ترهيب المرأة أن تخرج من بيتها متعطَّرة متزيِّنة

ترهيب المرأة أن تخرج من بيتها متعطَّرة متزيِّنة

اللفظ / العبارة' ترهيب المرأة أن تخرج من بيتها متعطَّرة متزيِّنة
متعلق اللفظ مسائل فقهية
الحكم الشرعي حرام
القسم المناهي العملية
Content

[حسن] عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"كلُّ عينٍ زانِيَةٌ، والمرأةُ إذا اسْتَعْطَرَتْ فمَرَّتْ بالْمجلِسِ فهي كذا وكذا. يعني زانِيةٌ".

رواه أبو داود والترمذي وقال: "حديث حسن صحيح".

[حسن] ورواه النسائي، وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما"، ولفظهم: قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"أيُّما امْرأَةٍ اسْتَعْطَرتْ فمرَّتْ على قومٍ لِيَجدوا ريحَها فهيَ زانِيَةٌ، وكلُّ عينٍ زانِيَةٌ".

ورواه الحاكم أيضاً وقال: "صحيح الإسناد".

٢٠٢٠ - (٢) [حسن لغيره] وعن موسى بن يسار قال:

مرَّتْ بأبي هريرةَ امرأةٌ وريحُها تَعصِفُ. فقال لها: أينَ تُريدين يا أمَةَ الجبَّارِ؟ قالتْ: إلى المسجدِ. قال: وتطَيَّبْتِ؟ قالتْ: نعم. قال: فارْجِعي فاغْتَسلِي، فإنَّني سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"لا يقبَلُ الله مِنِ امْرأةٍ صلاةً خرجَتْ إلى المسجِد وريحُها تعْصِفُ حتى ترجعَ فتَغْتَسِلَ".

رواه ابن خزيمة في "صحيحه" قال: "باب إيجاب الغسل على المطيبة للخروج إلى المسجد، ونفي قبول صلاتها إنْ صلت قبل أن تغتسل، إنْ صح الخبر" (١).(قال الحافظ): "إسناده متصل، ورواته ثقات، وعمرو بن هاشم البيروتي ثقة، وفيه كلام لا يضر" (١).

[حسن لغيره] ورواه أبو داود وابن ماجه من طريق عاصم بن عبيد الله العمري، وقد مشاه بعضهم، ولا يحتج به، وإنما أُمِرَتْ بالغُسل لذَهابِ رائحَتِها. والله أعلم.

٢٠٢١ - (٣) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"أيُّما امْرَأةٍ أصابَتْ بَخُوراً فلا تَشهدَنَّ معَنا العِشَاءَ -قال ابن نفيل:- الآخِرَةَ".

رواه أبو داود، والنسائي وقال:

"لا أعلم أحداً تابع يزيدَ بن خُصَيفة عن بُسر بن سعيد على قوله: "عن أبي هريرة".

وقد خالفه يعقوب بن عبد الله بن الأشج؛ رواه عن زينب الثقفية".

ثم ساق حديث بُسر عن زينب من طرق به. (٢)

(قال الحافظ):

"وتقدم في "كتاب الصلاة[٥/ ١٢] جملة أحاديث في صلاتهن في بيوتهن".


(١) قلت: هو صدوق يخطئ، لكنَّه منقطع بين موسى بن يسار وأبي هريرة كما في "التهذيب"، لكنَّه يتقوى، بطريق عاصم العمري، رواه عن عبيد مولى أبي رُهْم عن أبي هريرة، وهو مخرج في "الصحيحة" (١٠٣١) و"جلباب المرأة" (١٣٨).
(٢) قلت: يزيد -وهو ابن عبد الله- بن خصيفة، ثقة من رجال الشيخين، فلا وجه لتوهيمه بإسناده عن أبي هريرة، ولذلك أخرجه مسلم عنه (٢/ ٣٤)، كما أخرجه من طريق غيره من حديث زينب بل إنَّ إسناده عن الأول أصح، لأنَّ في إسناد الآخر محمد بن عجلان، وفيه كلام معروف، ولذلك إنما أخرج له مسلم في الشواهد.

(١) "صحيح ابن خزيمة" (٣/ ٩١)، وموسى بن يسار هو الأردني ولم يسمع من أبي هريرة، ولذلك ذكرت في تعليقي على "الصحيح" أنَّه منقطع، وقول المصنف أنَّه متصل يبدو لي أنَّه ظن بأنَّ موسى هذا هو ابن يسار المدني وهو وهم؛ فإنَّ هذا لم يرو عنه الأوزاعي، وهذا من روايته عنه. نعم الحديث حسن كما بينت هناك، رقم الحديث (١٦٨٢).

صحيح الترغيب والترهيب،ج2،ص:451ـ452.


Loading...