(١)[صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"من لم يَدع قولَ الزورِ والعملَ به؛ فليس للهِ حاجة في أنْ يَدعَ طعامَه وشرابَه".
[صحيح] رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، وعنده:
"من لم يدع قول الزور والجهلَ والعمل به".
وهو رواية للنسائي. (١)
١٠٨٠ - (٢)[حسن لغيره] ورواه الطبراني (٢) في "الصغير" و"الأوسط" من حديث أنس بن مالك، ولفظه: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"من لم يَدعِ الخنا والكذب؛ فلا حاجَة لله أنْ يدعَ طعامه وشرابه".
١٠٨١ - (٣)[صحيح] وعن أبي هريرة أيضاً قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"قال اللهُ عز وجل: كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له إلا الصيامَ، فإنَّه لي، وأنا أجزي
(١) قلت: في "السنن الكبرى" (٢/ ٢٣٨ - ٢٣٩) وكذا البخاري؛ إلا أنَّهما قالا: "والعمل به والجهل". انظر "مختصر البخاري" (٩٢١)، وقد سقط منه زيادة "والجهل"، فاستدركتها في نسختي منه لتستدرك في الطبعة الثانية إنْ شاء الله تعالى -وقد تم طبعها والحمد لله- برقم (٨٨٦) ولكنْ فاتنا وضعها بين معكوفتين إشارة إلى أنها زيادة في رواية مسنده. (٢) رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط" كما قال؛ لكنْ بسند قال الهيثمي: "فيه من لم أعرفه"! فقصر، وقال الحافظ: "رجاله ثقات"! وفيه نظر بينته في "الروض النضير" (١١٨)، وهذا الحديث مما سقط من مطبوعة "المعجم الأوسط" في جملة أحاديث هي في وجهين من "المصورة" (١/ ٢٠٨ / ٢ - ٢٠٩/ ٢)، وعددها (١٣) هذا أحدها! وقد استُدركت في الطبعة الجديدة منه (٤/ ٦٥ - ٦٩ - طبعة الحرمين) ورقمه فيها (٣٦٢٢).به، والصيامُ جُنَّةٌ، فإذا كانَ يومُ صومِ أحدِكم فلا يَرفُثْ، ولا يصخب، فإنْ سابَّه أحد أو قاتله فليقل:إنِّي صائمٌ، إنِّي صائم" الحديث.
رواه البخاري -واللفظ له- ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
وتقدم بطرقه وذكر غريبه في [أول] "الصيام".
١٠٨٢ - (٤)[صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ليس الصيامُ من الأكلِ والشربِ، إنما الصيامُ من اللغو والرفث، فإنْ سابَّك أحدٌ أو جهل عليك، فقل: إنِّي صائم، إنِّي صائم".
رواه ابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما"، والحاكم وقال:
"صحيح على شرط مسلم".
[حسن] وفي رواية لابن خزيمة (١) عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: