الترهيب من تأخر الرجال إلى أواخر صفوفهم، وتقدم النساء إلى أوائل صفوفهن، ومن اعوجاج الصفوف
اللفظ / العبارة'
الترهيب من تأخر الرجال إلى أواخر صفوفهم، وتقدم النساء إلى أوائل صفوفهن، ومن اعوجاج الصفوف
متعلق اللفظ
مسائل فقهية
الحكم الشرعي
مكروه
القسم
المناهي العملية
Content
(١)[صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"خَيرُ صفوف الرجال أوَّلُها، وشرُّها آخرُها، وخيرُ صفوفِ النساءِ آخرُها، وشَرُّها أوّلُها".
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي، وتقدم. [٢٩ - باب/ ٢].
٥٠٩ - (٢)[صحيح] وعن أبي سعيدٍ رضي الله عنه:
أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رأى في أصحابه تأخراً، فقال لهم:
"تقدّموا، فائتمُّوا بي، وليأتَمَّ بِكم مَن بَعدكم، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله". (١)
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
٥١٠ - (٣)[صحيح لغيره] وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"لا يزال قومٌ يتأخرون عن الصفِّ الأوَّل حتى يؤخِّرهم الله. . . ".
رواه أبو داود، وابن خزيمة في "صحيحه"، وابن حبان؛ إلا أنهما قالا:
"حتى يُخَلِّفَهم اللهُ. . . (٢) ".
(١) كان هنا في الطبعات السابقة خطأ فاحش أستغفر الله منه، وهو من شؤم التقليد، وعدم الرجوع إلى الأصول، خلاصته أن فقرة التأخر من الحديث لا أصل لها عند مخرجيه الأربعة، ورطني في ذلك جزم الحافظ الناجي بأنها مقحمة! لا أصل لها عندهم، والآن وأنا أحقق الكتاب بهذه الطبعة، تبينت خطأه، وأنها ثابتة لديهم جميعاً، والحمد لله على توفيقه، وأما المعلقون الثلاثة، فاستمروا على الخطأ وتقليد الحافظ الناجي؛ رغم أنهم ذكروا مواطن الحديث بالأرقام عند الأربعة! (٢) في الحديث مكان النقط: "في النار"، فحذفتها لضعف سندها، وصح في رواية لأحمد كما جاء في "صحيح أبي داود" (٦٨٣) في حديث أبي سعيد الذي قبله: "يوم القيامة".
٥١١ - (٤)[صحيح] وعن أبي مسعود (١) رضي الله عنه قال:
كان رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَمسَحُ مناكِبَنا في الصلاة (٢) ويقول:
"استووا، ولا تختلفوا؛ فتختلفَ قلوبُكم، ليَلِيَنِي منكم أولُو الأحلامِ والنُّهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم".
رواه مسلم وغيره.
٥١٢ - (٥)[صحيح] وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"لَتُسوُّنَّ صفوفَكم، أو لَيخالفَنَّ اللهُ بين وجوهكم".
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
وفي رواية لهم خلا البخاريِّ:
أنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يُسَوِّي صفوفَنا، حتى كأَنَّما يُسَوّي بها القِداحَ، حتى رأى أنَّا قد عَقِلْنا عنه، ثم خرج يوماً فقام حتى كادَ يكبّر، فرأى رجلاً بادياً صدرُه مِن الصف، فقال:
"عبادَ الله! لَتُسَوُّنَّ صفوفَكم أو ليخالِفَنَّ اللهُ بين وجوهكم".
[صحيح] وفي رواية لأبي داود وابن حبان في "صحيحه".
أقبلَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على الناس بوجهه فقال:
"أقيموا صفوفَكم، أو ليخالِفَنَّ اللهُ بين قلوِبكم".
(١) في الأصل ومطبوعة عمارة والمخطوطة: "ابن مسعود"، وهو خطأ صححته من "مسلم" وغيره، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (٦٧٨)، وله أصل من حديث ابن مسعود، عند مسلم أيضا وغيره، ولكن ليس فيه ذكر المسح والتسوية، وهو في المصدر السابق (٦٧٩). (٢) أي: في صفوف الصلاة.