[صحيح] عن بُريدة رضي الله عنه قال: قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"من ترك صلاةَ العصر؛ فقد حَبَطَ عملُه". (١)
رواه البخاري والنسائي.
٤٧٩ - (٢)[صحيح] وعن أبي الدرداء رضي اللهُ عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"من ترك صلاةَ العصر متعمِّداً فقد حبط عملُه".
رواه أحمد بإسناد صحيح.
٤٨٠ - (٣)[صحيح] وعن ابنِ عمرَ رضي الله عنهما عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"الذي تفوتُه صلاة العصر؛ فكأنما وُتِر أهلَه ومالَه".
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، وابن خزيمة في "صحيحه"، وزاد في آخره:
"قال مالك: تفسيره: ذهاب الوقت".
(١) أيَ: بطل عمله، وحمله الدُّميري على المستحِلَ، أو من تعوّد الترك، أو على حبوط الأجر. ذكره المناوي، والأخير هو الظاهر. وقال السندي: "قيل: أريد به تعظيم المعصية لا حقيقة اللفظ، ويكون من مجاز التشبيه. قلت: وهذا مبني على أنَّ العمل لا يحبط إلا بالكفر، لكن ظاهر قوله تعالى: {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ} الآية يفيد أنه قد يحبط ببعض المعاصي أيضاً. فيمكن أن يكون ترك العصر عمداً من جملة تلك المعاصي. والله أعلم".
(٤)[صحيح] وعن نوفل بن معاويةَ رضي الله عنه؛ أنَّه سمع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
قال ابن عمر: قال رسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"هي العصرُ".
رواه النسائي. (٢)
(١) في الأصل والمخطوطة وطبعة عمارة والمعلقين الثلاثة زيادة: "العصر" ولا أصل لها عند النسائي، وكذلك رواية ابن حبان كما سيأتي في الكتاب (٤٠ - باب الترهيب من ترك الصلاة تعمداً. .). وهو من رواية عراك بن مالك: أنّ نوفل بن معاوية حدَّثه بالرواية الأولى، وتمامها: قال عراك: فأخبرني عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "من فاتته صلاة العصر فكأنما. . " الحديث، فلو أنَّ المصنف ساقها بتمامها لما وقع منه الزيادة، ولا ستغنى بحديث ابن عمر. (٢) ورواه الشيخان وغيرهما بلفظ: "مِنَ الصلاة صلاة من فاتته فكأنما وُتِر أهلَه وماله". زاد الطيالسي عن أبي بكر بن عبد الرحمن: فذكرت ذلك لسالم، فقال: حدثني أبي أنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "من ترك صلاة العصر". وإسناده صحيح.