بيانات المؤلف

محمد باقر الحسيني الميرداماد الاسترآبادي
الديانة مسلم
التوجه غير سني
المذهب الفقهي
المذهب العقدي
العهد متقدم
تاريخ الميلاد
تاريخ الوفاة

محمّد باقر بن محمّد الحسيني الاسترآبادي المعروف الميرداماد (المتوفى 1041 هـ) هو عالم وفيلسوف من بلاد فارس و هو من العلماء الكبار وأصحاب الحكمة المتميزين في العهد الصفوي. ولد في القرن العاشر الهجري، كان من مؤسسي مدرسة أصفهان لعلم الكلام الشيعي يرجع نسبه إلى إلى الحسين بن علي. ان من أطلق عليه لقب «الميرداماد» هو والده السيد محمد الداماد الاسترابادي. توفي بالنجف.

الولادة
ولد امحمد باقر الاسترابادي سنة 960 هـ.ق، تاريخ وفاته سنة 1041 هـ .ق وعندما توفي كان بعمر 80 عاما لذا فان ولادته كانت سنة 960هـ.ق .لقب الاسترابادي ربما يرجع إلى اجداده الذين سكنوا استراباد لكنه لم يولد في استراباد لأن والده كان في مركز الدولة السياسي وأن عائلته لم تسكن منطقة استراباد ابدا. هنالك قصة طريفة تنقل حول زواج والده محمد الداماد من ابنة المحقق الكركي. في كتاب نجوم السماء لفاضل داغستاني ينقل ان الشيخ علي بن عبد العالي( المحقق الكركي) رأى بالمنام ان علي بن أبي طالب يأمره بتزويج ابنته إلى محمد الداماد ( والد الفيلسوف الميرداماد ) و قال له علي بن أبي طالب انه سوف يولد من ذلك الزواج ولد يرث علوم الأنبياء والاوصياء لذلك قام الشيخ بتزويج ابنته حسب الامر المناط له كما ينقل وفعلا ولد الفيلسوف الميرداماد الذي برع في مختلف العلم الشرعية والفلسفة و الفقه والمنطق و غيرها.

