الترهيب من نوم الإنسان إلى الصباح، وترك قيام شيء من الليل)

الترهيب من نوم الإنسان إلى الصباح، وترك قيام شيء من الليل)

اللفظ / العبارة' الترهيب من نوم الإنسان إلى الصباح، وترك قيام شيء من الليل)
متعلق اللفظ مسائل فقهية
الحكم الشرعي مكروه
القسم المناهي العملية
Content

الترهيب من نوم الإنسان إلى الصباح، وترك قيام شيء من الليل).

٦٤٤ - (١) [صحيح] عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:

ذُكِرَ عند النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رجلٌ نامَ ليلةً حتى أصبحَ: (١) قال:

"ذاكَ رجل بالَ الشيطانُ في أذنَيه، -أو قال: في أذنه-".

رواه البخاري ومسلم والنسائي، وابن ماجه وقال:

"في أذنيه". على التثنية من غير شك.

٦٤٥ - (٢) [صحيح لغيره] ورواه أحمد بإسناد صحيح (٢) عن أبي هريرة، وقال:

"في أذنه". على الإفراد من غير شك، وزاد في آخره: قال الحسن:

"إن بولَه واللهِ ثقيل! ".

٦٤٦ - (٣) [صحيح] وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"يا عبدَ اللهِ! لا تكنْ مثلَ فلان، كان يقومُ الليلَ، فَتَرَكَ قِيامَ الليلِ".

رواه البخاري ومسلم والنسائي وغيرهم.

٦٤٧ - (٤) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"يَعقِدُ الشيطان على قافيةِ رأسِ أحدِكم إذا هو نام ثلاثَ عُقَد، يَضربُ على كل عُقدةٍ: عليكَ ليلٌ طويلٌ فارقُدْ، فإنِ استيقَظَ فذكر الله انحلتْ عُقْدةٌ، فإنْ توضّأ انحلَّت عقدةٌ، فإنْ صلَّى انحلَّتْ عقدةُ، فأصبح نشيطاً طيِّبَ النفس، وإلاَّ أصبحَ خبيثَ النفس كسلان".

رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، وابن ماجه وعنده:

"فيصبِحُ نشيطاً طَيبَ النفسِ قد أصاب خيراً، إنْ لم يفعلْ أصبحَ كسْلانَ خَبيثَ النفسِ، لم يُصِبْ خيراً".

وتقدم في الباب قبله [!، بل ١١ - "الترغيب في قيام الليل" رقم (١)].

٦٤٨ - (٥) [صحيح] وعنه [يعني جابراً] رضي الله عنه أيضاً؛ أنَّ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"ما مِن مسلمٍ ذكرٍ ولا أنثى ينامُ إلا وعليه جَرير معقودٌ، فإنْ هو توضأَ وقام إلى الصلاةِ؛ أصبحَ نشيطاً قد أصاب خيراً، وقد انحلت عُقَدُه كلُّها، وإنِ استيِقظَ ولم يذكرِ الله؛ أصبحَ وعُقَدُه عليه، وأصبحَ ثقيلاً كسلانَ، ولم يُصِبْ خيراً".

رواه ابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما"، واللفظ لابن حبان، وتقدم لفظ ابن خزيمة [هنا في الباب ١١ رقم (٢)].


(١) زاد البخاري في رواية: "ما قام إلى الصلاة". والظاهر أنها صلاة الصبح، وكأنَّ البخاري أشار إلى ذلك بأنْ ساق قبل هذا قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في حديث الرؤيا المتقدم "٥ - الصلاة/ ٤٠": "أما الذي يُثلَغُ رأسه بالحجر فإنه يأخذ القرآن فيرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة". وأيَّده الحافظ في "الفتح" (٣/ ٢٢) برواية ابن حبان في "صحيحه" بلفظ: "نام عن الفريضة".
(٢) كذا قال، وفيه عنعنة الحسن البصري، لكن يشهد له الرواية الأخرى فيما قبله.

صحيح الترغيب والترهيب،ص409 ـ410.

Loading...