بيانات المؤلف

صالح الورداني
الديانة مسلم
التوجه غير سني
المذهب الفقهي
المذهب العقدي
العهد متقدم
تاريخ الميلاد
تاريخ الوفاة

ولد في القاهرة عاصمة مصر سنة 1952م في اُسرة شافعية المذهب، عمل في مجال الصحافة والاعلام في مصر له الكثير من المؤلفات والاصدارات والمقالات المنشورة في الصحف المصرية وغير المصرية، وهو مؤسس دار الهدف للاعلام والنشر في القاهرة.

الأجواء التي ترعرع فيها:
يقول الاستاذ صالح: نشأت وتربيت في الساحة الاسلامية المصرية مع التيارات الاسلامية في فترة السبعينات في دائرة الفكر السني، حيث كانت خمسة أو ستة تيارات رئيسية وكنت - والحمد لله - أملك رصيداً فكرياً أتاح لي أن أتعامل مع هذه التيارات معاملة الناقد لا ان استسلم لاطروحة هذه التيارات، فكم من التناقضات كانت سائدة في وسطها وكانت الخلافات والتطاحنات والمشاكل التي واجهناها في تلك الفترة تدفع كل ذي عقل إلى أن يبحث عن البديل، إذ هناك خلل وهو غير معروف.

رحلته إلى العراق والكويت:
في نهاية السبعينات أمكن لي أن أقوم برحلة إلى العراق بدعوة من صديق لي تعرّفت عليه في مصر وكان على درجة كبيرة من الثقافة ويقوم بتحضير دراسات عليا في القاهرة، وفي العراق استضافتني عائلته مدة طويلة وكانت عائلة شيعية كريمة.
ومن خلال تواجدي في العراق قمت بزيارة مراقد آل البيت ببغداد والطواف على مساجد الشيعة وسماع الدروس والمحاضرات والحوار مع الشباب الشيعي من اصدقاء صديقي... ونتيجة لهذا كلّه تبددت من ذهني الكثير من الأوهام والتصوّرات غير الصحيحة التي كنت احملها عن الشيعة.
انتقلت بعد ذلك إلى الكويت والتقيت ببعض الشباب الشيعي وحصلت على عدد من الكتب، اذكر منها: كتاب السقيفة، وكتاب عقائد الامامية، وكتاب المراجعات، ومن خلال بحثي وتأمّلاتي تبيّن لي أن هناك قدوة سيئة سادت الأمة من بعد الرسول(صلى الله عليه وآله)، ومنها برزت جميع الاطروحات التي موّهت على حقيقة الإسلام وزيّفت النصوص وحجبت باقوالها وتفسيراتها حقيقتها عن الامة، وبالتالي اسهمت في تمكين الباطل واضعاف الحق واختراع سبل متفرّقة اضلت الأمة عن سبيل الله.

البحث عن القدوة الحقة:
وعندما يتم الكشف عن القدوة الحقة سوف تتّضح أمامنا القدوة الباطلة والحكم في ذلك يكون للنصوص وليس للرجال.
وقد شغلتني هذه المسألة كثيراً وشكلت حيرة كبيرة بالنسبة لي، وفي وسط هذه الحيرة كانت هناك تساؤلات كثيرة لا أجد لها إجابة في الاطروحة أو في التراث الذي بين أيدينا، وأول هذه التساؤلات كان في تحديد ماهية الحق بعد الرسول(صلى الله عليه وآله).

