الترهيب من المرور بين يدي المصلي)

الترهيب من المرور بين يدي المصلي)

اللفظ / العبارة' الترهيب من المرور بين يدي المصلي)
متعلق اللفظ مسائل فقهية
الحكم الشرعي حرام
القسم المناهي العملية
Content

(الترهيب من المرور بين يدي المصلي).

٥٥٩ - (١) [صحيح] عن أبي الجُهَيم (١) عبدِ الله بن الحارثِ بن الصِّمَّة الأنصاري قال:

قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لو يَعلم المارَّ بين يَدَيِ المصلي ماذا عليه (٢) لكان أن يقفَ أربعينَ، خيراً له من أن يَمُرَّ بين يديه (٣) ".

قال أبو النضر: لا أدري قال:

"أربعين يوماً، أو شهراً، أو سنة".

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.

٥٦٠ - (٢) [صحيح] وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"إذا صلّى أحدُكم إلى شيءٍ يَستُرُه من الناس، فأَراد أحدٌ أنْ يَجتازَ بين يديه؛ فليدفعْ في نحرِه، فإنْ أبى؛ فَليقاتله، فإنَّما هو شيطان".

وفي لفظ آخر:

"إذا كان أحدُكم يصلِّي، فلا يَدَعْ أحداً يَمُرُّ بين يديه، ولَيَدْرأْهُ ما استطاع، فإنْ أبى؛ فليقاتِلْه، فإنما هو شيطانٌ".

رواه البخاري ومسلم -واللفظ له-، وأبو داود نحوه.


(١) بضم الجيم مصغراً، ووقع في طبعة عمارة ونسخة الحافظ ونسخة الناجي من الكتاب:
(أبو الجهم) مكبِّراً، ثم أطال الناجي في بيان خطأ نسخته، وأنَّ الصواب بالتصغير.
(٢) أي: لو يعلم ماذا عليه من الإثم والخطيئة لوقف، ولكان وقوفه خيراً له. .
(٣) أي: أمامه بالقرب منه، وحدّه ما بينه وبين موضع سجوده، وعبّر باليدين لكون أكثر الشغل يقع بهما. والله أعلم وقوله: (وليدرأْه) بدال مهملة، أي: فليدفعه، بوزنه ومعناه.

٥٦١ - (٣) [صحيح] وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛ أنّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"إذا كان أحدُكم يصلّي، فلا يَدَعْ أحداً يمرُّ بين يديه، فإنْ أبى؛ فليقاتِله، فإنّ معه القرين".

رواه ابن ماجه بإسناد صحيح، وابن خزيمة في "صحيحه"(١)

٥٦٢ - (٤) [صحيح موقوف] وعن عبد الله بن عمروٍ قال:

لأنْ يكون الرجلُ رماداً يُذرَى به؛ خير له من أنْ يمرَّ بين يدي رجلٍ متعمداً وهو يصلّي.

رواه ابن عبد البر في "التمهيد" موقوفاً. (٢)


(١) قال الناجي (٧٩): "هذا عجيب! فالحديث في صحيح مسلم سنداً ومتناً".
قلت: وهو في "مسلم" (٢/ ٥٨).
(٢) أخرجه هو (٢١/ ١٤٩)، وكذا أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ٣٥٤) من طريق أبي عمران الغافقي عنه، وإسناد الأول صحيح. 

صحيح الترغيب والترهيب،ص:364ـ365.

Loading...