بيانات المؤلف
مصطفى عبد الرازق
الديانة | مسلم |
التوجه | سني |
المذهب الفقهي | شافعي |
المذهب العقدي | |
العهد | معاصر |
تاريخ الميلاد | 1885 |
تاريخ الوفاة | 1947 |
الديانة | مسلم |
التوجه | سني |
المذهب الفقهي | شافعي |
المذهب العقدي | |
العهد | معاصر |
تاريخ الميلاد | 1885 |
تاريخ الوفاة | 1947 |
يعد الشيخ مصطفى عبد الرازق رائد الدرس الفلسفي في مصر المعاصرة، وأول أستاذ جامعي يقوم بتدريس الفلسفة الإسلامية من وجهة نظر إسلامية خالصة، حيث كانت تدرس من قبل في الجامعة المصرية من خلال الدرس الاستشراقي الذي ربط الفلسفة الإسلامية بالتراث اليوناني، وأنكر أي دور للعقل المسلم في تطوير الفكر الفلسفي عامة. قدم الشيخ مصطفى عبد الرازق رؤية جديدة، تقوم على تلمس نشأة التفكير الإسلامي الفلسفي في كتابات المسلمين أنفسهم قبل أن يتصلوا بالفلسفة اليونانية ويدرسوها دراسة وافية، ودعا إلى تدريس علم الكلام والتصوف في أقسام الفلسفة، وإلى البحث عن أوجه الأصالة والابتكار في الفلسفة الإسلامية. ورأى أن الاجتهاد بالرأي هو بداية النظر العقلي؛ ومن ثم فإن علم أصول الفقه ليس ضعيف الصلة بالفلسفة، ومباحث أصول الفقه تكاد تكون في جملتها من جنس المباحث التي يتناولها علم أصول العقائد الذي هو علم الكلام. ومنذ أن أعلن مصطفى عبد الرازق عن دعوته التجديدية وإلى دراسة الفلسفة الإسلامية في مظانها الحقيقية، سارع تلاميذه إلى إحياء الفكر الفلسفي الإسلامي. سليل أسرة عريقة ومصطفى عبد الرازق صاحب هذه المدرسة، سليل أسرة عريقة، اشتهر كثير من أبنائها بخدمة القضية الوطنية المصرية، ولد سنة (1305هـ=1888م) في قرية “أبو جرج” التابعة لمركز بني مزار بمحافظة المنيا بصعيد مصر، ونشأ في كنف أبيه حسن عبد الرازق الذي كان عضوا بالمجالس شبه النيابية التي عرفتها مصر منذ عصر الخديوي إسماعيل. قضى طفولته في قريته، حيث تعلم مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، ثم انتقل وهو في العاشرة إلى القاهرة، والتحق الإمام محمد عبده في الرواق العباسي، وكان يقوم بتفسير القرآن الكريم، ويشرح كتابي أسرار البلاغة ودلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني. وقد تأثر التلميذ بشيخه وبأفكاره الإصلاحية، وتوثقت الصلة بينهما، وصار من خاصة تلاميذه وأقربهم إليه، على الرغم من قصر المدة الذي اتصل فيها بشيخه الكبير. وقد ظل وفيا له، ولم يترك الحديث عن جهاده تأليفا ومحاضرة وتدريسا وكتابة في الصحف عن سيرة الإمام وآثاره، ووجهته في الإصلاح حين دعا إلى التوفيق بين العقل والنقل، وإلى تحرير العقل من التقليد؛ لأن النظر العقلي هو أساس الإيمان الصحيح. كما اتصل بعدد من كبار علماء الأزهر، فدرس أصول الفقه على الشيخ أبي الفضل الجيزاوي، والمنطق على الجامعة الأهلية في مصر جامعة حكومية انتقل إليها في سنة (1346هـ=1927م) أستاذا مساعدا للفلسفة بكلية الآداب، وكان أول أستاذ مصري يلقي محاضرات في الفلسفة الإسلامية بالجامعة المصرية. ثم اختير وزيرا للأوقاف عدة مرات (1356-1363هـ=1937-1944م)، فكان أول شيخ أزهري يتولى الوزارة في مصر، ومُنح لقب الباشاوية، ولكنه آثر عليه لقب شيخ، ولم يخلع عمامته طوال حياته. وفي (22 من المحرم سنة 1365هـ= 27 من ديسمبر 1945م) عين شيخا للأزهر خلفا للشيخ المراغي، غير أن مشيخته لم تطل؛ حيث توفى في (24 من ربيع الأول 1366هـ= 15 من فبراير 1947م).
اقرأ المزيد في إسلام أون لاين :
https://islamonline.net/archive/%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D9%82-%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85/