إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر في رمضان تعجيلًا للسحور:
إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر في رمضان تعجيلًا للسحور: |
|
---|---|
اللفظ / العبارة' | إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر في رمضان تعجيلًا للسحور: |
متعلق اللفظ | مسألة فقهية / عقدية |
الحكم الشرعي | بدعة |
القسم | المناهي العملية |
Content | قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "فتح الباري" في باب "تعجيل الإفطار" من البخاري ما مثاله: من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يزيد الصيام زعمًا ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس وقد جرهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون إلا بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت زعموا فأخروا الفطور وعجلوا السحور وخالفوا السنة فلذلك قل عنهم الخير وكثر فيهم الشر والله المستعان. ا. هـ. قلت: ومثله في دمشق تمطيط أذان السحور وترعيد الصوت فيه بنغمة خاصة وإطالة السكوت بين كل جملة من جمل الأذان إطالة زائدة وذلك لأن المؤذن يبقى في أذانه نصف ساعة فيضطر إلى تمضية لحصة المذكورة بتمطيط الكلمات وإطالة السكنات. وإنما قلنا إن هذا هو للأذان الثاني؛ لأن الأول يسمى عند الشاميين بالمراسلة بضم الميم وفتح السين. نعم لو لقلنا إن أذان السحور الآن الذي تقدم هو أذان الفجر الأول وجوزناه لما ورد من أن للفجر أذانا أول قبل دخول وقته وثانيًا عند دخول وقته لكان ينبغي أيضًا اجتناب التمطيط فيه لما قدمنا. ولا يخفى أنه حيث جرت العادة الآن بتنبيه الناس وإيقاظهم للسحور أولا بطبل المسحر وطرقه الأبواب في الحارات والأزقة في آخر الليل وثانيًا بضرب مدفعين في الولايات أو بندقيتين في الأقضية الأول لتناول الطعام والثاني للتهيؤ للإمساك عن الطعام والشراب فاللازم ترك هذا الأذان الأول رأسًا اكتفاء بما مر والصعود إلى المنارة إذا دخل الفجر الصادق كما رأيت ذلك في بعلبك فإنه يؤذن المؤذن في فجر رمضان وغيره في وقته على المنارة وهذا أقرب إلى الحالة السلفية. إصلاح المساجد من البدع والعوائد،ص:135ـ136. |