إسماعيل اليازجي إسماعيل بن عبد الباقي بن إسماعيل اليازجي الحنفي الدمشقي
الشيخ الامام العالم الفقيه الواعظ كان من العلماء الأجلاء البارعين في
الفنون ولد بعد الخمسين وألف تقريبا ونشاء بدمشق واشتغل بطلب العلم على
جماعة من الشيوخ منهم الشيخ علاء الدين الحصكفي المفتي والشيخ إسماعيل
الحايك أنتفع به ولازمه وقرأ على الشيخ إبراهيم الفتال وأخذ عن الشيخ يحيى
الشوي المغربي ولقنه المواخاة وأخذ عن السيد عبد الرحيم المقدسي ابن أبي
اللطف واشتهر بالفضل ودرس وأفاد بالجامع الأموي ووعظ به وأخبرني بعض
الأصحاب ان لصاحب الترجمة شرحا على الهداية بالفقه وصل فيه إلى ربع
العبادات مجلد كبير وكتب شرحا على الجلالين بالتفسير جزئين لم يتم ولم يزل
على حالته إلى أن مات وبالجملة فقد كان من العلماء الأفاضل وكأنت وفاته في
يوم الأربعاء عاشر جمادي الأولى سنة احدى وعشرين ومائة وألف ودفن بتربة
الباب الصغير عند والده ووالده كان كاتب أوجاق اليرلية بدمشق ولفظة يازيجي
بالتركية بمعنى كاتب وقتل بأمر سلطاني هو ورئيس الجند بدمشق عبد السلام أغا
لفتن ظهرت منهما وكان قتلهما في زمن الوزير عبد القادر باشا والي دمشق في
سنة تسع وستين بعد الألف ودفنا بالباب الصغير وعبد السلام المذكور ترجمه
الأمين المحيي في تاريخه وذكر حكاية ذلك والسبب فيها فمن أراد مراجعته
فعليه بالتاريخ المذكور والله أعلم.