بيانات المؤلف

الديانة مسلم
التوجه سني
المذهب الفقهي
المذهب العقدي
العهد معاصر
تاريخ الميلاد 1938
تاريخ الوفاة 2016

محمد سرور بن نايف زين العابدين (مواليد 1938 في حوران - 11 نوفمبر 2016) رجل دين سوري نشأ إخوانياً حيث تربّى في جماعة الإخوان المسلمين ثم لما حصل انشقاق الجماعة في سنة 1969 مال إلى جناح عصام العطار.[1] غادر من سوريا بعد نكبة الإخوان المسلمين في الستينيات وذهب إلى السعودية وأصبح مدرساً في المعهد العلمي في بريدة في منطقة القصيم التابع لجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية، وتتلمذ عليه مجموعة من الرجال الذين برزت أسماؤهم لاحقاً في العمل الإسلامي الجديد في السعودية، ومن أبرزهم سلمان العودة وهناك في السعودية تطعم فكره الإخواني بالسلفية[2] انتقل بعدها إلى الكويت ثم إلى بريطانيا وهناك في برمنغهام أسس مركز دراسات السنة النبوية مظلته وواجهته البحثية وأصدر من هذا المركز مجلتي البيان ومجلة السنة التي أصبح لها شأن كبير بعد حرب الخليج الثانية عام 1991 لجهة صوغ الموقف السياسي للمحازبين له والمقتنعين بمنهجه في السعودية تحديداً ثم ما لبثت أن أصبحت ممنوعة في معظم الدول العربية، ثم انتقل إلى الأردن في خطوة مفاجئة ثم انتقل إلى قطر حتى توفي فيها.[2] يعتبر منهجه وآراءه مثيره للجدل، خصوصاً مع بقاء الغموض حول انتساب تيار منهجي كامل داخل البحر الإسلامي الحركي إليه. حيث حمل لواء المزج بين الجانب الحركي والتوجه السلفي.

النشأة[عدل]

قال محمد سرور في كتابه (مذكراتي) "ولدتُ في قرية تسيل عام 1938م. أما في أي يوم وشهر فأنا السبب في ضياعه، لأنني بينما كنت أتصفح ما يحتفظ به والدي رحمه الله من أوراق قرأت في مفكرة عام 1938م ما كتبه عن يوم ولادتي، فنزعت الورقة من شدة اهتمامي بها وظننت أن ما فعلته السبيل الأفضل للاحتفاظ بها، ثم فقدتها وشاء الله أن أبتعد عن والدي وأوراقه، واسمي سرور، ومن عادة أهل بلاد الشام أن يضيفوا لمثل هذا الاسم محمدًا تبركا كقولهم: محمد سرور، محمد سعيد، محمد خير، محمد ربيع وهكذا، وهذا سبب لي مشكلة عندما اشتهر اسمي، حيث صار الناس عندما يكتبون عني أو يراسلونني يكتبون محمد بن سرور لأن الناس في بعض البلدان العربية لا يعرفون الاسم المركب، وساءني أن أكون سرورًا ثم يجعلني الناس ابنا لسرور، فسارعت إلى تصحيح هذا الخطأ وصرت أمهر مقالاتي وكتبي ومجلة السُنة التي أصدرتها، وكتب الله لها أن تعيش أكثر من خمسة عشر عامًا: محمد سرور بن نايف زين العابدين، وعندما تصلنى رسالة أتعمّد الرد عليها فورًا لأقول لمراسلها يا أخي أرجوك خاطبني مرة ثانية باسمي الصحيح.[3]

نشأ محمد سرور تحت جناح جماعة الإخوان المسلمين في سوريا الذي كان يتزعمه مصطفى السباعي والذي وقع انشقاق داخله عام 1969 على خلفية فك الارتباط السياسي للوحدة العربية بين مصر وسوريا واستفراد البعثيين بالحكم السوري ووقعت خلافات بين الإخوان والنظام السوري على غرار ما وقع بين الإخوان ونظام جمال عبد الناصر في مصر، فانقسمت الجماعة إلى فصيلين أحدهما أخذ الجانب الصوفي بقيادة عبد الفتاح أبوغدة واستمر هذا الجناح تحت لواء التنظيم الدولي للإخوان وأطلق عليه جناح حلب وحماة أما الجناح الآخر فكان له اتجاه قطبي نسبة إلى أفكار سيد قطب وتمثل في جماعة دمشق بقيادة عصام العطار وهو الجناح الذي مال إليه محمد زين العابدين سرور الذي كان من القيادات الوسطى للجماعة في سوريا. تشبع سرور بأفكار سيد قطب التي كانت منتشرة بشكل واسع في ذلك الوقت، كما تبنى أفكار شقيقه محمد قطب الشارح الأكبر لمؤلفات سيد قطب

Loading...