تحريم التشبه باليهود والنصارى.

تحريم التشبه باليهود والنصارى.

اللفظ / العبارة' تحريم التشبه باليهود والنصارى.
متعلق اللفظ مسألة فقهية / عقدية
الحكم الشرعي حرام
القسم المناهي العملية
Content

فأخبر أنه سيكون في أمته مضاهاة لليهود والنصارى، وهم أهل الكتاب، ومضاهاة لفارس والروم، وهم الأعاجم.

وقد كان صلى الله عليه وسلم ينهى عن التشبه بهؤلاء وهؤلاء، وليس هذا إخبارا عن جميع الأمة، بل قد تواتر عنه: " أنه قال «لا تزال (٢) طائفة من أمته (٣) ظاهرة على الحق حتى تقوم الساعة» (٤) .

وأخبر صلى الله عليه وسلم: «أن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة (٥) وأن الله لا يزال فأخبر أنه سيكون في أمته مضاهاة لليهود والنصارى، وهم أهل الكتاب، ومضاهاة لفارس والروم، وهم الأعاجم.

وقد كان صلى الله عليه وسلم ينهى عن التشبه بهؤلاء وهؤلاء، وليس هذا إخبارا عن جميع الأمة، بل قد تواتر عنه: " أنه قال «لا تزال (٢) طائفة من أمته (٣) ظاهرة على الحق حتى تقوم الساعة» (٤) .

وأخبر صلى الله عليه وسلم: «أن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة (٥) وأن الله لا يزال (١) صحيح البخاري، كتاب الاعتصام، باب قول النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم"، الحديث رقم (٧٣١٩) من فتح الباري (١٣ / ٣٠٠) .يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم فيه بطاعته» (١) " (٢) .

فعلم بخبره الصدق أنه (٣) في أمته قوم متمسكون بهديه، الذي هو دين الإسلام محضا، وقوم منحرفون (٤) إلى شعبة من شعب (٥) اليهود، أو إلى شعبة من شعب (٦) النصارى، وإن كان الرجل لا يكفر بكل (٧) انحراف، بل وقد لا يفسق أيضا، بل قد يكون الانحراف كفرا، وقد يكون فسقا، وقد يكون معصية (٨) وقد يكون خطأ.وهذا الانحراف أمر تتقاضاه الطباع ويزينه الشيطان، فلذلك أمر العبد بدوام دعاء الله سبحانه بالهداية إلى الاستقامة التي لا يهودية فيها ولا نصرانية أصلا.

(٢) في (ب أ) : لا يزال.(٣) في المطبوعة: بل قد تواتر عنه أنه قال: "لا تزال طائفة من أمتي. . " إلخ.(٤) جاء ذلك في أحاديث صحيحة ومستفيضة عن رسول الله صلي الله عليه وعلى آله وسلم أخرجها البخاري ومسلم، وابن ماجه، والحاكم في مستدركه، وأحمد في المسند، والترمذي وغيرهم كثير. وأكتفي بالإشارة إلى الأحاديث في الصحيحين، فقد أخرجها البخاري في كتاب المناقب الباب (٢٧) ، الحديث رقم (٣٦٤٠) من فتح الباري (٦ / ٦٣٢) ، ورقم (٧٣١١) ، (٧٤٥٩) عن المغيرة بن شعبة، كما أخرجها عن معاوية بلفظ آخر، الحديث رقم (٣٦٤١) في فتح الباري أيضا. وأخرجها مسلم في كتاب الإمارة، باب قوله صلي الله عليه وعلى آله وسلم: " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين. . " الأحاديث رقم (١٩٢٠) ، عن ثوبان ورقم (١٩٢١) ، عن المغيرة ورقم (١٠٣٧) ، عن معاوية.(٥) جاء ذلك في حديث أخرجه الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلي الله عليه وعلى آله وسلم قال: "إن الله لا يجمع أمتي - أو قال: أمة محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم - على ضلالة، ويد الله مع الجماعة، ومن شذ شذ في النار". أخرجه الترمذي في كتاب الفتن، باب ما جاء في لزوم الجماعة الحديث رقم (٢١٦٧) ، (٤ / ٤٦٦) ، وقال: "هذا حديث غريب من هذا الوجه"، وللحديث شواهد في مستدرك الحاكم (١ / ١١٥ - ١١٦) ؛ والسنة لابن أبي عاصم، الأحاديث رقم (٨٠، ٨٢، ٨٣، ٨٤، ٨٥) ، (ص ٣٩، ٤١، ٤٢) ، وذكره السيوطي في الجامع الصغير وزاد فيه: "ويد الله على الجماعة ومن شذ شذ إلى النار"، وقال: "حديث حسن" الجامع الصغير (١ / ٢٧٨) رقم (١٨١٨) ، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته رقم (١٨٤٤) ، وله شاهد أيضا في المسند (٥ / ١٤٥) ، عن أبي ذر ومنه: "فإن الله عز وجل لن يجمع أمتي إلا على هدى"، وفي سنن الدار مي (١ / ٢٩) في المقدمة، باب ما أعطى النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم من الفضل وفيه: "ولا يجمعهم على ضلالة".

اقتضاء الصراط المستقيم ،ص:80إلى 83.

Loading...