(الترهيب من النميمة)

(الترهيب من النميمة)

اللفظ / العبارة' (الترهيب من النميمة)
متعلق اللفظ مسائل فقهية
الحكم الشرعي حرام
القسم المناهي العملية
Content

(الترهيب من النميمة).

٢٨٢١ - (١) [صحيح] عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عيه وسلم -:

"لا يَدْخُلُ الجنَّة نَمَّامٌ -وفي رواية: قَتَّاتٌ-".

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي.

(قال الحافظ):

(القتَّاتُ) و (النَّمَّامُ) بمعنى واحد. وقيل: (النمام): الذي يكون مع جماعة يتحدَّثون حديثاً فيَنِمُّ عليهم. و (القتات): الذي يتسمع عليهم، وهم لا يعلمون، ثم يَنِمُّ".

٢٨٢٢ - (٢) [صحيح] وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما:

أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرَّ بقبرينِ يُعَذَّبانِ، فقالَ:

"إنَّهما يُعَذَّبانِ، وما يُعَذَّبانِ في كبيرٍ، بَلى إنَّه كبيرٌ، أمَّا أحَدُهما فكانَ يَمْشي بالنَّميمَةِ، وأما الآخَرُ فكانَ لا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِه. . ." الحديث.

رواه البخاري -واللفظ له-، ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.

ورواه ابن خزيمة في "صحيحه" بنحوه. [مضى لفظه ٤ - الطهارة/ ٤].

٢٨٢٣ - (٣) [صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

كنَّا نَمْشي معَ رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فمَررْنا على قبرْينِ، فقامَ، فقُمْنا مَعَهُ، فجعَلَ لَوْنُه يَتَغيَّرُ، حتى رُعِدَ كُمٌّ قَميصِه. فقُلْنا: مالَك يا رسولَ الله؟! فقال:

"أمَا تَسْمعونَ ما أسْمَعُ؟ ".

فقلنا: وما ذاك يا نبيَّ الله؟ قال:

"هذانِ رجُلانِ يُعَذِّبانِ في قبورِهما عذاباً شديداً، في ذَنْبٍ هَيِّنٍ".

قلنا: فيمَ ذاك؟ قال:

"كانَ أحدُهما لا يَسْتَنْزِهُ مِنَ البَوْلِ، وكان الآخَرُ يُؤذي الناسَ بلِسانِه،

وَيمْشي بيْنَهُم بالنمِيمَةِ".

فدعا بجريدَتَيْنِ مِنْ جرائِد النخلِ، فجعَل في كلِّ قبرٍ واحِدةً.

قلنا: وهلْ يَنْفَعُهم ذلك؟ قال:

"نعم؛ يُخَفِّفُ عنهما ما دامَتا رَطِبَتَيْنِ".

رواه ابن حبان في "صحيحه".

قوله: (في ذنب هيّن) أي: هين عندهما وفي ظنهما؛ لا أنه هيّن في نفس الأمر، فقد تقدم في حديث ابن عباس قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"بَلى إنَّه كبيرٌ".

وقد أجمعت الأمة على تحريم النميمة، وأنها من أعظم الذنوب عند الله تعالى.

٢٨٢٤ - (٤) [حسن لغيره] وعن عبد الرحمن بن غَنْمٍ يبلُغُ بِه النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"خيارُ عبادِ الله الذين إذا رُؤوا ذُكِرَ الله، وشرارُ عبادِ الله المشَّاؤونَ بالنَّميمَةِ، المفَرِّقونَ بينَ الأحِبَّةِ، البَاغونَ لِلْبُرآءِ العَيْبَ".

رواه أحمد عن شهر عنه، وبقية إسناده محتج بهم في "الصحيح".

٢٨٢٥ - (٥) [حسن لغيره] ورواه أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي الدنيا عن شهر عن أسماء عنِ النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ إلا أَنَّهما قالا:

"المفْسِدونَ بينَ الأَحِبَّةِ".

٢٨٢٦ - (٦) [حسن لغيره] والطبراني من حديث عبادة عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

٢٨٢٧ - (٧) [حسن لغيره] وابن أبي الدنيا أيضاً في "كتاب الصمت" عن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

وحديث عبد الرحمن أصح، وقد قيل: إن له صحبة.

صحيح الترغيب والترهيب،ج:3،ص:74.

Loading...