مميزات التراث الشيعي:
ولقد كان تبنّي الشيعة لقضية الإمامة قد ميّز التراث الشيعي عن التراث السني وأوجد الكثير من الاجتهادات والمواقف التي انعكست على الفقه والعقيدة. ومن ابرز نتائجها حصر مصدر التلقي في دائرة آل البيت المقصودين بالإمامة ورفض الخطوط الاخرى التي خالفت نهجهم وعلى رأسها خط الصحابة الذي أرسى دعائمه أبو بكر وعمر، وعندما يلتزم الانسان بخط آل البيت (عليهم السلام) إنما يلتزم بخط النصّ لا خط الرجال وقد جذبني لخط آل البيت ودفعني نحو التشيع تميز الطرح الشيعي بتحكيم القرآن والعقل واحترامه ومنحه الدور الشرعي الذي أوجبته نصوص القرآن، وسرني تطبيق هذه القاعدة على كتب الحديث وجميع ما ورد من أقوال وروايات عن الرسول أو أئمة آل البيت أو فقهاء الشيعة.
ولقد استفزتني كثيراً تلك المكانة المتواضعة جداً التي يضع أهل السنة فيها الإمام عليّاً، واستفزني تقديم عثمان عليه على الرغم من افاعيله ومنكراته... واستفزني مساواته بمعاوية الطليق الذي لا وزن له... واستفزني ما يلصقون به من صغائر وموبقات...
وكان هذا كلّه مبرراً للنفور من فقه القوم واطروحتهم والبحث عن الحقيقة في دائرة الاطروحات الاخرى، وسبباً في الاهتداء للاطروحة الشيعية التي وجدت فيها ما أراح عقلي وطمأن نفسي بخصوص الإمام علي (عليه السلام) ... وجدت فيها مكانته وخصوصيته... ووجدت فيها علمه الذي دثره القوم... وجدت عليّاً الإمام المعصوم...
ولفت نظري في الطرح الشيعي أيضاً قضية فتح باب الاجتهاد الذي ظلّ مغلقاً منذ قرون طويلة لدى الطرف الآخر ولا يزال...
وتميّزت المؤسسة الدينية المعاصرة عند الشيعة بوجود عدد من المجتهدين البارزين الذين اجتهدوا في كثير من القضايا الملحّة والعاجلة والتي لا زال يتخبط فيها الطرف السني، وعلى رأس هذه القضايا قضية الربا والبنوك.
وما يميز المؤسسة الدينية عند الشيعة هو استقلالها عن الحكّام وبعدها عن سيطرتهم، مما أكسبها مواقف سياسية شجاعة اسهمت في إحداث تغييرات فعّالة في مجتمعاتها.. وهذه الاستقلالية إنما يعود سببها إلى ارتباط المؤسسة الدينية بالشارع والجماهير التي تدين لها بالطاعة والولاء وتسلمها الحقوق المالية وتذعن لأحكامها.

اكتشاف الحقيقة:
وهكذا اكتشفت الحقيقة وخرجت من دائرة الوهم عندما تتبّعت مسيرة الإسلام من بعد الرسول(صلى الله عليه وآله) وأعدت قراءته من جديد.
واستراحت نفسي من بعد سنوات طويلة من التيه والحيرة عندما وقع بصري على الطرف المغيب من تاريخ الإسلام وواقع المسلمين، واستقرّت قدماي على الطريق، وتبددت الغشاوة فور أن سطع أمامي نور آل البيت وظهرت لي معالم الصراط المستقيم وتيقّنت أنني على طريق الاسلام الصحيح.

مؤلفاته:
(1) "عقائد السنّة وعقائد الشيعة، التقارب والتباعد":
صدر في عام 1419هـ. عن مركز الغدير للدراسات الاسلامية - بيروت.
وهو دراسة مقارنة في عقائد السنة والشيعة بهدف التقريب بينها، يمهّد المؤلف بتعريف العقيدة وبنشأة السنة والشيعة، ثم يبحث في أربع قضايا أساسية هي: التوحيد، والنبوة، والإمامة، والرجال، ويبيّن رؤية كل من أهل السنّة والشيعة إلى كل قضية من هذه القضايا، ثم يتقصّى البحث ويبلور ما يخلص إليه من نتائج.

(2) "الكلمة والسيف، محنة الرأي في تاريخ المسلمين":
صدر عام 1997م عن مركز الحضارة العربية - القاهرة.
وهو كتاب يعرض قضايا الخلاف في الرأي والاعتقاد والصراع بين النص والرأي، كما يتعرض لمصادرة الرأي والشهداء الذين ذهبوا في سبيل آرائهم.
وقد قسم البحث إلى عدّة عناوين:
- الرأي والنص.
- العنف، الجذور الفقهية والتاريخية.
- سلاح الرواية، عماد الحكام والفقهاء.
- القرآن والرأي.
- شهداء الرأي.
- ملاحق.
- موجز حوادث الرأي في تاريخ المسلمين.
- الشورى بين السنة والشيعة...
https://www.aqaed.com/mostabser/biography/1140/
Loading...