الله |
|
---|---|
الاسم | الله |
نوع الاسم | الأسماء المطلقة: المفردة |
معلومات إضافية عن الاسم | وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم ما يقارب (2635)مرة, وكما أنه ورد مفردا فقد ورد مقرونا بغيره كما في قوله تعالى:} هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{ ]الحشر: ٢٤[, وهو الإسم الذي ترجع إليه جميع الأسماء كما في قوله تعالى:} هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ{, ]الحشر: ٢٢ – ٢٣[, وقال تعالى: {وَلِلَّهِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا }]الأعراف: ١٨٠[. قال ابن القيم رحمه الله:«فعلم أن اسمه الله مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى، دال عليها بالإجمال، والأسماء الحسنى تفصيل وتبيين لصفات الإلهية التي اشتق منها اسم الله» مدارج السالكين (1/56). وقد ذهب أكثر أهل العلم إلى أن اسم (الله) هو الاسم الأعظم الذي إذا دعي به أجاب, وإذا سئل به أعطى, منهم ابن عباس رضي الله عنهما (أخرجه ابن مردويه كما في الدر المنثور (1/ 23). والشعبي (أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (10/ 273), وأبو حنيفة والطحاوي كما في(شرح مشكل الآثار (1/ 161-162)، وابن العربي في (أحكام القرآن (2/ 808)، وعزاه والطرطوشي في(الدعاء المأثور وآدابه (ص 96), والسفاريني في (لوامع الأنوار البهية (1/ 35): إلى أكثر أهل العلم، ورجحه بعض المعاصرين كالمباركفوري في (تحفة الأحوذي (9/ 446), وغيره. واستدلوا على ذلك بأدلة منها: 1ـ أن لفظ الجلالة (الله) هو الاسم المذكور في كل الأحاديث الواردة. وأصحها حديث عبد الله بن بريدة الأسلمي عن أبيه أنه قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو وهو يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد، قال: فقال: «والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم؛ الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى». أخرجه أبو داود برقم(1479), والترمذي برقم(3475), والنسائي برقم(1301), وأحمد في المسند (5/ 350), والحاكم في المستدرك (1/ 514) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي, وقال الحافظ في الفتح ( 11/ 228): «هو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك» أي الاسم الأعظم. وصححه الألباني في المشكاة برقم (2289). قال أبو جعفر الطحاوي: «فهذه الآثار قد رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم متفقة في اسم الله الأعظم أنه الله جل وعز». شرح مشكل الآثار (1/ 161). 2ـ أن هذا الاسم هو المأثور عن السلف رضي الله عنهم كابن عباس وجابر بن زيد والشعبي وابن مبارك وعليه جمهور العلماء بعدهم. 3ـ لما لهذا الاسم من الخصائص والمزايا المعنوية واللفظية ما لا يوجد في غيره. وقد أجاب الدكتور محمد خليفة التميمي عن هذا الاستدلال, ثم قال بعد ذلك:«والذي يظهر أن الجزم بتحديد الاسم الأعظم وتعيينه على وجه قطعي من الأمور المتعذرة، لأن العلم به من الأمور الموقوفة على الوحي السماوي لا مجال للاجتهاد فيه، وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضوع مما يمكن الاحتجاج به ليس صريحا في تعيينه وما روي عمن تقدم من العلماء في تحديده إنما هو اجتهاد منهم في فهم هذه النصوص الواردة. وعليه فإن تحديد هذا الاسم على وجه