الترهيب من إتيان المسجد لمن أكل بصلاً أو ثوماً أو كُرّاثاً أو فُجْلاً ونحو ذلك مما له رائحة كريهة

الترهيب من إتيان المسجد لمن أكل بصلاً أو ثوماً أو كُرّاثاً أو فُجْلاً ونحو ذلك مما له رائحة كريهة

اللفظ / العبارة' الترهيب من إتيان المسجد لمن أكل بصلاً أو ثوماً أو كُرّاثاً أو فُجْلاً ونحو ذلك مما له رائحة كريهة
متعلق اللفظ مسائل فقهية
الحكم الشرعي مكروه
القسم المناهي العملية
Content

(١) [صحيح] عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أنّ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"مَن أكلَ من هذه الشجرةِ (يعني الثومَ) فلا يقرَبَنَّ مسجدَنا".

رواه البخاري ومسلم. وفي رواية لمسلم:

"فلا يَقْرَبَنَّ مساجدَنا"(١)

وفي رواية لهما:

"فلا يأتِيَنَّ المساجدَ".

وفي رواية لأبي داود:

"مَن أكل من هذه الشجرةِ فلا يقرَبَنَّ المساجد".

٣٣٢ - (٢) [صحيح] وعن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"مَن أكلَ من هذه الشجرةِ فلا يقربَنّا، ولا يصلِّيَنَّ معنا".

رواه البخاري ومسلم.

[صحيح] ورواه الطبراني، ولفظه: قال:


(١) انظر يا أخي -حماك الله من كل ذي رائحة كريهة- كيف نهى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عن قربان المساجد من أكل ثوماً أو بصلاً أو غيرهما مما له رائحة كريهة تتأذَّى منه الملائكة، وهل يخطر على بالك أنَّ شارب الدخان ليس داخلاً في النهي، [مع العلم] أنّ رائحة الدخان أشد أذى منهما؟ على أنّ أكل الثوم والبصل لا ضرر في أكلهما، بل فيهما فوائد كثيرة، وشرب الدخان ضرره كثير، ولا نفع فيه، نسأل الله العافية. منير الدمشقي -رحمه الله تعالى-.

"إياكم وهاتَين البَقْلَتيْن المُنْتِنَتَيْن أنْ تأكلوهما، وتدخلوا مساجدَنا، فإنْ كنتُم لا بدَّ آكليهما فاقتلوهما بالنار قَتْلاً".

٣٣٣ - (٣) [صحيح] وعن جابرٍ رضي الله عنه قال: قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"مَن أكلَ بصلاً أو ثوماً فلْيَعتزلْنا، أو فليعتزِلْ مساجِدنا، وليَقْعُدْ في بيتِهِ".

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.

وفي رواية لمسلم:

"مَن أكل البصلَ والثومَ والكُرّاثَ فلا يقربَنَّ مسجِدنا، فإنَّ الملائكةَ تتأذّى مما يَتأذَى منه بنو آدمَ".

وفي رواية (١):

نهى رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن أكلِ البصلِ والكُرّاثِ، فغلبتْنا الحاجةُ فأكلنا منها، فقال:

"مَنْ أكلَ مِنْ هذه الشجرةِ الخَبيثةِ فلا يقربَنَّ مسجدَنا؛ فإنَّ الملائكة تتأذَّى مما يتأذى منه الناس".

٣٣٤ - (٤) [صحيح لغيره] وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:

أنَّه ذُكِرَ عند رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الثومُ والبصل والكُرّاثُ، وقيل: يا رسولَ الله! وأشدُّ ذلك كلِّه الثومُ، أفتحرِّمه؟ فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"كلوه، مَن أكله منكم فلا يقربْ هذا المسجدَ، حتى يذهبَ ريحُه منه".

رواه ابن خزيمة في "صحيحه".

(١) يعني: لمسلم، إلا أنّه قال: "المنتنة" مكان: "الخبيثة". و"الإنس" بدل: "الناس"(٥) [صحيح] وعن عمرَ بن الخطابِ رضي الله عنه:

أنّه خطب الناسَ يوم الجمعة فقال في خُطبتِه:

ثُمّ إنّكم أيها الناس تأكلون شجرتين، لا أراهما إلاّ خَبيثَتَيْن [هذا] البصلَ والثومَ، لقد رأيتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا وجَدَ رِيحَهما مِن الرجلِ في المسجدِ، أمَرَ به فأُخْرِج إلى البقيعِ، فَمن أكلهما فليُمِتْهما طَبْخاً.

رواه مسلم والنَّسائي وابن ماجه.

٣٣٦ - (٦) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"مَن أكلَ من هذه الشجرةِ: الثومِ، فلا يؤذِينَا بها في مسجِدنا هذا".

رواه مسلم والنسائي وابن ماجه، واللفظ له.

٣٣٧ - (٧) [حسن صحيح] وعن أبي ثَعلبَة رضي الله عنه:

أنّه غزا مع رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خيبر، فوجدوا في جِنانها (١) بصلاً وثوماً وكُرّاثاً، فأكلوا منه وهم جياعٌ، فلما راحَ الناسُ إلى المسجدِ، إذا ريحُ المسجدِ بصلٌ وثومٌ، فقال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"مَنْ أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقرّبنا"، فذكر الحديث بطوله.

رواه الطبراني بإسناد حسن (٢).


(١) أي: حدائقها.
(٢) وكذا في "المجمع" (٢/ ١٨)، وهو كما قالا، وقد رواه أحمد من طريق آخر، وبيانه في "التعليق الرغيب". .

(٨) [صحيح] وهو في مسلم من حديث أبي سعيد الخُدري بنحوه، وليس فيه ذكر البصل. (١)

٣٣٩ - (٩) [صحيح] وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"من تَفَلَ تُجاه القِبلة؛ جاء يومَ القيامةِ وتَفْلُه (٢) بين عَينَيهِ، ومن أكل من هذه البقلةِ الخبيثة؛ فلا يقربَنَّ مسجدنا، (ثلاثاً) ".

رواه ابن خزيمة في "صحيحه" (٣).


(١) قلت: وكذا ليس فيه ذكر الكراث. انظر "صحيح مسلم" (٢/ ٨٠)، وأحمد (٣/ ١٢ و ٦٠ - ٦١ و ٦٥).
(٢) في نسخة: "وتفلته".
قلت: هو عند ابن خزيمة في موضعين (١٣١٤ و ١٦٦٣): في أحدهما باللفظ الأول، وفي الآخر باللفظ الآخر.
(٣) هذا يوهم أنه لم يروه من هو أشهر وأعلى طبقة من ابن خزيمة، وليس كذلك، فقد رواه أبو داود أيضاً باللفظ الأول في "الأطعمة" (٣٨٢٤)، وإسناده صحيح، وعنده لفظ (ثلاثاً) دون ابن خزيمة.
وإنّ من جهل المعلقين الثلاثة وكذبهم قولهم (١/ ٣٠١): "رواه ابن خزيمة (٢/ ٢٧٨) بطوله"! وليس عنده في الموضع الذي أشاروا إليه إلاّ الشطر الأول من الحديث، وإنما هو عنده بالشطر الثاني في الموضع الآخر الذي أشرت إليه آنفاً؛ أي: (ج ٣/ ٨٣/ ١٦٦٣)، ودون لفظ (ثلاثاً)!!! وقد مضى الشطر الأول معزوّاً لأبي داود أيضاً في الباب (٨)، رقم (٢٨٠/ ٥).

صحيح الترغيب والترهيب،ص:255إلى 257.





Loading...