الترهيب من ترويع المسلم، ومن الإشارة إليه بسلاحٍ ونحوه جادّاً أو مازحاً).
٢٨٠٥ - (١) [صحيح] عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدَّثنا أصْحابُ محمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
أنَّهم كانوا يسيرون معَ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فنامَ رجلٌ منهم، فانْطَلق بعضُهم إلى حَبْلٍ معه فأَخَذَهُ، فَفَزِعَ، فقال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"لا يحلُّ لمسلمٍ أنْ يُرَوِّعَ مسْلِماً".
رواه أبو داود.
٢٨٠٦ - (٢) [حسن صحيح] وعن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنهما قال:
كنَّا معَ رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في مسيرٍ، فَخفَقَ رجلٌ على راحِلَتِه، فأخذَ رجلُ سَهْماً مِنْ كِنانَته، فانْتَبه الرجلُ فَفَزِعَ، فقال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"لا يَحِلُّ لرجلٍ أنْ يُرَوِّعَ مسْلِماً".
رواه الطبراني في "الكبير"، ورواته ثقات.
٢٨٠٧ - (٣) [صحيح لغيره] ورواه البزار من حديث ابن عمر مختصراً:
"لا يَحِلُّ لمسلمٍ أو مؤْمِن أَنْ يُرَوِّعُ مسْلِماً".
(خَفَقَ) الرجل: إذا نَعس (١).
(١) هذا تجوّز في العبارة، والذي قاله الجوهري وغيره من أهل اللغة: " (خفق الرجل): إذا حرك رأسه وهو ناعس". ذكره الناجي.
صحيح الترغيب والترهيب،ج:3،ص:67.