الترهيب من شرب الخمر وبيعها وشرائها وعصرها وحملها وأكل ثمنها، والتشديد في ذلك،

الترهيب من شرب الخمر وبيعها وشرائها وعصرها وحملها وأكل ثمنها، والتشديد في ذلك،

اللفظ / العبارة' الترهيب من شرب الخمر وبيعها وشرائها وعصرها وحملها وأكل ثمنها، والتشديد في ذلك،
متعلق اللفظ مسائل فقهية
الحكم الشرعي حرام
القسم المناهي العملية
Content

(الترهيب من شرب الخمر وبيعها وشرائها وعصرها وحملها وأكل ثمنها، والتشديد في ذلك، والترغيب في تركه والتوبة منه).

٢٣٥٥ - (١) [صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"لا يَزني الزَّاني حينَ يَزْني وهو مؤمِنٌ، ولا يسْرِقُ السارِقُ حينَ يسرِقُ وهو مؤمِنٌ، ولا يشرَبُ الخمرَ حينَ يشْرَبُها وهو مؤمِنٌ".

رواه البخاري والترمذي والنسائي، وزاد مسلم في رواية وأبو داود بعد قوله: "ولا يشرَبُ الخمرَ حينَ يشْرَبُها وهو مؤمِنٌ":

"ولكنَّ التوبَة معروضَةٌ بَعْدُ".

٢٣٥٦ - (٢) [صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لَعنَ الله الخمرَ وشارِبَها، وساقِيَها، ومُبْتاعَها، وبائعَها، وعاصِرَها، ومُعْتَصِرَها، وحامِلَها، والمحمولَة إلَيْهِ".

[صحيح] رواه أبو داود واللفظ له، وابن ماجه وزاد:

"وآكلَ ثَمنِها".

٢٣٥٧ - (٣) [حسن صحيح] وعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال:

"لعَن رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الخمرِ عَشَرةً: عاصرَها، ومُعتَصِرَها، وشاربَها، وحامِلَها، والمحمولةَ إليه، وساقِيَها، وبائعَها، وآكِلَ ثَمنِها، والمشترِيَ لَها، والمشتَرى لَهُ".

رواه ابن ماجه، والترمذي واللفظ له، وقال:

"حديث غريب".

(قال الحافظ)"ورواته ثقات".[صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"إنَّ الله حرَّم الخمرَ وثَمنَها، وحرَّم الميتةَ وثَمنَها، وحرَّم الخنزيرَ وثمنَه".

رواه أبو داود وغيره.

٢٣٥٩ - (٥) [صحيح] وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"لعنَ الله اليهودَ ثلاثاً، إنَّ الله حرَّم عليهمُ الشحومَ؛ فباعوها، فأكَلوا أثْمانَها، إنَّ الله إذا حرَّم على قوْمٍ أكْلَ شيءٍ حرَّم عليهم ثمنَه".

رواه أبو داود.

٢٣٦٠ - (٦) [صحيح] عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"أتاني جبريلُ فقال: يا محمَّدُ! إنَّ الله لَعن الخمرَ، وعاصرَها، ومعتصرَها، وشاربَها، وحاملَها، والمحمولةَ إليه، وبائعَها، ومبتاعَها، وساقيها، ومُسقاها".

رواه أحمد بإسناد صحيح، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم وقال:

"صحيح الإسناد".

[صحيح لغيره] وتقدم في "باب الحمام" [٤ - الطهارة/ ٥] حديث ابن عباس عن النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"مَنْ كان يُؤمِنُ بالله واليوم الآخر فلا يشربِ الخمرَ، مَنْ كان يؤمِنُ بالله واليوم الآخِرِ فلا يجْلِسْ على مائدةٍ يُشْرَبُ عليها الخمرُ" الحديث.

رواه الطبراني.

٢٣٦١ - (٧) [صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"كلُّ مُسْكِرٍ خمرٌ، وكل مسكرٍ حرامٌ، ومَنْ شرِبَ الخمرَ في الدنيا، فماتَ وهو يُدمِنُها؛ لَمْ يشْرَبْها في الآخرة".رواه البخاري ومسلم، وأبو داود والترمذي والنسائي.

[صحيح] والبيهقي، ولفظه في إحدى رواياته:

قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"مَنْ شربَ الخمرَ في الدنيا ولَمْ يتُبْ؛ لَمْ يشرَبْها في الآخرة وإنْ دَخلَ الجنَّةَ".

[صحيح] وفي رواية لمسلم قال:

"مَنْ شرِبَ الخمرَ في الدنيا، ثُمَّ لَمْ يتُبْ منها؛ حُرِمَها في الآخرةِ".

(قال الخطابي) ثم البغوي في "شرح السنة":

"وفي قوله: "حُرِمَها في الآخرة" وعيدٌ بأنَّه لا يدخلُ الجنَّةَ؛ لأنَّ شَرابَ أهْلِ الجنَّةِ خمرٌ إلا أنَّهُم {لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ}، ومَنْ دخَل الجنَّة لا يُحْرَمُ شرابَها" (١) انتهى.

٢٣٦٢ - (٨) [حسن لغيره] وفي رواية لابن حبان [يعني في حديث أبي موسى]: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لا يدخُلُ الجنَّةَ مُدمِنُ خمرٍ، ولا مُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ، ولا قاطعُ رَحِمٍ".

٢٣٦٣ - (٩) [صحيح لغيره] وعن أنس بنِ مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"لا يَلجُ حائطَ القُدُسِ مُدمِنُ خَمْرٍ، ولا العاقُّ، ولا المنّانُ عطاءَهُ".

رواه أحمد من رواية علي بن زيد (٢)، والبزار؛ إلا أنه قال:


(١) قلت: يرد هذا زيادة البيهقي أعلاه، وهي زيادة ثابتة كما بينته في "الصحيحة" (٢٦٣٤)، ويشهد لها حديث أبي سعيد الذي ذكرته في التعليق على الحديث الأول من (١٨ - اللباس/ ٥).
وقد ذهب إلى القول بها بعض الصحابة والعلماء. انظر "فتح الباري" (١٠/ ٢٦ - ٢٧).
(٢) قلت: هو ابن جدعان، ضعيف، وقال البزار: "لا نعلم رواه عنه إلا محمد بن عبد الله العمّي".
قلت: وهو لين الحديث كما في "التقريب". لكن له شاهد جيد تراه في "الصحيحة" (٦٧٤)

صحيح الترغيب والترهيب،ج2،ص:597إلى 599.




Loading...