الترهيب من الظلم ودعاء المظلوم وخذله، والترغيب في نصرته

الترهيب من الظلم ودعاء المظلوم وخذله، والترغيب في نصرته

اللفظ / العبارة' الترهيب من الظلم ودعاء المظلوم وخذله، والترغيب في نصرته
متعلق اللفظ مسائل عقدية.
الحكم الشرعي حرام
القسم المناهي العملية
Content

(١) [صحيح] عن أبي ذّرٍ رضي الله عنه عن النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيما يروي عنْ ربِّه عزَّ وجلَّ أنَّه قال:

"يا عبادي! إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ (١) على نفسي، وجَعَلْتُه بينَكُم مُحَرَّماً، فلا تَظالَموا" الحديث.

رواه مسلم والترمذي وابن ماجه. وتقدم بتمامه في الدعاء وغيره [١٥/ ١].

٢٢١٥ - (٢) [صحيح] وعن جابرٍ رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"اتَّقوا الظلْمَ؛ فإنَّ الظلْمَ ظُلُماتٌ يومَ القِيامَة، واتَّقوا الشُّحَّ؛ فإنَّ الشُّحَّ أهْلَك مَنْ كان قَبْلَكُم، حمَلَهُم على أنْ سَفكوا دِماءَهُم، واسْتَحلُّوا محارِمَهُم".

رواه مسلم وغيره.

٢٢١٦ - (٣) [صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"الظلمُ ظُلُماتٌ يومَ القِيامَةِ".

رواه البخاري ومسلم والترمذي.

٢٢١٧ - (٤) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه، يبلغ به النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"إيَّاكُمْ والظُّلمَ، فإنَّ الظُّلمَ هو ظُلُماتٌ يومَ القِيامَةِ، وإيَّاكمْ والفُحْش؛ فإنَّ


(١) قال الراغب: "هو لغة: وضع الشيء في غير موضعه المختص به بنقص أو زيادة، أو عدول عن وقته أو مكانه".
قلت: ففيه رد على الذين يفسرونه بأنه التصرف في ملك الغير! وبناء عليه يقولون بأن لله تعذيب الطائع، وإثابة العاصي! تعالى لله عما يقولون علواً كبيراً. راجع للرد عليهم كتاب ابن القيم: "شفاء العليل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل".

الله لا يحبُّ الفاحِشَ والمتَفَحِّشَ، وإيَّاكمْ والشُّحِّ فإن الشحَّ دَعا مَن كان قَبْلكُم؛ فَسفَكُوا دماءهم، واسْتَحلُّوا محارِمَهُمْ".

رواه ابن حبان في "صحيحه" والحاكم.

٢٢١٨ - (٥) [حسن] وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"صنفانِ مِنْ أُمَّتي لنْ تنالَهُما شفاعَتي: إمامٌ ظلومٌ غَشومٌ، وكَلُّ غالٍ مارِقٌ".

رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات.

٢٢١٩ - (٦) [صحيح لغيره] عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يقول:

"المسلمُ أخو المسْلم، لا يَظْلِمُه ولا يَخْذُلُه. -ويقول:-

والَّذي نفسي بيده ما توادَّ اثْنانِ فيفرِّق بينَهُما إلا بذَنْبٍ يُحْدثُهُ أَحدُهُما".

رواه أحمد بإسناد حسن.

٢٢٢٠ - (٧) [صحيح] وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"إنَّ الله لَيُملي للظالِم، فإذا أَخذَهُ لم يُفْلِتْهُ ثم قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}.

رواه البخاري ومسلم والترمذي.

٢٢٢١ - (٨) [صحيح لغيره] وعن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه عن النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"إنَّ الشيطانَ قَدْ يئسَ أنْ تُعْبد الأصنامُ في أرْضِ العربِ، ولكنَّه سَيَرْضَى منكُم بدونِ ذلك بالمحَقَّراتِ، وهي الموِبقَاتُ يومَ القِيامَةِ، اتَّقوا الظُّلْمَ ما اسْتَطَعْتُم؛ فإنَّ العَبْدَ يَجيءُ بالحَسَناتِ يَوْمَ القِيامَة يَرى أنَّها سَتُنْجِيه، فَما زالَ عَبْدٌ يقومُ يقول: يا ربِّ ظَلَمني عبدُكَ مَظْلَمَةً. فيقولُ: امْحوا مِنْ حَسنَاتِه. وما يَزالُ كذلك حتى ما يَبْقى لَهُ حَسنَةٌ مِنَ الذنوبِ، وإنَّ مِثْلَ ذلك 

صحيح الترغيب والترهيب،ج2،ص:531ـ532.

Loading...