القطع غير متيسر وقد أخفاه الله عنا بعد أن بين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أهم خصائصه وبعض مواطن وجوده وأماكن تحريه لنجتهد في الثناء على الله تعالى بأسمائه عز وجل والتوسل إليه بأكبر قدر ممكن من أسمائه الحسنى خاصة ذات الشرف والفضل لعلنا نظفر بدعوة لله تعالى بهذا الاسم فتتحقق الإجابة... ولا ننسى أن الله قد وعد بالإجابة لمن دعاه على وجه الإطلاق قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر آية 60]، وقال عز وجل: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة آية 186].وهذا دليل قطعي لا مجال للخلاف فيه ووعد مؤكد والله تعالى لا يخلف الميعاد. والإجابة متحققة بإذن الله تعالى عند توفر شروطها وانتفاء موانعها». المسائل العقدية المتعلقة باسم الله عز وجل ص(105, وما بعدها). |
الأدلة على الاسم من القرآن | |
|
|
الأدلة على الاسم من السنة | |
|
|
صيغة أخرى من الاسم | |
|
|
سرد الأسماء ذات صلة | |
|
|
القائلون بثبوته | |
|
|
الصفة التي اشتق منها الاسم (المصدر) | الألوهية |
نوع الصفة | صفة ذاتية فعلية لازمة |
معلومات إضافية عن الصفة | صفة الألوهية لله صفة ذاتية دالة على استحقاق الله تعالى للعبادة, وأنه لايشاركه في هذا الوصف مشارك بوجه من الوجوه, وأوصاف الألوهية هي جميع أوصاف الكمال وأوصاف الجلال والعظمة والجمال. قال ابن القيم :«فمشهد الأُلوهية هو مشهد الحنفاء، وهو مشهد جامع للأَسماء والصفات، ولذلك كان الاسم الدال على هذا المعنى هو اسم الله جل جلاله، فإِن هذا الاسم هو الجامع، ولهذا تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أَسماءِ الرحمن، قال الله تعالى: ﴿وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾ [الأعراف: 180] فهذا المشهد تجتمع فيه المشاهد كلها وكل مشهد سواه، فإنما هو مشهد لصفة من صفاته، فمن اتسع قلبه لمشهد الإِلهية وقام بحقه من التعبد الذى هو كمال الحب بكمال الذل والتعظيم والقيام بوظائف العبودية، فقد تم له غناه بالإِله الحق، وصار من أَغنى العباد«. طريق الهجرتين ص(45). يقول محمد خليل هراس رحمه الله: «التوحيد: هو صفة الله عزّ وجل: إما أن يكون توحيدًا في إلاهيته؛ بمعنى: أنه الإله المعبود بحق، الذي ينبغي أن تتألهه القلوب محبة وتعظيمًا، وإجلالاً، وخوفًا ورجاءً، وأن تفرده بالعبادة والتقديس، وأن تخلص له الدين في كل ما دان به عباده من أمر أو نهي، وهذا النوع هو المتبادر من لفظ التوحيد عند إطلاقه؛ نظرًا لأهميته، فهو التوحيد الذي دعت إليه الرسل عليهم الصلاة والسلام أممهم، وقاتلتهم عليه، وهو الذي خلق الله الخلق جميعًا لأجله»عقيدتنا عقيدة القرآن والسنة (29). وقد قدم الله تعالى في سورة الفاتحة اسم (الله) على اسم (الرب) في قوله: {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}]الفاتحة:02[. لأن المعبود هو المقصود المطلوب المحبوب لذاته، وهو الغاية والمعين، وهو البارئ المبدع الخالق، ومنه ابتداء كل شيء، والغايات تحصل بالبدايات، والبدايات بطلب الغايات، فالإلهية هي الغاية، وبها تتعلق حكمته، وهو الذي يستحق لذاته أن يعبد ويحب ويحمد ويمجد، وهو سبحانه يحمد نفسه، ويثني على نفسه، ويمجد نفسه، ولا أحد أحق بذلك منه حامدا ومحمودا. انظر: منهاج السنة لابن تيمية (3/335). |
الأدلة على ثبوت الصفة من القرآن | |
|
|
