الترهيب من إفساد المرأة على زوجها والعبد على سيده

الترهيب من إفساد المرأة على زوجها والعبد على سيده

اللفظ / العبارة' الترهيب من إفساد المرأة على زوجها والعبد على سيده
متعلق اللفظ مسائل فقهية
الحكم الشرعي لا يجوز
القسم المناهي العملية
Content

[صحيح] عن بُرَيْدةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"ليسَ منّا مَنْ حلَف بالأمانَةِ، ومن خَبَّبَ على امْرئٍ زوجتَه أوْ مَمْلوكَه فليسَ مِنَّا".

رواه أحمد بإسناد صحيح -واللفظ له- والبزار، وابن حبان في "صحيحه".

(خَبَّبَ) بفتح الخاء المعجمة وتشديد الباء الموحدة الأُولى؛ معناه: خدع وأفسد.

٢٠١٤ - (٢) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"ليس مِنّا مَنْ خَبَّبَ امْرأَةً على زَوْجِها، أو عبْداً على سيِّدهِ".

رواه أبو داود -وهذا أحد ألفاظه- والنسائي وابن حبان في "صحيحه"، ولفظه:

"مَن خَبَّبَ عبداً على أهلِه فليسَ مِنَّا، ومَنْ أفْسَد امْرأةً على زوجِها فليسَ مِنَّا".

٢٠١٥ - (٣) [صحيح لغيره] رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط" بنحوه من حديث ابن عمر.

٢٠١٦ - (٤) [صحيح لغيره] ورواه أبو يعلى والطبراني بنحوه في "الأوسط" من حديث ابن عباس.

ورواة أبي يعلى كلهم ثقات.

٢٠١٧ - (٥) [صحيح] وعن جابرٍ رضي الله عنه عنِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"إنَّ إبليسَ يضعُ عرشَه على الماءِ، ثمَّ يبعثُ سراياه، فأدْناهُم منه منزِلةً 

أعظمُهم فِتْنةً؛ يجيءُ أحدُهم فيقولُ: فعلتُ كذا وكذا. فيقولُ: ما صنعتَ شْيئاً. ثُمَّ يجيءُ أحدُهم فيقولُ: ما تركْتُه حتى فَرَّقْتُ بينه وبينَ امْرأَتِه! فيُدْنيهِ منه ويقولُ: نِعْمَ أنتَ. فيَلْتَزِمُه" (١).

رواه مسلم وغيره.


(١) قلت: لفظ مسلم (٨/ ١٣٨): "نعم أنت. قال الأعمش: أراه قال: فيلتزمه". وهذا السياق يحتمل أن الأعمش شك في هذه الزيادة "فيلتزمه"؛ هل قالها الراوي أم لا؟ وعليه جرى المؤلف، حيث ضمها إلى أصل الحديث، ويحتمل: أنَّ شكه إنما كان هل قال الراوي: "فيدنيه منه"، أم قال: "فيلتزمه"، ولم يجمع بينهما، وهذا أقرب عندي لرواية أحمد (٣/ ٣١٤ - ٣١٥) بلفظ: "قال: فيدنيه منه، أو قال: فيلزمه ويقول: نعم أنت. قال أبو معاوية (وهو الراوي عن الأعمش) مرة: فيدنيه منه".
قلت: فجزم بهذا مرة ولم يشك. والله أعلم. وقد صح الحديث بأتم منه من رواية أبي موسى الأشعري مرفوعاً، وسيأتي (٢١ - الحدود/ ٩)، فانظره هناك. وراجع له "الصحيحة" (٣٢٦١) و"الضعيفة" (٦١٠٢)، فإن في رواية حديث جابر اختصاراً مخلاً، يطول الكلام ببيانه، والتفصيل في "الضعيفة".

صحيح الترغيب والترهيب ،ج،ص:449ـ450.


Loading...