حافا لازاروس يافيه – مستشرقة إسرائيليه حياتها وأعمالها

ولدت لازاروس في مدينة فيسبادن في ألمانيا سنة 1930م, كانت متزوجة للمربي عمنوئيل يافيه, وتعتبر من الباحثين الجريئين, المبدعين, الموضوعيين والمثيرين. كانت بروفيسور للدين الإسلامي في معهد الدراسات الأسيوي – الإفريقي في الجامعة العبرية وتعتبر ذات موهبة مميزة في أساليب التدريس بشكل بارز, كانت تعامل طلابها باحترام وإنسانية مطلقة, لقد كانت تربي من اجل الجدية وكانت تقدر الجهد والمحاولة, والاهم كانت تطلب الكثير من نفسها. رسالتها التربوية, التي طمحت إيصالها لطلابها ولقرائها كانت دائما واضحة: “التعرف بشكل معمق وأوسع عن الحضارة الإسلامية”. كانت لازاروس تكن الاحترام العميق للغزالي ودائما كانت تقول: “حتى لو خصصت لنا الساعات الطوال, الأيام, الأشهر وربما حتى السنوات – لا يمكن الإحاطة بنظريته أو حتى تلخيصها”. من الجدير لا بل من الصواب قراءة كتبه قدر المستطاع لكي نفهم كم كان التفكير الديني عظيما عند المسلمين في القرون الوسطى.
درست في مدرسة العلوم المشهورة في حيفا, في سنة 1950م أكملت دراستها في معهد المعلمين في حيفا. حصلت على البكالوريوس سنة 1953م والماجستير سنة 1958م من الجامعة العبرية, حيث كان موضوع الرسالة/البحث: “ميزة الشعائر الدينية حسب إحياء علوم الدين” لأبي حامد محمد الغزالي. موضوع رسالة الدكتوراه والذي قدمته سنة 1968م حيث حصلت على تقدير متفوق في الجامعة العبرية, بإشراف البروفيسور دافيد تسفي بنعاط والبروفيسور مائير فلسنر كان “الميزة الأدبية لمؤلفات الغزالي”.
تعتبر لازاروس من أهم الركائز في مجال الأبحاث التي تناولت الدين الإسلامي وحضارته في الأوساط الأكاديمية في إسرائيل والعالم وبالطبع يعتبر هذا إسهاما كبيرا جدا ومهما في بحث الاستشراف وتطوره.
أبحاثها وكتبها

قطعت حياة لازاروس سنة 1998م في مدينة القدس وهي ما زالت مليئة بالبرامج والأفكار المستقبلية.