الأدلة على ثبوت الصفة من السنة | |
|
|
الحكم | |
الأدلة على الفعل من القرآن | |
|
|
الأدلة على الفعل من السنة | |
|
|
دلالات الاسم | إن الاسم من أسمائه تبارك وتعالى يدل على الذات والصفة التي اشتق منها بالمطابقة, ويدل دلالتين أخريين بالتضمن واللزوم, فيدل على الصفة بمفردها بالتضمن, وكذلك على الذات المجردة عن الصفة , ويدل على الصفة الأخرى باللزوم. انظر: مدارج السالكين لابن القيم (1/55). وإذا تأملنا في دلالات اسم الجلال (الله), فإنه يدل على ذات الله سبحانه وتعالى, وعلى صفة الألوهية بالمطابقة, ويدل بالتضمن على صفة الألوهية وحدها, فهو سبحانه المألوه المعبود، الذي تؤلهه الخلائق محبة وتعظيما وخضوعا، وفزعا إليه في الحوائج والنوائب. كما أنه يتضمن جميع صفات الله الأخرى, لأن مسمى اسم (الله) يدخل فيه صفاته, فالله تعالى هو الذات الموصوفة بصفاته اللازمة. انظر: اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية (2/327). يقول ابن تيمية: «بل نفس اسم الله يتضمن ذاته المقدسة المتصفة بصفاته - سبحانه - وليست صفاته خارجة عن مسمى اسمه، ولا زائدة على مسمى اسمه» الجواب الصحيح (5/16). وقال:« فإن اسم (الله) متناول لذاته المتصفة بصفاته. فإذا قال القائل: دعوت الله وعبدت الله؛ فلم يدع ذاتا مجردة ولا صفات مجردة، بل دعا الذات المتصفة بصفاتها فاسمه - تعالى - يتناول ذلك. فليست صفاته خارجة عن مسمى اسمه ولا زائدة على ذلك» الجواب الصحيح (5/17). ويدل باللزوم على اسمه الرب الخالق الرازق المدبر لكمال ربوبيته وملكه, فهو سبحانه المتفرد بالضر والنفع، والعطاء والمنع، ونفوذ المشيئة وكمال القوة، وتدبير أمر الخليقة, فلما كان كذلك استحق العبادة والتأله. قال ابن القيم: «فعلم أن اسمه الله مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى، دال عليها بالإجمال، والأسماء الحسنى تفصيل وتبيين لصفات الإلهية التي اشتق منها اسم الله، واسم الله دال على كونه مألوها معبودا، تؤلهه الخلائق محبة وتعظيما وخضوعا، وفزعا إليه في الحوائج والنوائب، وذلك مستلزم لكمال ربوبيته ورحمته، المتضمنين لكمال الملك والحمد، وإلهيته وربوبيته ورحمانيته وملكه مستلزم لجميع صفات كماله، إذ يستحيل ثبوت ذلك لمن ليس بحي، ولا سميع، ولا بصير، ولا قادر، ولا متكلم، ولا فعال لما يريد، ولا حكيم في أفعاله. وصفات الجلال والجمال: أخص باسم الله. وصفات الفعل والقدرة، والتفرد بالضر والنفع، والعطاء والمنع، ونفوذ المشيئة وكمال القوة، وتدبير أمر الخليقة أخص باسم الرب». مدارج السالكين لابن القيم (1/56). |
شرح الاسم | اسم (الله) لغةً: لقد اختلف أهل العلم في اسم الجلال (الله)؛ أهو مشتق أم جامد؟ على قولين: القول الأول: قيل: اسم الجلال: (الله) غير مشتق, وذهب إلى هذا أبو حنيفة كما في (لوامع البينات للرازي ص80)، والخليل بن أحمد في رواية عنه في كتابه (العين 4/ 91)، وسيبويه في (الكتاب 1/ 309)، والشافعي كما في (تفسير ابن كثير 1/ 123) والزجاج في (تفسير أسماء الله الحسنى ص 25), والخطّابي في (شأن الدعاء ص 30-35)، وأبو بكر العربي كما في (بدائع الفوائد لابن القيم 1/ 22)، والسهيلي في(نتائج الفكر ص 51-52), وغيرهم: محتجين بأن الاشتقاق يستلزم مادة يشتق منها واسمه تعالى قديم والقديم لا مادة له، فهو كسائر الأعلام المحضة التي لا تتضمن صفات تقوم