التحصيل الدراسي وأساتذته
لقد نشاء محمد باقر عند عائلة معروفة بالفضل والعلم ومنذ طفولته كان متشوقا ومتلهفا لتحصيل العلوم. لقد درس العلوم الدينية في خراسان وتتلمذ على يد أفضل الأساتذة هناك. ومن اساتذته في مشهد علي ابن ابي الحسن الموسوي العاملي. يقول عنه الشيخ الحر العاملي في كتابه امل الامل "لقد كان من اكابر العلماء والفضلاء في عصره ومن طلابه كان شيخنا الشهيد الثاني. انه كان انسانا عابدا، فقيها، زاهدا وورعا. على ابن ابي الحسن العاملي كما هو معروف من لقبه فانه يرجع إلى منطقة جبل عامل في لبنان والذي هاجر فيما بعد إلى إيران. ومن ضمن أساتذته الذين اثروا فيه علميا الشيخ عز الدين حسين ابن عبد الصمد العاملي الذي لد عام 984 هـ.ق وهو أبو الشيخ البهائي من العلماء المعروفين في جبل عامل في لبنان. لقد كان طالبا عند زين الدين علي بن احمد العاملي المعروف بالشهيد الثاني. بعد مقتل الشهيد الثاني على يد مؤيدي العثمانيين ترك منطقة جبل عامل التي أصبحت غير امنة وهاجر إلى إيران التي اتخذت مذهب التشيع كمذهب رسمي وأصبحت منطقة امنة للشيعة. اثناء الهجرة كان معه ولده محمد الذي لم يكتسب لقب الشيخ البهائي بعد والذي كان عمره 13 عاما فقط. الشيخ عز الدين حسين بن عبد الصمد بعد مدة من الزمن تقلد منصب شيخ الإسلام في منطقة قزوين عاصمة الدولة الصفوية بقيادة الشاه طهماسب وفي سنة 969 هـ.ق تقلد نفس المنصب في مشهد. استقراره في مشهد لم يدم سوى سنتين وفي عام 971هـ.ق هاجر إلى هرات ذات الأغلبية السنية. بعد هجرته إلى هرات أخذ يلتف حوله مجموعة من العلماء وطلبة العلم وخلال ثمان سنوات من مدة اقامته هناك (979-971)هـ.ق تأسست حوزة علمية عريقة خرجت الكثير من العلماء. استفادة الميرداماد من الشيخ عزالدين كانت خلال هذه الفترة لأنه كما قلنا بان الشيخ اقام في مشهد حتى 971هـ.ق والفيلسوف الميرداماد بداء دراسته خلال نفس الفترة في مشهد لكنه لم يستفد من الشيخ بشكل واسع لان الدروس التي كان يلقيها الشيخ كانت تخص السطوح العلياء من التدريس وحينها كان عمر الميرداماد 11 عاما لكنه حضر دروس الشيخ في أواخر اقامته في هرات حيث أصبح الميرداماد شابا نابغا يستوعب الدروس من هكذا عالم ومن مؤلفاته عقد الطهماسبي ووصول الاخيار إلى الاخبار. و من اساتذته أيضا كان خاله الفقيه عبد العالي العاملي الذي لد عام 993هـ.ق وهو ابن المحقق الكركي . يقول عنه الشيح الحر العاملي في كتابه امل الامل "لقد كان فاضلا، محققا ,فقيها، محدثا , متكلما، عابدا ومن اكابر العلماء في عصره. هؤلاء العلماء الثلاث الذي ذكرتهم كتب التاريخ والأحوال وأطلقت عليهم أساتذة ومشايخ الميرداماد كانوا متبحرون في علوم النقلية. لكن اساتذته في العلوم العقلية التي اشتهر فيها لم يكونوا معروفين في الحقيقة الا ما ذكره آراي عباسي في كتابه تاريخ العالم حيث تم في هذا الكتاب مناقشة حياة الميرداماد اثناء اقامته في مدينة هرات وتردده على وليه عهد طهماسب المعروف بمحمد خدابندة حيث كانت تدور هنالك مباحثات مع امير فخر الدين سماك الاسترآبادي الذي يعتقد انه من أساتذة الميرداماد في العلوم العقلية. في نفس هذا الكتاب اثناء شرح حياة فخر الدين السماك الاسترآبادي جاء انه كان متبحرا في العلوم العقلية وكان من طلبة امير غياث الدين منصور الشيرازي. حاشية على تجريد الكلام في تحرير عقائد الإسلام كان من مؤلفاته. كما يقول قطب الدين لاهيجي تلميذ الميرداماد حول استاذه انه كان يطالع الكتب بنفسه ويتعلم بقدرته الذاتية. اعتمادا على ما ذكره قطب الدين لاهيجي يجب ان نعترف ان أستاذ الميرداماد في الفلسفة والحكمة كان فخر الدين السماك الذي عرف بآرائه المستقلة وحاشية على الإلهيات التي تشكل جزء من كتاب تجريد الاعتقاد كان مؤلفه الوحيد الذي نعرفه عنه. ولي العهد محمد خدابندة في عام 980هـ.