الترهيب من الفرار من الزحف

الترهيب من الفرار من الزحف

اللفظ / العبارة' الترهيب من الفرار من الزحف
متعلق اللفظ مسائل فقهية
الحكم الشرعي حرام
القسم المناهي العملية
Content

(١) [صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"اجتنبوا السبعَ الموِبقاتِ".

قالوا: يا رسولَ الله! وما هن؟ قال:

"الشركُ باللهِ، والسحرُ، وقتلُ النفسِ التي حرمَ اللهُ إلا بالحقِّ، وأكلُ الربا، وأَكلُ مالِ اليتيمِ، والتولِّي يومَ الزحفِ، وقذفُ المحصناتِ الغافلاتِ المؤمناتِ".

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي.

[حسن لغيره] والبزار ولفظه: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"الكبائرُ سبعٌ: أوَّلُهن الإشراكُ باللهِ، وقتلُ النفسِ بغيرِ حقِّها، وأكلُ الربا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، وفرارٌ يومَ الزحفِ، وقذفُ المحصناتِ، والانتقالُ إلى الأعرابِ بعد هجرتِه".

١٣٣٩ - (٢) [حسن لغيره] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"من لقيَ اللهَ عزّ وجل لا يشركُ به شيئاً، وأَدى زكاةَ مالِهِ طيبةً بها نفسُه محتسباً، وسمعَ وأطاعَ؛ فلَه الجنةَ، -أو دخَلَ الجنةَ-.

وخمسٌ ليسَ لهنَّ كفارةٌ: الشركُ باللهِ، وقتلُ النفسِ بغيرِ حقٍّ، وبَهتُ مؤمنٍ، والفرارُ من الزحفِ، ويمينٌ صابرةٌ يقتطعُ بها مالاً بغير حق" (١).


(١) يعني -والله أعلم- أن هذه الخمس من الكبائر التي ليس لها كفارة من عمل صالح تمحوها، مثل الإطعام والصيام في كفارة اليمين مثلاً، بخلاف اليمين الغموس فإنه لا كفارة لها على الأرجح من قولَي العلماء، وذلك لا ينافي أن التوبة النصوح تكفر ذلك كله، قال ابن الأثير:
"الكفارة: عبارة عن الفعلة والخصلة التي من شأنها أن تكفر الخطيئة. أي تسترها وتمحوها".

رواه أحمد، وفيه بقية بن الوليد (١).

١٣٤٠ - (٣) [حسن] وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:

صعد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المنبرَ فقال:

"لا أقسمُ، لا أقسمُ"، ثم نزل فقال:

"أبشرو، أبشروا! من صلى الصلوات الخمسَ، واجتنبَ الكبائر؛ دخل من أي أبواب الجنة شاء".

-قال المطلب: سمعت رجلاً يسأل عبد الله بن عمرو: أسمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يذكّرُهن؟ قال: نعم-:

"عقُوق الوالدين، والشركُ باللهِ، وقتلُ النفس، وقذفُ المحصنات، وأكلُ مال اليتيم، والفرارُ من الزحفِ، وأكل الربا".

رواه الطبراني، وفي إسناده مسلم بن الوليد بن رباح (٢)، لا يحضرني فيه جرح ولا عدالة (٣).

١٣٤١ - (٤) [صحيح لغيره] وعن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده:

أن رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كتَبَ إلى أهلِ اليمنِ بكتابٍ فيه الفرائضُ، والسننُ، والدياتُ، فذكر فيه:

"وإن أكبَرَ الكبائرِ عندَ الله يومَ القيامة: الإشراكُ باللهِ، وقتلُ النفسِ المؤمنةِ بغيرِ الحقِّ، والفرارُ في سبيلِ الله يومَ الزحفِ، وعقوقُ الوالدين، ورميُ المحصنةِ، وتعلّمُ السحرِ، وأكلُ الربا، وأكلُ مالِ اليتيم" الحديث.

رواه ابن حبان في "صحيحه".


(١) قلت: لكن صرح بالتحديث عند ابن أبي عاصم في "الجهاد" (٩٨/ ١)، وهو مخرج في "الإرواء" (١٢٠٢)، وخفي هذا التحديث على المعلقين الثلاثة -ولا غرابة- فضعفوا الحديث لعنعنة بقية في رواية أحمد. وسرق بعض المعلقين هذا المصدر العزيز ولم يفهم أن الرقم الأول من المخطوط (٩٨) هو رقم الورقة، والرقم الآخر (١) رقم الوجه، فقلبهما وجعله هكذا (١/ ٩٨)! أذكر هذا وأمثاله للعبرة. والله المستعان.
(٢) الأصل: (العباس)، والتصويب من "الطبراني"، وغفل عنه الثلاثة كالعادة!
(٣) قلت: فاته -كالهيثمي (١/ ١٠٤) - أنه وثقه ابن حبان (٧/ ٤٤٦)، ولذا خرجته في "الصحيحة" (٣٤٥١).

صحيح الترغيب والترهيب،ج:ص:121ـ122.



Loading...