بمسمياتها. انظر: شرح العقيدة الواسطية للهراس (ص 46). قال السهيلي: «ولا نقول: إن اللفظ قديم، ولكنه متقدم على كل لفظ وعبارة، ويشهد بصحة ذلك قوله تعالى: }هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا{ ]مريم 65 ]، فهذا نص في عدم المسمى، وتنبيه على عدم المادة المأخوذ منها الاسم» نتائج الفكر في النحو (51-52). القول الثاني: قيل: اسم الجلال: (الله) مشتق. وإلى هذا ذهب ابن جرير في (جامع البيان 1/ 122). وهي رواية عن الخليل بن أحمد كما في (زاد المسير لابن الجوزي 1/ 8), وابن القيم الجوزية في (بدائع الفوائد 1/ 22), ومن المتأخرين محمد رشيد رضا في (تفسير المنار 1/ 44), وابن عاشور في (التحرير والتنوير 1/ 162)، وغيرهم. محتجبن بأن صفات الله تعالى معان قائمة بذاته, والأسماء أعلام وهي تدل على الصفات التي هي مشتقة منها وصفاته دلت على أسمائه. انظر: توضيح المقاصد وتصحيح القواعد لابن عيسى (2/ 128). كما أن هذه الصفات دالة على معان كمالية في الموصوف من وجوه: الوجه الأول: أن المراد بذكرها مدح الموصوف بها ولا مدح فيما لا يدل على معنى فيه ثناء على الممدوح. انظر: (الكواشف الجلية ص 164، والتنبيهات السنية ص107). الوجه الثاني: أن صفاته لو كانت ألفاظاً مجردة لا دلالة فيها على المعاني الكمالية لكان في القرآن ما لا معنى له وهو باطل. الوجه الثالث: أن الصفات ألفاظ عربية والعرب لا تضع كلمة إلا للدلالة على معنى تريده. الوجه الرابع: أنها لو لم تدل على معان جمالية لما كان في إضافتها إلى الرب عز وجل فائدة فلا حاجة لمعرفتها فضلاً عن الحاجة للتكليف بالإيمان بها. الوجه الخامس: أن ما لا دلالة له على معنى لا يشتق منه شيء والصفات اشتقت منها أسماء كالرحمن من الرحمة والحكيم من الحكمة ولو لم تدل على شيء لامتنع الاشتقاق إذ لابد من تناسب في المعنى بين المشتق والمشتق منه. الوجه السادس: أنها لو لم تدل على معاني المدح والثناء لما صح الإخبار عنه بأفعالها كيسمع ويرى ويعلم ويقدر، فإن ثبوت أحكام الصفة فرع ثبوتها. (مدارج السالكين لابن القيم 1/ 29). الوجه السابع: انعقاد الإجماع على أن من حلف بصفة من صفات الله كسمعه وبصره وقوته كانت يمينه منعقدة، فلو كانت لا كمال فيها فلا معنى للحلف بها إذ الحلف عن تعظيم واللفظ المجردة لا يعظم لأنه مقصود لغيره. فإن صاحبه شيء من التعظيم فلما يشتمل عليه من معنى كمالي. الوجه الثامن: أنها لو لم تدل على حمد الرب والثناء عليه لما اختصت به إذ ما الفرق بين إطلاق السمع على الله وعلى العبد ما دام المراد إجراء اللفظ. الوجه التاسع: أنها لو لم تشتق من صفة لم تكن حسنى. (التنبيهات السنية ص 107، والكواشف الجلية ص 164). الوجه العاشر: أن ثبوت الصفة للموصوف يدل على ثبوت المشتق منها له وتوضيح ذلك أنه لما اتصف سبحانه بالعلم اشتق له منها اسم العليم ولما اتصف سبحانه بالرحمة اشتق له منها اسم الرحمن. (توضيح المقاصد وتصحيح القواعد (2/ 128). والراجح هو قول من قال إن لفظ الجلالة مشتق, وهو الصحيح الذي عليه قول المحققين من أهل العلم. وللتوسع في الموضوع: راجع رسالة: المسائل العقدية المتعلقة باسم الله عز وجل لـ.أ.