الترهيب من الإمعان في التشبع والتوسع في المآكل والمشارب شرهاً وبطراً).

الترهيب من الإمعان في التشبع والتوسع في المآكل والمشارب شرهاً وبطراً).

اللفظ / العبارة' الترهيب من الإمعان في التشبع والتوسع في المآكل والمشارب شرهاً وبطراً).
متعلق اللفظ مسائل فقهية
الحكم الشرعي لا يجوز
القسم المناهي العملية
Content

(الترهيب من الإمعان في التشبع والتوسع في المآكل والمشارب شرهاً وبطراً).

٢١٣٤ - (١) [صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"المسلمُ يأكلُ في مِعىً (١) واحدٍ، والكافِرُ في سَبْعَةِ أمْعاءٍ".

رواه مالك والبخاري ومسلم وابن ماجه وغيرهم.

وفي رواية للبخاري:

"أنَّ رجُلاً كان يأكُل أكْلاً كثيراً فأسْلَم، فكان يأكُل أكْلاً قليلاً، فذَكرَ ذلك لِرسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال:

"إنَّ المؤمِنَ يأكُل في مِعَىً واحِدٍ، وإنَّ الكافرَ يأْكُل في سَبْعَةِ أمْعاءٍ".

وفي رواية لمسلم قال:

أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ضافه ضيف كافِر (٢)، فأمرَ لهُ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بشاةٍ فحُلِبَتْ فشَرِبَ حِلابَها، ثُمَّ أخْرى، فشَرِبَ حِلابَها، ثُمَّ أخْرى فشَرِب حلابَها، حتى شرِبَ حِلابَ سبْع شياهٍ! ثمَّ إنَّه أصْبَح فأسْلَم، فأمَر لَهُ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بشاةٍ فشرِبَ حِلابَها، ثُمَّ أَخْرى فَلمْ يَسْتَتِمَّها فقال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"المؤمِنُ يَشْرَبُ في مِعىً واحدٍ، والكافرُ يشرَبُ في سبْعَةِ أمْعاءٍ".

ورواه مالك والترمذي بنحو هذه.(٢) [صحيح] وعن المقدامِ بْنِ مَعْدِ يكرِبٍ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"ما مَلأ آدمِيٌّ وعاءً شرّاً مِنْ بطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدمَ أُكَيْلاتٍ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فإنْ كانَ لا مَحالَة؛ فَثُلُثٌ لِطَعامِهِ، وثلُثٌ لِشرابِهِ، وثُلُثٌ لِنَفَسِهِ".

رواه الترمذي وحسنه، وابن ماجه، وابن حبان في "صحيحه"(١)

٢١٣٦ - (٣) [صحيح] وعن أبي جُحَيْفَةَ رضي الله عنه قال:

أكلتُ ثَريدَةً مِنْ خُبزٍ ولَحْمٍ ثُمَّ أتيتُ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فجعلتُ أتَجَشَّأُ. فقال:

"يا هذا! كُفَّ مِنْ جُشائِكَ، فإنَّ أكْثَر الناسِ شِبَعاً في الدنيا؛ أكثَرُهُم جُوعاً يومَ القِيامَةِ".

رواه الحاكم وقال: "صحيح الإسناد".

(قال الحافظ)"بل واهٍ جداً؛ فيه فهد بن عوف وعمر بن موسى، لكنْ رواه البزار بإسنادين رواة أحدهما ثقات"(٢)

٢١٣٧ - (٤) [صحيح لغيره] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:

تَجشَّأَ رجلٌ عندَ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال:

"كفَّ عنَّا جُشاءَك، فإنَّ أكْثَرهُم شِبَعاً في الدنيا؛ أطوَلُهم جوعاً يومَ القيامَةِ".

رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي؛ كلهم من رواية يحيى البكّاء عنه؛ وقال الترمذي:


(١) هنا في الأصل ما نصه: إلا أن ابن ماجه قال: "فإنْ غَلَبَتِ الأدميَّ نفسُه فثلث للطعام. ." الحديث، فحذفته لضعف إسناده، ومخالفته لما قبله، وهو مخرج في "الإرواء" (٧/ ٤١ - ٤٣).
(٢) قلت: إسناده جيد، وللحديث طرق أخرى وشواهد يأتي بعضها في الكتاب، وقد خرجتها في "الصحيحة" (٣٤٣).


(١) في "المصباح: " (المعى): المصران، وقصره أشهر من مده، وجمعه (أمعاء)، مثل (عنب) و (أعناب)، وجمع الممدود (أمعية)، مثل (حمارة) و (أحمرة). . ".
(٢) الأصل: "أضاف رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ضيفاً كافراً"، فصححته من "مسلم" (٦/ ١٣٣) و"الموطأ" (٣/ ١١٠)، وقد رواه من طريقه، وكان فيه أخطاء أخرى فصححتها منهما.

صحيح الترغيب والترهيب،ج2،ص501ـ502.

Loading...