الترهيب من أن ينام المرء على سطح لا تحجير له، أو يركب البحر عند ارتجاجه
اللفظ / العبارة'
الترهيب من أن ينام المرء على سطح لا تحجير له، أو يركب البحر عند ارتجاجه
متعلق اللفظ
مسائل فقهية
الحكم الشرعي
لا يجوز
القسم
المناهي العملية
Content
[صحيح لغيره] عن عبد الرحمن بن عليّ -يعني ابن شيبان- عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَنْ باتَ على ظهْرِ بيْتٍ ليسَ له حِجارٌ، (١) فقدْ بَرِئَتْ منهُ الذِّمَّةُ".
رواه أبو داود.
(قال الحافظ): "هكذا وقع في روايتنا "حجار" بالراء بعد الألف. وفي بعض النسخ "حجاب" بالباء الموحدة، وهو بمعناه".
٣٠٧٧ - (٢)[صحيح] وروي عن جابرٍ رضي الله عنه قال:
"نهى رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنْ ينامَ الرجلُ على سطْحٍ ليس بمَحْجُورٍ علَيْهِ".
رواه الترمذي وقال:"حديث غريب".
٣٠٧٨ - (٣)[حسن] وروي عن أبي عمران الجَوْني قال:
كنَّا بفارِس وعلينا أميرٌ يُقالُ له:(زُهَيْرُ بْنُ عَبْدِ الله)، فأبْصَر إنْساناً فوْقَ بَيْتٍ أوْ إجّارٍ ليسَ حوله شَيْءٌ، فقال لي: سمعتَ في هذا شيْئاً؟ قلتُ: لا.
قال: حدَّثَني رجلٌ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"مَنْ باتَ فوْقَ إِجَّارٍ أو فوْقَ بيْتٍ ليسَ حوْلَهُ شيءٌ يرُدُّ رِجلَهُ؛ فقد بَرِئَتْ منهُ الذِّمَّةُ، ومَنْ رَكِبَ البَحْرَ بَعْدَ ما يَرتَجُّ؛ فقد بَرِئَتْ منه الذِمَّةُ".
رواه أحمد مرفوعاً هكذا وموقوفاً، ورواتهما ثقات، والبيهقي مرفوعاً.
(١) أي: فوقع فمات كما يأتي في الحديث الآتي آخر الباب.
[حسن لغيره] وفي رواية للبيهقي عن أبي عمران أيضاً قال:
كنتُ مَع زُهَيْر الشَّنَوِي (١)، فأتَيْنا على رجلٍ نائمٍ على ظهْرِ جِدَارٍ، وليسَ لَهُ ما يَدْفَعُ رجْلَيْهِ، فضرَبَهُ بِرِجْلِه، ثُمَّ قال: قُمْ، ثُمَّ قال زهيرٌ: قالَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَنْ باتَ على ظَهْرِ جِدارٍ وليسَ لَهُ ما يَدْفَعُ رِجْلَيْه، فوقَعَ فَمات؛ فقد بَرِئَتْ منهُ الذِّمَّة، ومَنْ رَكِبَ البَحْرَ في ارْتِجَاجِهِ، فَغَرِقَ؛ فقد بَرِئَتْ منه الذِّمَّةُ".
قال البيهقي:
"ورواه شعبة عن أبي عمران عن محمد بن أبي زهير، وقيل: عن محمد بن زهير بن أبي علي، وقيل: عن زهير بن أبي جبل عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وقيل غير ذلك (٢) ".
(الإِجَّارُ) بكسر الهمزة وتشديد الجيم: هو السطح.
و (ارتجاج البحر): هيجانه.
(١) بفتح الشين المعجمة والنون وكسر الواو، وأصله (الشنائي) بهمزة مقصورة، والأول على إرادة التسهيل، وهو منسوب إلى (أزد شَنُوءة) بمعجمة مفتوحة ثم نون مضمومة ثم همزة ممدودة ثم هاء تأنيث. كذا في "العجالة". (٢) قلت: قد اتفق ثلاثة من الثقات على روايته عن أبي عمران عن زهير بن عبد الله عن الرجل كما في الرواية الأولى، وصرح بعضهم أنه صحابي، وجهالة الصحابي لا تضر، فتصدير المؤلف الحديث بصيغة التمريض؛ لا وجه له، انظر "الصحيحة" (٨٢٨).