د/محمد خليفة التميمي ص(52, وما بعدها). قال ابن تيمية: «وقال تعالى: {ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الإسراء: 110]، ومعلوم أن الأسماء إذا كانت أعلامًا جامدات لا تدل على معنى لم يكن فرقٌ فيها بين اسم واسم، فلا يلحد أحد في اسم دون اسم، ولا ينكر عاقل اسمًا دون اسمٍ؛ بل قد يمتنع عن تسميته مطلقًا، ولم يكن المشركون يمتنعون عن تسمية الله بكثير من أسمائه، وإنما امتنعوا عن بعضها. وأيضًا فالله له الأسماء الحسنى دون السوأى، وإنما يتميز الاسم الحسن عن الاسم السيِّئ بمعناه؛ فلو كانت كلها بمنزلة الأعلام الجامدات التي لا تدل على معنى، لا تنقسم إلى حسنى وسوأى»شرح العقيدة الاصفهانية ص(107). فإن أسماء الله لو كانت أعلامًا محضة لم يكن هناك فرقٌ بين اسم واسم، والفرق بين المعاني التي يدل عليها كل اسم من أسماء الله معلوم بالاضطرار، كما أن تضمنها للصفات هو مقتضى وصفها بأنها حسنى، فإنها إنما كانت حسنى لأجل معاني الكمال ونعوت الجلال التي تدل عليها. وقد أجاب الإمام ابن القيم رحمه الله على أصحاب القول الأول بقوله: «زعم السهيلي وشيخه أبو بكر بن العربي أن اسم الله غير مشتق، لأن الاشتقاق يستلزم مادة يشتق منها واسمه تعالى قديم والقديم لا مادة له فيستحيل الاشتقاق، ولا ريب أنه إن أريد بالاشتقاق هذا المعنى وأنه مستمد من أصل آخر فهو باطل ولكن الذين قالوا بالاشتقاق لم يريدوا هذا المعنى ولا ألم بقلوبهم وإنما أرادوا أنه دال على صفة له تعالى وهي الإلهية كسائر أسمائه الحسنى كالعليم، والقدير، والغفور، والسميع، والبصير، فإن هذه الأسماء مشتقة من مصادرها بلا ريب وهي قديمة والقديم لا مادة له فما كان جوابكم عن هذه الأسماء فهو جواب القائلين باشتقاق اسمه الله ثم الجواب عن الجميع أننا لا نعني بالاشتقاق إلا أنها ملاقية لمصادرها في اللفظ والمعنى لا أنها متولدة منها تولد الفرع من أصله وتسمية النحاة للمصدر والمشتق منه أصلا وفرعا ليس معناه أن أحدهما تولد من الآخر وإنما هو باعتبار أن أحدهما يتضمن الآخر وزيادة. وقول سيبويه إن الفعل أمثلة أخذت من لفظ أحداث الأسماء هو بهذا الاعتبار لا أن العرب تكلموا بالأسماء أولا ثم اشتقوا منها الأفعال فإن التخاطب بالأفعال ضروري كالتخاطب بالأسماء لا فرق بينهما فالاشتقاق هنا ليس هو اشتقاقا ماديا وإنما هو اشتقاق تلازم المتضمِن بالكسر مشتقا والمتضمن بالفتح مشتقا منه ولا محذور في اشتقاق أسماء الله تعالى بهذا المعنى» بدائع الفوائد (1/ 22-23). فإذا تقرر أن أسماء الله تعالى: مشتقة غير جامدة, فاعلم أنه قد اختلف في أصل اشتقاق اسم الجلالة (الله): على ثلاثة أقوال: الأول: أنه مشتق من ألَهَ يأله, بمعنى عبَد, فيُقَال تأله فلَان إِذا فعل فعلا يقربهُ من الْإِلَه, و(الله): أَصله إلاهٌ، عَلَى فِعالٍ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، لأَنه مأَلُوه أَي مَعْبُودٌ، كَقَوْلِنَا إمامٌ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعول لأَنه مُؤْتَمّ بِهِ، فَلَمَّا أُدخلت عَلَيْهِ الأَلف وَاللَّامُ حُذِفَتِ الْهَمْزَةُ تَخْفِيفًا لِكَثْرَتِهِ فِي الْكَلَامِ، وَلَوْ كَانَتَا عِوَضًا مِنْهَا لَمَا اجْتَمَعَتَا مَعَ المعوَّض مِنْهُ فِي قَوْلِهِمُ الإِلاهُ، وَقُطِعَتِ الْهَمْزَةُ فِي النِّدَاءِ لِلُزُومِهَا تَفْخِيمًا لِهَذَا الِاسْمِ. وَلَا يَكُونُ إلَهاً حَتَّى يَكُونَ مَعْبُوداً، وَحَتَّى يكونَ لِعَابِدِهِ خَالِقًا وَرَازِقًا ومُدبِّراً، وَعَلَيْهِ مُقْتَدِرًا فَمَنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ فَلَيْسَ بِإِلَهٍ، وإِن عُبِدَ ظُلْماً. فهُوَ الَّذِي يسْتَحق الْعِبَادَة وَهُوَ تَعَالَى الْمُسْتَحق لَهَا دون من سواهُ. انظر: تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج ص(26), تهذيب اللغة للأزهري (6/222-223), ولسان العرب لابن منظور (13/467-469). وروي عن ابن عباس أنه قرأ: (ويذرك وإلاهتك) أي وعبادتك. وعلل بأن فرعون كان يُعبد ولا يَعبد, والقراءة الأولى أكثر وأشهر، وعليها قراءة الأمصار. تهذيب اللغة للأزهري (6/222-224) الثاني: أنه مشتق من أَلِهَ يَأْلَه إذا تَحَيَّرَ، لأَن الْعُقُولَ تَأْلَهُ فِي عَظَمَتِهِ. وأَلِهَ يَأْلَه أَلَهاً أَي تَحَيَّرَ، وأَصله وَلِهَ يَوْلَهُ وَلَهاً. وَقَدْ أَلِهْتُ عَلَى فُلَانٍ أَي اشْتَدَّ جَزَعِي عَلَيْهِ، مِثْلُ وَلِهْتُ، وَقِيلَ: هُوَ مأْخوذ مَنْ أَلِهَ يَأْلَهُ إِلَى كَذَا أَي لجأَ إِلَيْهِ لأَنه سُبْحَانَهُ المَفْزَعُ الَّذِي يُلْجأُ إِلَيْهِ فِي كُلِّ أَمر. انظر: لسان العرب لابن منظور (13/469). ورُدَّ ذلك بأنَّهُ لَو كَانَ إله أصله (وَلِهَ) لقيل فِي تفعل مِنْهُ توله لِأَن الْوَاو فِيهِ وَاو فِي توله وَفِي إِجْمَاعهم على أَنه تأله بِالْهَمْز مَا يبين أَنه لَيْسَ من وَله, انظر: تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج ص(25). الثالث: أنه مشتق من لاه: إِذَا استتر واحْتَجب، ثم أدخلت الألف واللام للتعظيم. قال الشاعر: لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عني ولا أنت دياني فتخزوني. أي لله ابن عمك, والله ابن عمك. انظر: مقاييس اللغة لابن فارس (5/227). والصحاح للجوهري (6/2246), وشمس العلوم للحميري (1/75). والمعنى الأول: هو الذي عليه الأكثرون, وقد نقل الإجماع عليه الزجاج كما سبق, وإن كان المعنيان الآخران صحيحين, فإن الله عليٌّ كبير تتحير العقول في كنه ذاته, وكمال صفاته, وهو الولي الحميد الذي تسكن إليه النفوس, وتطمئن بذكره القلوب, ويلجأ إليه الخلق في شدائدهم, وقضاء حوائجهم. وهو سبحانه وتعالى علي حكيم له العلو المطلق في ذاته وصفاته, قد احتجب عن عباده واستتر عنهم في هذه الدنيا, وسيراه المؤمنون في الجنان يوم القيامة. انظر: الأسماء الحسنى تصنيفا ومعنى لماجد آل عبدالجبار ص(76). وشرعًا: (الله)عَلَمٌ على ذات الباري سبحانه ، المستجمع لسائر صفات الكمال، التي لا تنبغي لأحد سواه، وهو المألوه المعبود المستحق لإفراده بالعبادة. انظر: تيسير العزيز الحميد لعبدالله بن سليمان ص(12), وعقيدتنا لمحمد خليل هراس ص(150), وبدائع الفوائد لابن القيم(2/212). قال ابن عباس رضي الله عنهما: «الله: ذو الألوهية والمعبودية على خلقه أجمعين» رواه ابن جرير في تفسيره (1/123), وضعف إسناده أحمد شاكر. وقال ابن تيمية رحمه الله: «والله: هو الإله المعبود، فهذا الاسم أحق بالعبادة، ولهذا يقال: الله أكبر، الحمد لله، سبحان الله، لا إله إلا الله».مجموع الفتاوى (14/12). |
