الترهيب مِنْ أَخْذِ ما دُفع من غير طيب نفس المعطي.

الترهيب مِنْ أَخْذِ ما دُفع من غير طيب نفس المعطي.

اللفظ / العبارة' الترهيب مِنْ أَخْذِ ما دُفع من غير طيب نفس المعطي.
متعلق اللفظ مسائل فقهية
الحكم الشرعي لا يجوز
القسم المناهي العملية
Content

عن عائشة رضي الله عنها عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"إنَّ هذا المال خُضْرةٌ حُلوِة، مَن أعطَيْناه منها شيئاً بطيب نفسٍ منا، وحُسنِ طُعمةٍ منه، من غير شَرَهِ نفسٍ؛ بورِك له فيه، ومن أعطيْناه منها شيئاً بغيرِ طيبِ نفسٍ منا، وحُسنِ طعمةٍ منه، وشرَهِ نفسٍ؛ كان غيرَ مباركٍ له فيه".

رواه ابن حبان في "صحيحه".

وروى أحمد (١) والبزَّار منه الشطر الأخير بنحوه بإسناد حسن.

(الشَّرَه) بشين معجمة محركاً: هو الحرص.

٨٤٠ - (٢) [صحيح] وعن معاويةَ بن أبي سفيان قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لا تُلحِفوا في المسألة، فوالله لا يسألني أحدٌ منكم شيئاً فتُخرِجُ له مسألتُه مني شيئاً وأنا له كاره؛ فيبارك له فيما أعطيتُه".

رواه مسلم والنسائي، والحاكم وقال:

"صحيح على شرطهما".

وفي رواية لمسلم قال: وسمعتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"إنما أنا خازنٌ، فمن أعطيتُه عن طيبِ نفسٍ؛ فيبارك له فيه، ومن أعطيته عن، مسألةٍ وشَرَهِ نفسٍ؛ كان كالذي يأْكل ولا يشبع".

(لا تلحفوا) أي: لا تُلحُّوا في المسألة.

٨٤١ - (٣) [صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لا تُلْحِفوا في المسألة، فإنه من يستخرج مِنَّا بها شيئاً؛ لم يباركْ له فيه".

رواه أبو يعلى، ورواته محتج بهم في "الصحيح".

(٤) [صحيح] وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"إنَّ الرجل يأتيني فيسألُني فأُعطيه، فينطلق وما يحمل في حِضنه (١) إلا النار".

رواه ابن حبان في "صحيحه".

٨٤٣ - (٥) [صحيح] وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:

بينما رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقسِم ذهباً، إذ أتاه رجل فقال: يا رسولَ الله! أعطني. فأعطاه. ثم قال: زدني. فزاده -ثلاث مرات-، ثم ولّى مُدبراً، فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"يأْتيني الرجل فيسألني، فأُعطيه، ثم يسألني، فأعطيهِ -ثلاث مرات-، ثم يُوَلِّي مُدْبراً وقد جعل في ثوبه ناراً إذا انقلب إلى أهله".

رواه ابن حبان في "صحيحه".

٨٤٤ - (٦) [صحيح] وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ أنَّه دخل على النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال:

يا رسولَ الله! رأيت فلاناً يشكر، يذكر أنَّك أعطيته دينارين. فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لكنَّ فلاناً قد أعطيتُه ما بين العشرة إلى المئة فما شكر، وما يقوله! إنَّ أحدَكم ليخرجُ من عندي بحاجته متأبطَها، وما هي (٢) إلا النارُ".

قال: قلت: يا رسول الله! لمَ تعطيهم؟ قال:

"يأبَون إلا أنْ يسألوني، ويَأبى اللهُ ليَ البخلَ".

رواه ابن حبان في "صحيحه".

ورواه أحمد وأبو يعلى من حديث أبي سعيد وتقدم [٤ - باب/ ٢٤ - رقم (٢٤)].

(متأبطها) أي: جاعلها تحت إبطه.


(١) بكسر المهملة وإسكان الضاد المعجمة: ما دون الإبط إلى الكشح.
(٢) الأصل: "نسي"، والتصويب من "الموارد" (٨٤٩).

(١) قلت: أحمد رواه بتمامه نحوه (٦/ ٦٨).

صحيح الترغيب والترهيب،ص:508إلى 510.



Loading...