السبزواري، ينتهي نسبه الشريف إلى السيد محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر الكاظم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

ولد رضوان الله تعالى عليه في يوم عيد الغدير الأغرّ الثامن عشر من شهر ذي الحجة سنة 1328هـ الموافق لعام 1910م تقريبًا في مدينة سبزوار بإيران وفي أسرة معروفة بفضلها وتقواها وعلمها وتقدمها بالإضافة إلى شرف النسب العظيم للرسول الكريم وآل بيته الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فأبوه العلامة المقدس السيد علي رضا من كبار علماء سبزوار والذين تصدّوا للشؤون الدينية فيها وقضاء حوائج المؤمنين، وعمه السيد عبد الله عالم جليل القدر وخطيب متكلم، وأخوه آية الله السيد فخر الدين السبزواري.

فهذه البيئة الحاضنة وفرت له أجواء من القداسة تشربت بها روحه الطاهرة وصنعت منه علمًا ورمزًا من الرموز العظيمة في خدمة الدين وشريعة سيد المرسلين.

بدأ دراساته الحوزوية في سن مبكرة فأنهى مقدماته العلمية في بلدته سبزوار ثم سافر بصحبة والده إلى مشهد المقدسة ليكمل دراسته هناك وعمره حينها لم يتجاوز الرابعة عشر، وفيما ينقل عنه رضوان الله تعالى عليه أنه قال: جاء بي أبي إلى حرم الرضا صلوات الله عليه ووضع يدي على ضريحه فخاطب الرضا عليه السلام وقال: هذا وديعة وأمانة عندك... أطلب منك أن أراه مرجعًا من المراجع.

وما أن بلغ مرتبة متقدمة من العلم في سنوات قليلة، حتى قرر الهجرة إلى عاصمة العلم النجف الأشرف، فنزل بها والتحق بالجامعة الإسلامية الكبرى، وحضر دروس الأعلام في الفقه والأصول والأخلاق، فحضر عند آية الله العظمى الشيخ محمد حسين الغروي النائيني والشيخ الآية العظمى ضياء الدين العراقي والسيد الآية العظمى أبو الحسن الأصفهاني رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، كما لازم الأستاذ المقدس السيد علي القاضي مدة طويلة ينهل منه السير والسلوك والعرفان والأخلاق، وكان لهذا السيد العظيم رضوان الله عليه أثر كبير في التكوين النفسي والروحية العالية للسيد المقدس السبزواري.
وبعد أن حاز على رتبة الاجتهاد استقل بحلقات درسه في المسجد الذي كان يقيم فيه الجماعة بمحلة الحويش في النجف الأشرف، وقد ساهم في صناعة العديد من فضلاء الحوزة وتربى على يديه الكريمتين جيلٌ من العلماء البارزين.

تزوّج رضوان الله تعالى عليه من السيدة العلوية من آل المدرسي وهي أسرة كريمة معروفة بشرافة النسب والفضل والعلم والتقوى، وقد رزق منها بأربعة أولاد ثلاثة ذكور وأنثى واحدة، وقد تزوجها العلامة السيد حسين الشاهرودي.

أما أولاده الذكور فهم:
1- آية الله السيد محمد السبزواري رضوان الله تعالى عليه، كان من أكابر المدرسين في الحوزة العلمية في النجف الأشرف لمرحلة السطح العالي، هاجر إلى إيران وبدأ هناك في إلقاء البحث الخارج، ولكنه توفي في شهر ذي القعدة من عام 1414هـ بسبب حادث أليم تعرض له في الطريق بين قم المقدسة وطهران.
2- العلامة السيد علي السبزواري وهو أيضًا من الأساتذة المبرزين في الحوزة العلمية في النجف الأشرف ومعروف عنه تضلعه في العلوم العقلية، وهو صورة عن والده المقدّس رضوان الله تعالى عليه في العلم والفضل والتقوى والورع، له مهابة في نفوس المؤمنين.
3- العلامة السيد حسين السبزواري وهو مقيم حاليًّا في مدينة مشهد المقدسة.

أساتذته:
أشرنا إلى أن السيد المقدس قد حضر دروس الأعلام وتتلمذ على يد العظماء من العلماء، نذكر منهم رضوان الله تعالى عليهم:
1- الشيخ محمد حسين الغروي الأصفهاني المعروف بالكمباني.
2- السيد أبو الحسن الأصفهاني.
3- الشيخ محمد حسين الغروي النائيني.
4- الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء.
5- السيد علي القاضي الطباطبائي.
6- الشيخ ضياء الدين العراقي.
7- الشيخ محمد جواد البلاغي.
8- الشيخ أبو الحسن المشكيني.
9- الشيخ عبدالله المامقاني.
وغيرهم من الأعلام.

تلامذته:
لسيدنا المقدس إسهامات عظيمة في صناعة أجيال من حملة راية الإسلام والدفاع عن حياض الدين، وقد أشرنا إلى أنه استقل بدرسه في المسجد الذي كان يقيم فيه الجماعة، وكان يحضر درسه جمع من طلبة العلم المتعطشين لأن ينهلوا من عذب معينه والاستفادة من ثروته العلمية وكمالاته النفسية التي كان يختص بها رضوان الله تعالى عليه، ومن أبرز تلامذته:
1- السيد جمال الدين الحسيني الاسترابادي.
2- السيد عبد العزيز الطباطبائي اليزدي.
3- السيد أبو الحسن مجتهد المزارعي.
4- الشيخ حسين الراستي الكاشاني.
5- السيد علي السبزواري.
6- الشيخ محمد تقي الجعفري.
7- الشيخ نور الله الواعظي.
8- السيد علاء الدين الغريفي.
9- الشيخ قربان علي الكابلي.

مؤلفاته:
لقد ترك رضوان الله عليه تراثًا علميًا من خلال مسيرته العلمية الطويلة وخلّف لطلبة العلم كنوزًا تغنيهم وتكفيهم المؤونة في البحث والتحصيل، كما تكشف عن همته العالية وسعة علمه رضوان الله تعالى عليه، ومن تراثه العلمي:
1- إفاضة الباري في نقض ما كتبه الحكيم السبزواري.
2- مهذب الأحكام في بيان الحلال والحرام (ويقع في 30 مجلدًا).
3- مباحث مهمة فيما تحتاج إليه الأمة.
4- مواهب الرحمن في تفسير القرآن (ويقع في 30 جزءًا).
5- رفض الفضول في علم الأصول.
6- تهذيب الأصول (مجلدان).
7- حاشية على تفسير الصافي.
8- حاشية على العروة الوثقى.
9- حاشية على جواهر الكلام.
10- حاشية على بحار الأنوار.
11- جامع الأحكام الشرعية.
12- حاشية وسيلة النجاة.
13- منهاج الصالحين (رسالة عملية).
14- اختلاف الحديث.
15- لباب المعارف.
16- فروع الدين.
17- مناسك الحج.
18- معين الفقيه.
19- التقية.

آلت إليه المرجعية بعد وفاة السيد المقدس أبو القاسم الخوئي رضوان الله تعالى عليه في 8 من شهر صفر سنة 1413 الموافق 8/8/1992م.
https://www.almaaref.org/maarefdetails.php?id=14136&subcatid=1827&cid=20&supcat=5
Loading...