المقتضى اللازم | اسم (الله) دالٌّ على جميع الأسماء الحسنى، والصفات العليا بالدلالات الثلاث: فإنه دال على إلهيته، المتضمنة لثبوت صفات الإلهية له، مع نفي أضدادها عنه، واسم الله دالٌّ على كونه مألوهًا معبودًا، تألهه الخلائق محبة وتعظيمًا، وخضوعًا، وفزعًا إليه في الحوائج والنوائب، وذلك مستلزم لكمال ربوبيته، ورحمته، المتضمنين لكمال الملك، والحمد.انظر: مدارج السالكين لابن القيم (1/32-33). قال السعدي رحمه الله: «الله: هو المألوه، المعبود، المستحق لإفراده بالعبادة؛ لما اتصف به من صفات الألوهية، وهي صفات الكمال»التفسير ص(27). وقال محمد خليل هراس رحمه الله: «وما دام لفظ الجلالة ـ كما قلنا ـ علَمًا على الذات المتصفة بسائر صفات الكمال، المختصة بها، يكون مشتملاً على جميع الأسماء الحسنى إجمالاً، وتكون هي بمنزلة التفصيل لذلك الإجمال، فمن قال: (الله) فقد دخل فيه كل اسم سمى به نفسه، أو سمَّاه به رسول الله، وهذا هو السر في أن الأسماء الحسنى كلها تجري أوصافًا عليه؛ لأنه متضمن لها، مشتمل عليها» عقيدتنا عقيدة القرآن والسنة (150). أن هذا الاسم لم يطلق على غير الله تعالى، والعرب كانت تطلق على آلهتهم التي يعبدونها آلهة ولا يطلقون هذا الاسم إلا على الله تعالى، قال عز وجل: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ{ [ لقمان آية 35]، ولذلك لم يثن ولم يجمع, فهو بهذا أشرف أسماء الله. انظر: الجامع لأحكام القرآن (1/ 102)، وانظر التوحيد لابن منده (2/ 21). كما أن غالب الأذكار مقترنة به، تقول: سبحان الله، الحمد لله، الله أكبر، لا إله إلا الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون، حسبنا الله ونعم الوكيل. انظر: المسائل العقدية المتعلقة باسم الله عز وجل). من خصائص اسم الجلالة (الله) أنك إذا دعوت الله بالرحمن فقد وصفته بالرحمة وما وصفته بالقهر، وإذا دعوته بالعليم فقد وصفته بالعلم وما وصفته بالقدرة، وأما إذا قلت (يا الله)، فقد وصفته بجميع الصفات؛ لأن الإله لا يكون إلهًا إلا إذا كان موصوفًا بجميع هذه الصفات، فثأبت أن قولنا: (الله) قد حصلت له هذه الخاصية التي لم تحصل لسائر الأسماء .انظر تفسير الرازي(1/ 89). الأسماء المذكورة في قوله: {الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين} هي أصول الأسماء الحسنى وهي اسم (الله) و(الرب) و(الرحمن) فاسم الله متضمن لصفات الألوهية, واسم الرب متضمن الربوبية, واسم الرحمن متضمن لصفات الإحسان والجود والبر ومعاني أسمائه تدور على هذا. انظر: الفوائد لابن القيم ص(19). |
المقتضى المتعدي | ومما سبق بيانه من معنى اسم الله الدال على جميع الأسماء والصفات اقتضى ذلك أنه وحده الذي يستحق أن يعبد، ويخاف ويرجى ويتوكل عليه، فهو المستحق لغاية الحب بغاية الذل، وليس لخلقه من دونه وكيل ولا ولي ولا شفيع، ولا واسطة بينه وبينهم في رفع حوائجهم إليه، وفي تفريج كرباتهم، وإغاثة لهفاتهم، وإجابة دعواتهم. انظر: الصواعق المرسلة لابن القيم (3/933). ومن مقتضى فقه لفظ الجلالة (الله)، أنه يورث المحبة. قال ابن القيّم - رحمه الله -: «فإنّ الإله هو الّذي يألَه العبادَ حبًّا، وذلاًّ، وخوفا، ورجاءً، وتعظيما، وطاعة له، بمعنى مألوه، وهو الّذي تألَهه القلوب أي: تحبّه وتذلّ له». مدارج السالكين (3/ 27). وكذلك يقتضي من العبد الشعور بالعزة بالله جل جلاله, والتعلق به وحده, وسقوط الخوف والهيبة من الخلق والتعلق بهم, فهو رب كل شيء وخالقه ومالكه ورازق كل حي, والمدبر لشؤون خلقه, فلا يعتز إلا به, ولا يتزكل إله عليه, ولا يلجأ إلا إليه. انظر: الأسماء الحسنى تصنيفا ومعنى لماجد آل عبدالجبار ص(86). |
