(١) يعني -والله أعلم- أن هذه الخمس من الكبائر التي ليس لها كفارة من عمل صالح تمحوها، مثل الإطعام والصيام في كفارة اليمين مثلاً، بخلاف اليمين الغموس فإنه لا كفارة لها على الأرجح من قولَي العلماء، وذلك لا ينافي أن التوبة النصوح تكفر ذلك كله، قال ابن الأثير: "الكفارة: عبارة عن الفعلة والخصلة التي من شأنها أن تكفر الخطيئة. أي تسترها وتمحوها".
رواه أحمد، وفيه بقية بن الوليد (١).
١٣٤٠ - (٣)[حسن] وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:
صعد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المنبرَ فقال:
"لا أقسمُ، لا أقسمُ"، ثم نزل فقال:
"أبشرو، أبشروا! من صلى الصلوات الخمسَ، واجتنبَ الكبائر؛ دخل من أي أبواب الجنة شاء".
-قال المطلب: سمعت رجلاً يسأل عبد الله بن عمرو: أسمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يذكّرُهن؟ قال: نعم-:
(١) قلت: لكن صرح بالتحديث عند ابن أبي عاصم في "الجهاد" (٩٨/ ١)، وهو مخرج في "الإرواء" (١٢٠٢)، وخفي هذا التحديث على المعلقين الثلاثة -ولا غرابة- فضعفوا الحديث لعنعنة بقية في رواية أحمد. وسرق بعض المعلقين هذا المصدر العزيز ولم يفهم أن الرقم الأول من المخطوط (٩٨) هو رقم الورقة، والرقم الآخر (١) رقم الوجه، فقلبهما وجعله هكذا (١/ ٩٨)! أذكر هذا وأمثاله للعبرة. والله المستعان. (٢) الأصل: (العباس)، والتصويب من "الطبراني"، وغفل عنه الثلاثة كالعادة! (٣) قلت: فاته -كالهيثمي (١/ ١٠٤) - أنه وثقه ابن حبان (٧/ ٤٤٦)، ولذا خرجته في "الصحيحة" (٣٤٥١).