الترهيب من إعانة المبطل ومساعدته، والشفاعة المانعة من حد من حدود الله، وغير ذلك

الترهيب من إعانة المبطل ومساعدته، والشفاعة المانعة من حد من حدود الله، وغير ذلك

اللفظ / العبارة' الترهيب من إعانة المبطل ومساعدته، والشفاعة المانعة من حد من حدود الله، وغير ذلك
متعلق اللفظ مسائل فقهية
الحكم الشرعي حرام
القسم المناهي العملية
Content

الترهيب من إعانة المبطل ومساعدته، والشفاعة المانعة من حد من حدود الله، وغير ذلك).

٢٢٤٨ - (١) [صحيح] عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"مَنْ حالتْ شفاعَتُه دونَ حدٍّ من حدودِ الله، فقد ضادَّ الله عزَّ وجلَّ، ومَنْ خاصمَ في باطِلٍ وهو يعلَمُ؛ لَمْ يَزَلْ في سَخَطِ الله حتى يَنْزِعَ، ومَنْ قال في مؤمنٍ ما ليسَ فيه؛ أسْكَنَه الله رَدْغَةَ الخَبالِ، حتى يَخْرُجَ مِمَّا قال".

رواه أبو داود -واللفظ له-، والطبراني بإسناد جيد نحوه. (١)

ورواه الحاكم مطولاً ومختصراً، وقال في كل منهما:

"صحيح الإسناد".

[صحيح لغيره] ولفظ المختصر قال:

"مَنْ أعانَ على خُصومَةٍ بغير حقٍّ؛ كانَ في سَخَطِ الله حتَّى يَنْزِع".

[صحيح لغيره] وفي رواية لأبي داود:

"مَنْ أعانَ على خُصومةٍ بظُلمٍ؛ فقد باءَ بغضبٍ مِنَ الله".

(الرَّدْغَةُ) بفتح الراء وسكون الدال المهملة وتحريكها أيضاً وبالغين المعجمة: هي الوحل.

و (رَدْغَةُ الخَبالِ) بفتح الخاء المعجمة وبالباء الموحدة: هي عصارة أهل النار أو عرقهم ا جاء مفسراً في "صحيح مسلم" وغيره (١).

٢٢٤٩ - (٢) [صحيح] وعن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعودٍ عن أبيه عن رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"مَثَلُ الذي يُعينُ قومَهُ على غيرِ الحقِّ؛ كَمثَلِ بعيرٍ تَرَدَّى في بِئْرٍ، فهو يُنزَعُ منها بذَنَبِه".

رواه أبو داود، وابن حبان في "صحيحه". وعبد الرحمن لم يسمع من أبيه (٢).

(قال الحافظ):

"ومعنى الحديث: أنه قد وقع في الإثم وهلك؛ كالبعير إذا تردى في بئرٍ، فصار ينزع بذنبه، ولا يقدر على الخلاص".


(١) مسلم (٦/ ١٠٠) من حديث جابر، وسيأتي في الكتاب (٢١ - الحدود/ ٦)، وفيه عن ابن عمر، وابن عمرو أيضاً. فراجعهما بعده بأحاديث.
(٢) قلت: قد أثبت سماعه منه غير واحد من الأئمة، وهو الصواب كما حققته في "الصحيحة" (١٩٨)، ثم رأيت الناجي قد نقل عن المصنف في "مختصر السنن" أنَّه سمع من أبيه.
قال: "فتناقض كلامه".


(١) كذا قال! وهو عند الطبراني في "الكبير" (١٢/ ٣٨٨/ ١٣٤٣٥) و"الأوسط" (٧/ ٢٥٣/ ٦٤٨٧) من طريق عطاء الخراساني، عن حمران قال: سمعت ابن عمر. . .، فعطاء الخراساني صدوق يهم كثيراً كما في "التقريب". وشيخه (حمران) مجهول، وقال الحافظ: "مقبول". وكان في الأصل: "وزاد -يعني الطبراني- في آخره: وليس بخارج"، فحذفته لنكارته ومخالفته للروايات الأخرى مع ضعف إسناده.

صحيح الترغيب والترهيب،ج2،ص:545ـ546.


Loading...