الأثر المترتب على الإيمان بالاسم | قال ابن عباس رضي الله عنهما في معنى اسم (الله): «الله: ذو الألوهية والمعبودية على خلقه أجمعين» رواه ابن جرير في تفسيره (1/123), وضعف إسناده أحمد شاكر. قد جمع هذا التفسير جميع المعاني المتعلقة بهذا الاسم، وذلك من جانبين: الأول: ما يتعلق بالله عزّ وجل، وهو وصفه سبحانه وتعالى بالألوهية الذي دلّ عليه اسم (الله)، فاستحق بهذا الوصف أن يكون الإله الذي لا يشاركه أحد في هذا الوصف العظيم، فأوصاف الألوهية هي جميع أوصاف الكمال والعظمة والجلال، والكرم والبرّ والإحسان، المنزهة من كل عيب أو نقصان، وهذه الصفات هي التي يستحق أن يُؤله ويُعبد لأجلها، فهي متضمنة لجميع معاني أسمائه وصفاته كما مرّ. الثاني: ما يتعلق بجانب العبد، وهو العبودية، فالعباد يألهونه ويعبدونه، كما قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأرْضِ إِلَهٌ{ [الزُّخرُف: 84]، يألهه أهل السماء، ويألهه أهل الأرض طوعًا وكرهًا، عبودية الخضوع لعظمته والانقياد لإرادته ومشيئته، وعزته وقيوميته، كما يعبده ويألهه عباده المخلصون بقلوبهم وأقوالهم وجوارحهم، حسب مقاماتهم ومراتبهم في هذا التألُّه والتعبُّد. فقه الأسماء الحسنى لعبدالرزاق البدر ص(77), وموسوعة العقيدة والأديان والفرق والمذاهب المعاصرة (5/2550-2551). -ينبغي على المؤمن أن يذكر الله تعالى بالجملة المركبة المفيدة, كقوله: ((سبحان الله))، و((الحمد لله))، و((لاإله إلا الله))، و((الله أكبر)), ولا يشرع ذكر الله تعالى بالاسم المفرد كقول بعضهم:(الله, الله, الله), أو بالمضمر كـ(هو, هو,هو). فهذا فاسد. فإن الذكر بالاسم المفرد غير مشروع أصلا، ولا مفيد شيئا، ولا هو كلام أصلا، ولا يدل على مدح ولا تعظيم، ولا يتعلق به إيمان، ولا ثواب، ولا يدخل به الذاكر في عقد الإسلام جملة, فلو قال الكافر (الله, الله) من أول عمره إلى آخره لم يصر بذلك مسلما فضلا عن أن يكون من جملة الذكر أو يكون أفضل الأذكار. انظر: طريق الهجرتين لابن القيم (338-339), ومجموع الفتاوى لابن تيمية (10/562). وقال ابن تيمية رحمه الله:«ولهذا عدّ الناس من البدع ما يفعله بعض النساك من ذكر اسم (الله) وحده بدون تأليف كلام» الرد على المنطقيين ص(35). -ومن أعظم ثمرات فقه لفظ الجلالة (الله)، تحقيق الطمأنينة القلبية، كما قال تعالى : }الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28]. يقول ابن القيم - رحمه الله -: «إذ استغنى الناس بالدنيا، فاستغن أنت بالله، وإذا فرح الناس بالدنيا، فافرح أنت بالله، وإذا أنس الناس بأحبائهم، فأنس أنت بالله، وإذا ذهب الناسأ إلى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق، ويتوددون إليهم، فتودد أنت إلى الله».انظر الفوائد (ص 118). -ومن آثار الإيمان بهذا الاسم, أن العبد إذا بدأ بالثناء ذكر اسم (الله)، وإذا قصد الدعاء دعا باسم (الرب)، ولهذا قال يونس: {لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87] وقال آدم: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23]. انظر: الفتاوى الكبرى لابن تيمية (5/253). -ومن آثار الإيمان بهذا الاسم «ذكر اسم الله تعالى عند الأكل والشرب واللبس والركوب والجماع لما في مقارنة اسم الله من البركة، وذكر اسمه يطرد الشيطان فتحصل البركة ولا معارض له، وكل شيء لا يكون لله فبركته منزوعة، فإن الرب هو الذي يبارك وحده، والبركة كلها منه، وكل ما نسب إليه مبارك». الجواب الكافي لابن القيم ص(85). |