ق ترك هرات واقام في شيراز، في نهاية إقامة ولي العهد في هرات، الميرداماد كانع عمره اقل من 20 سنة. حيث يقول عنه آراي عباسي يبدو ان الميرداماد يمتلك الاستعداد والنبوغ العالي للتبحر في العلم وكان عبقريا في فهم وتحليل المباحث الفلسفية الدقيقة والمعقدة. كانت فترة دراسته في هرات فترة ذهبية وغنية بالعلوم وفي نهاية هذه الفترة عرف كعالم مرموق في العلوم العقلية والنقلية. كما قلنا بان الشيخ عز الدين حسين بن عبد الصمد العاملي أستاذ الميرداماد في عام980هـ.ق ترك مدينة هرات ورجع إلى قزوين وفي نفس العام قام ولي العهد بأمر الشاه طهماسب بترك هرات والاتجاه صوب شيراز لتسلم منصب حكومة شيراز وترك حكم مدينة هرات بعهدة ابنه حمزة ميرزا. انتقال ولي العهد من هرات إلى شيراز كان بمثابة رفض الشاه لولي عهده وفي الحقيقة كان لعزله من منصب ولي العهد. اثناء هذه التطورات، ترك الشيخ عزالدين حسين العاملي هرات ورجع إلى العاصمة قزوين وبعد مهاجرته لم تعد هرات ذات أهمية علمية كما في السابق لذلك قام الميرداماد بترك مدينة هرات خلال هذه الفترة
كانت له اثار كبيرة ومهمة في العلوم الشرعية. كانت له آراء مستقلة في مختلف العلوم الفقهية وأصول الفقه. كانت له اثار قيمة في الفقه مثل تعليقاته على الكتب الحديث الأربع لدى الشيعة، تعليقاته على كتب الرجال والتفاسير المختلفة للقران الكريم وهذا النشاط والاهتمام يشير إلى شخصيته العلمية. لكنه كان متبحرا وملما بالحكمة والفلسفة حتى ان بعضهم أطلقوا عليه (المعلم الثالث) حيث اعتبره الحكيم ملا هادي السبزواري في شرح المنظومة وقال انه المعلم الثالث ويأتي بعد ارسطو والفارابي. الميرداماد في جميع المسائل المهمة في الفلسفة والحكمة كان له استقلاله الفكري الخاص ومن حيث الاقتدار في أداء المباحث الفلسفية المهمة وتحديد المشاكل والمعضلات في الحكمة والفلسفة، حقا انه كان أستاذا وله منزله خاصة. مدرسته الفلسفية كانت ذا أهمية عظيمة بحيث ان من يحصل على إجازة لحضور دروسه الفلسفية كان يتباهى اما الاخرين. فاضل طوني يقول عن الميرداماد ذاكرا المنزلة العلمية له: «اليوم اِفتخر امام العلماء وقل انا فهمت كلام الميرداماد». وأيضا من خلال المدح العظيم الذي ذكره الملا صدرا مبينا المنزلة العلمية للميرداماد نعرف من خلاله أهمية هذا الفيلسوف. والميرداماد كان يعتبر نفسه معلما وهذا ما جاء في بعض كتاباته حيث إذا أراد ان ينقل من الفارابي كان يقول: أبو نصر الفارابي كان شريكنا في التعليم. وفي بعض الاحيان إذا أراد ذكر بهمنيار تلميذ ابن سينا كان يقول: تلميذنا بهمنيار. ينقل انه في يوم من الأيام كالعادة حضر الملا صدرا للدرس عن الميرداماد لكن الميرداماد تأخر ولم يحضر الدرس. في هذه الاثناء دخل تاجر إلى مكان الدرس لأجل عمل ما ولان الميرداماد لم يكن موجودا بداء الحديث مع الملا صدرا. سأله الرجل التاجر هل الميرداماد أفضل ام العالم الفلاني أفضل؟ الملا صدرا اجابه بان الميرداماد أفضل. في هذه الاثناء وصل الميرداماد وتوقف خلف الجدار واخذ يستمع إلى حديث تلميذه والتاجر. أخذ التاجر يعدد أسماء العلماء واحدا تلو الآخر ويجيبه الملا صدرا بان الميرداماد أفضل. بعدها سأله التاجر من هو الأفضل؟ الميرداماد ام الشيخ الرئيس ابن سينا. الملا صدرا قال: الميرداماد أفضل. سأله الرجل مرة ثانية، الميرداماد أفضل ام المعلم الثاني(الفارابي)؟ تردد الملا صدرا وسكت، في هذه الاثناء قال الميرداماد من خلف الجدار: «لا تخاف يا صدر وقل ان الميرداماد أفضل»
ن آثاره:

«القبسات»
«الصراط المستقيم»
«الرواشح السماوية»
«شرح الاستبصار»
ضوابط الرضاع
تأويل المقطعات
نبراس الضياء
شرعة التسمية
أُنموذج العلوم
الحبل المتين
السبع الشداد
شارع النجاة وعيون المسائل
إثنا عشر رسالة
الأُفق المبين.
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%B1_%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AF
Loading...