الترهيب من المراء والجدال والمخاصمة والمحاججة والقهر والغلبة،
اللفظ / العبارة'
الترهيب من المراء والجدال والمخاصمة والمحاججة والقهر والغلبة،
متعلق اللفظ
مسائل فقهية
الحكم الشرعي
لا يجوز
القسم
المناهي العملية
Content
الترهيب من المراء والجدال والمخاصمة والمحاججة والقهر والغلبة، (١) والترغيب في تركه للمُحِقِّ والمبطل).
١٣٨ - (١)[حسن لغيره] عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَن تَرَكَ المِراءَ وهو مُبطلٌ بُنِيَ له بيتٌ في رَبَضِ الجنة، ومَن تركه وهو مُحِقٌّ بُني له في وسَطها، ومن حسَّن خُلُقَه بُنِيَ له في أعلاها".
رواه أبو داود والترمذي -واللفظ له-، وابن ماجه والبيهقي، وقال الترمذي:
"حديث حسن". (٢)
(ربض الجنة) هو بفتح الراء والباء الموحدة وبالضاد المعجمة: وهو ما حولها.
١٣٩ - (٢)[حسن لغيره] وعن معاذ بن جبلٍ قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"أنا زعيمٌ ببيتِ في رَبَضِ الجنة، وببيتٍ في وَسَطِ الجنةِ، وببيتِ في أعلى الجنة، لِمَن تركَ المِراء وإن كان محقّاً، وتركَ الكذبَ وإن كان مازحَاً، وحَسَّنَ خُلُقَه".
(١) (المراء): الجدال، والتماري، والمماراة: المجادلة على مذهب الشك والريبة، ويقال للمناظرة: مماراة؛ لأن كل واحد منهما يستخرج ما عند صاحبه، ويمتريه كما يمتري الحالب اللبن من الضرع. والمرية: التردد في الأمر. و (المخاصمة): المنازعة، يقال خاصمه أي: نازعه. و (المحاجَّة): المغالبة. (٢) هذا يوهم أن جميع المذكورين أخرجوه باللفظ المذكور عن أبي أمامة؛ والواقع أنه لم يخرجه عنه منهم سوى أبي داود بنحوه، وإسناده يحتمل التحسين، ولفظه: "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقّاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه".، وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"، وإنما أخرجه بنحو اللفظ المذكور ابن ماجه والترمذي -وحسنه-، عن أنس بن مالك، والأقرب إلى اللفظ المذكور حديث معاذ الآتي بعده. وقد تكلمت على أسانيدها في "الصحيحة" (٢٧٣). ومما سبق يتبين أن المؤلف -عفا الله عنا وعنه- ركّب متناً لا أصل له من أحاديث، ولم يتنبه لذلك الحافظ الناجي، فمر عليه، فضلاً عن المقلدين الثلاثة! رواه الترمذي وابن ماجه وابن أبي الدنيا في"كتاب الصمت"وغيره، وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح"(١).
١٤٢ - (٥)[صحيح] وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"إنّ أبغضَ الرجالِ إلى الله الألدُّ الخصِم".
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
(الألدُّ) بتشديد الدال المهملة: هو الشديد الخصومة.
(الخصِم) بكسر الصاد المهملة: هو الذي يحج من يخاصمه.
١٤٣ - (٦)[حسن صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"المِراء في القرآن كُفْرٌ".
رواه أبو داود وابن حبان في "صحيحه".
١٤٤ - (٧)[صحيح] ورواه الطبراني وغيره من حديث زيد بن ثابت (٢).
(١) وصححه أيضاً الحاكم، ووافقه الذهبي، وإنما هو حسن فقط. (٢) قلت: ولفظه في "كبير الطبراني" (٥/ ١٦٩/ ٤٩١٦): "لا تماروا في القرآن، فإن المراء فيه كفر". وقد صح بهذا التمام عن بعض الصحابة، وهو مخرج في "الروض النضير" تحت حديث أبي هريرة (١١٢٤)، وانظر "الصحيحة" (٢٤١٩).