الترهيب من إصابة البول الثوب وغيره، وعدم الاستبراء منه
اللفظ / العبارة'
الترهيب من إصابة البول الثوب وغيره، وعدم الاستبراء منه
متعلق اللفظ
مسائل فقهية
الحكم الشرعي
لا يجوز
القسم
المناهي العملية
Content
[صحيح] عن ابنِ عباس رضي الله عنهما:
أنّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرَّ بقبرَين، فقال:
"إنَّهما ليُعذَّبان، وما يُعَذَّبان في كبيرٍ، بلى إنّه كبير، أمّا أحدُهما فكان يَمشي بالنميمةِ، وأما الآخرُ فكان لا يَستَتِرُ من بولِه".
رواه البخاري -وهذا أحد ألفاظه- ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
وفي رواية للبخاري وابن خزيمة في "صحيحه":
أنّ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرَّ بحائطِ من حِيطانِ مكة أو المدينة، فسمع صوتَ إنسانَيْنِ يُعذَّبانِ في قبورِهما، فقَال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"إنهما لَيعذَّبان، وما يُعذبان في كبيرِ". ثم قال:
"بلى؛ كان أحدُهما لا يَسْتَتِرُ من بولِه، وكان الآخرُ يَمشي بالنميمة" الحديث.
وبوب البخاري عليه "باب من الكبائرِ أن لا يستترَ من بولِه"(١).
قال الخطابي:
"قوله: (وما يعذبان في كبير) معناه: أنهما لم يعذبا في أمر كان يكبر عليهما، أو يثق فعله لو أرادا أن يفعلا، وهو التنزه من البول، وترك النميمة، ولم يُرِد أنّ المعصية في هاتين الخصلتين ليست بكبيرة في حق الدين، وأنَّ الذنب فيهما هين سهل"(٢).
قال الحافظ عبد العظيم:
"ولخوفِ توهمِ مثل هذا استدرك فقال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "بلى إنه كبير". والله أعلم".
(١) انظر كتابي "مختصر صحيح البخاري" رقم (١٢٩). (٢) "معالم السنن" (١/ ٢٧).(٢)[صحيح لغيره]وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"عامَّةُ عذاب القبرِ في البولِ، فاستنزِهُوا من البولِ".
رواه البزار، والطبراني في "الكبير"، والحاكم والدارقطني؛ كلهم من رواية أبي يحيى القَتَّاتِ عن مجاهد عنه. وقال الدارقطني:"إسناده لا بأس به".
والقتّات مختلَف في توثيقه (١).
١٥٩ - (٣)[صحيح لغيره] وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"تَنزَّهوا من البولِ؛ فإنَّ عامةَ عذابِ القبرَ مِن البَولِ".
رواه الدارقطني وقال:"المحفوظ مرسل"(٢).
١٦٠ - (٤)[حسن لغيره] وعن أبي بَكْرَةَ رضي الله عنه قال:
بينما النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يمشي بيني وبين رجلٍ آخرَ، إذْ أتى على قَبرَيْن، فقال:
رواه أحمد والطبراني في "الأوسط" واللفظ له، وابن ماجه مختصراً من رواية بحر بن مَرَّار عن جده أبي بكرة، ولم يدركه (٣).
(١) قلت: لكن له إسناد آخر من حديث أبي هريرة عند الدارقطني، وصوّب إرساله، وله عنه طريق أخرى عند ابن ماجه وغيره. وهو الآتي بعد حديث. (٢) قلت: لكنّه قد رواه جماعة موصولاً، وهو المحفوظ كما قال أبو حاتم. انظر "الإرواء" (١/ ٣١٠/ ٢٨٠).(٥)[صحيح]وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"أكثرُ عذَابِ القبرِ مِن البَولِ".
رواه أحمد وابن ماجه -واللفظ له- والحاكم وقال:
"صحيح على شرط الشيخين، ولا أعلم له علة".
قال الحافظ:"وهو كما قال".
١٦٢ - (٦)[صحيح] وعن عبد الرحمن بنِ حَسَنَةَ رضي الله عنه قال:
خرج علينا رسولُ الله في يده الدَّرَقةُ (١)، فوضعها ثم جَلَسَ، فبالَ إليها، فقال بعضهم: انظروا إليه يبولُ كما تبولُ المرأةُ! فسمعه النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال:
"ويحكَ! ما علمتَ ما أصابَ صاحبَ بني إسرائيل؟ كانوا إذا أصابهم البولُ قَرَضوه بالمقاريض، فنهاهم، فَعُذِّبَ في قبره".
رواه ابن ماجه، وابن حبان في "صحيحه"(٢)
(٣) لكن وصله الطيالسي في "مسنده" (٨٦٧)، وابن عدي في "الكامل" (ق ٤٠/ ١) عن بحر بن مرار البكراوي عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه به. وهذا سند موصول لا بأس به.