بيانات المؤلف
محمد السند
الديانة | مسلم |
التوجه | غير سني |
المذهب الفقهي | |
المذهب العقدي | |
العهد | معاصر |
تاريخ الميلاد | 1961 |
تاريخ الوفاة |
مرجع دين شيعي بحراني ولد في شهر رجب من العام 1382 هـ (الموافق 1961 ميلادي) في المنامة بالبحرين. وبعد إكماله الدراسة الثانوية سافر للدراسة في لندن، فأتم الدراسة التأهيلية للهندسة، في عام 1400 هـ توجه للدراسة الدينية في قم. ومؤخراً غادر إلى النجف، ويسكن فيها، ويمارس التدريس في جامع عمران بن شاهين
ولد سماحته في شهر رجب من سنة 1382 هـ الموافق 1961 م في البحرين، وكان أبوه يدعى بالحاج حميد من تجار البحرين ومن المحبين للائمة الأطهار (عليهم السلام) وكانت له علاقة خاصة مع سيد الشهداء الإمام الحسين. كان سماحته متميزاً في مقتبل عمره بالذكاء والفطنة، حتى أنه ابتدأ دراسته الابتدائية في السن الرابعة والنصف من عمره، وحيث أن هذا السن لم يكن متوافقا مع السن القانوني للدارسة قُدم له امتحان ذكاء خاص وعلى أثره قبل للشروع في الداسة مع صغر سنه، حتى أتم دراسته الثانوية في البحرين وكان عمره خمسة عشر ونصف سنة. وفي جميع فترة دراسته كان من المتميزين والمتفوقين، وبالإضافة إلى اشتغاله بالدراسة كانت له نشاطات دينية كاقامة صلاة الجماعة في المدرسة وغيرها من النشاطات الدينية.
وبعد أخذه شهادة الدبلوم توجه عن طريق بعثة دراسية إلى لندن في كلية (ديويد گيم) للدراسات العليا قسم الهندسة، وبنبوغه المتميز حصل على شهادة فوق الدبلوم من الكلية المذكورة في مدة سنة واحدة، وفي السنة الثانية أخذ مواداً إضافية والتحق بالكلية التخصصية المسماة (بالامبريال). وكان في هذه المرحلة مجدا في دراسته، وفي أواخر السنة الثانية أخذ يتفكر بجد فيما يوجه على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) من الإدعات والإشكالات والتهريجات التي لا منشأ لها إلا الصد عن هذا المذهب، والحال أن أفضل الاجوبة وأقواها موجود في تراث هذا المذهب الغني فيذب بها هذه الادعات والاشكالات. وانطلاقاً من هذا التفكير عزم على ترك دراسته الأكاديمية في جامعات (انجلترا) والذهاب إلى مدينة قم التي تعد مركزا من مراكز العلوم الدينية التابعة لأهل البيت (عليهم السلام). وقد كانت هذه فكرة متبلورة عنده من السابق إلا أنها اشتدت وتبلورت أكثر فأكثر في فترة دراسته في بلاد الغربة، وكان منشأ ذلك هو الروحية الولائية التي خامرت لحمه ودمه من زمن طفولته فكان يلمس بها مظلومية شيعة أهل البيت (عليهم السلام) وغربة الإمام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف). وقد لاحظ النشاطات الثقافية لأعداء مذهب أهل البيت (عليهم السلام) والشبهات التي كانت تلقى بين الشباب والطلبة الجامعيين، وكان يعتقد اعتقادا تاما بوجود جميع أجوبة هذه الشبهات في مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ومنها صمم على ترك الجامعة والدخول إلى الحوزة العملية لدراسة علوم ومعارف أهل البيت (عليهم السلام)، حتى يستطيع الدفاع والذب عن تلك الشبهات. وقد اعترضه الكثير من أصدقائه وأساتذته، وأكثرهم معارضة له أستاذ من اليهود لما لمس منه من النبوغ والاستعداد حتى عرض عليه أن يتكفل له بجميع ما يحتاجه في دارسته في لندن، إلا أنه لم يتسطع أن يحول بينه وبين ما يصبو إليه من أن يسلك طريق خدمة الامام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف). وكان فكره الشاغل حينها هو كيفية ذهابه إلى قم وتحقيقه ذلك العزم عمليا. حتى سنحت له الفرصة في الذكرى السنوية الأولى من انتصار الثورة الإسلامية في إيران، حيث دعا مجموعة من الطلبة الجامعيين في طهران مجموعة من الطلبة الجامعيين في لندن للمشاركة في مؤتمر فكري وعلى أثرها جاء من لندن إلى طهران. ومن شوقه الشديد لم يذهب إلى ذلك المؤتمر بل توجه مباشرة من مطار طهران إلى مدينة قم.
وفي بداية مجئية إلى قم في سنة 1400 هـ واجه صعوبات ومشاكل كثيرة، إلا أنه بارتباطه ببعض العلماء تجاوز تلك المراحل القانوينة حتى تأتى له البقاء في بعض المداسة العلمية. وكان له نهم شديد جدا فكان يشتغل ليله ونهاره وأيام التحصيل والتعطيل في طلب العلوم، وكان يتفادى كل ما يعيقه عن طلب العلم والتحصيل، حتى أنهى دراسة مرحلة المقدمات والسطوح والسطوح العالية (بما يوازي البكلورياس والماجستير في الدراسات الأكاديمية) في ثلاث سنوات ونصف أي عند نهاية العام 1403 هـ، وذلك لمواصلته التحصيل بكثافة بحيث كانت مستوعبة للعطل الصيفية وغيرها، بل حتى في الساعات المسائية من يومه الدرسي، فدرس الكتب الحوزية المقررة في العلوم الأدبية من النحو والصرف والبلاغة والعروض، ودرس المتون القديمة مثل شرح النظام والمطول والشمسية ومغني اللبيب، ودرس كذلك المنطق والفقه والأصول، وعلم الهيئة والفلك. وبعد اتمامه دروس السطح العالي التحق ببحوث الخارج فاستفاد من المراجع والآيات العظام بحضوره تحت منبرهم الكريم وتلقيهم العلوم على يدهم، ومن همته العالية أنه لم يكتف من هؤلاء الأعاظم على ملازمة حضور الدرس بل كان يتردد عليهم في غير أوقات الدرس وفي أيام التعطيل لزيادة الاستفادة من فيضهم، فكانت كل سنة من استفادته من كل واحد من هؤلاء الأعاظم تعادل سنتين. كما أنه كان يحضر البحوث التعطيلية لآية العظمى السيد محمد الروحاني في خلل الصلاة والقواعد الفقهية كما شارك في جلسة الاستفتاء لكل من السيد محمد الروحاني، والشيخ الميرزا جواد التبريزي مدة ثلاث سنوات. ولم يغفل عن السيد الخونساري المقيم في طهران فكان يقصده في أيام التعطيل إلى طهران للاستفادة من فيضه وعلمه. مضافا الي الحضور في درس الأعلام وملازمتهم في أيام التعطيل، فقد استفاد من أشرطة دروس بعض أساتذة الحوزة العلمية بما يعادل أربعة عشر الف ساعة، وكان يراجع ذلك الأستاذ بعد الاستماع إلى الشريط ليتداول معه المطالب المسموعة منه.
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%AF