الترهيب من أن ينام الإنسان على وجهه من غير عذر

الترهيب من أن ينام الإنسان على وجهه من غير عذر

اللفظ / العبارة' الترهيب من أن ينام الإنسان على وجهه من غير عذر
متعلق اللفظ مسائل فقهية
الحكم الشرعي مكروه
القسم المناهي العملية
Content

[حسن صحيح] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

مَرَّ النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - برجلٍ مضْطَجعٍ على بطْنِهِ، فغَمزَهُ برِجْلهِ، وقال:

"إنَّ هذه ضِجْعَةٌ لا يحِبّها الله عزَّ وجلَّ".

رواه أحمد، وابن حبان في "صحيحه" واللفظ له (١). وقد تكلم البخاري في هذا الحديث.

٣٠٨٠ - (٢) [حسن لغيره] وعن يعيش بن طخفة بن قيسٍ الغفاري قال:

. . . كان أبي مِنْ أصحابِ الصُّفَّةِ.

قال: فبينا أنا مُضْطَجعٌ مِنَ السَّحرِ على بَطْني إذ جاءَ رجلٌ يُحرِّكني بِرجْلِه، فقال:

"إنَّ هذه ضِجْعَةٌ يُبْغِضُها الله".

قال: فَنظرْتُ فإذا هو رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

رواه أبو داود، واللفظ له.

ورواه النسائي عن قيس بن طغفة (بالغين المعجمة) قال: حدثني أبي فذكره، وابن ماجه عن قيس بن طهفة (بالهاء) عن أبيه مختصراً.


(١) قلت: وفاته أنه رواه الترمذي (٢٧٦٩) باللفظ المذكور، وكذا ابن أبي شيبة (٩/ ١١٥/ ٦٧٣٠)، والحاكم (٤/ ٢٧١) وصححه، وأقره الذهبي، وأعله البخاري في "التاريخ" (٢/ ٢/ ٣٦٦)، ثم البيهقي في "الشعب" (٤/ ١٧٧/ ٤٧٢٠) بما لا يقدح؛ لأنه من رواية محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وقد صرح محمد بن عمرو بالتحديث في رواية لأحمد (٢/ ٢٨٧)، وهي رواية الترمذي، وأشار إلى مخالفة يحيى بن أبي كثير، فرواه عن أبي سلمة عن يعيش ابن طخفة، وهي الآتية بعده. لكن الحاكم دفع هذه المخالفة بأنه اختلف في إسناده على يحيى بن أبي كثير، ووافقه الذهبي.ورواه ابن حبان في "صحيحه" عن قيس بن طغفة (بالغين المعجمة) عن أبيه كالنسائي.

قال أبو عمر النمري:

"اختلف فيه اختلافاً كثيراً، واضطرب فيه اضطراباً شديداً. فقيل: طهفة بن قيس (بالهاء)، وقيل: طحفة (بالحاء). وقيل: طغفة (بالغين). وقيل: طقفة (بالقاف والفاء). وقيل: قيس بن طخفة. وقيل: عبد الله بن طخفة عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وقيل: طهفة عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وحديثهم كلهم واحد قال: كنتُ نائماً بالصُّفَّةِ فركَضَني رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِرجْلِه وقال: "هذه نوْمَةٌ يُبْغِضُها الله". وكانَ مِنْ أهْلِ الصُّفَّةِ. ومِنْ أَهْلِ العِلْمِ مَنْ يقولُ: إنَّ الصُّحْبَةَ لأبيه عبد الله، وإنهَ صاحبُ القِصَّةِ" انتهى.

وذكر البخاري فيه اختلافاً كثيراً وقال:

"طغفة (بالغين) خطأ. والله أعلم".

صحيح الترغيب والترهيب،ج:3،ص:188ـ189.








Loading...