"مَنِ اقْتَنى كَلْباً ليس بِكَلْبِ صَيْدٍ ولا ماشِيَةٍ ولا أرْضٍ؛ فإنَّه يُنْقَصُ مِنْ أجْرِه قِيراطَان كلَّ يومٍ".(٣)[صحيح لغيره]وعن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال:
إنِّي لَمِمَّنْ يرفَعُ أغْصانَ الشجرةِ عَنْ وَجْهِ رَسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو يَخْطُبُ فقالَ:
"لَوْلا أنَّ الكِلابَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِها، فاقْتُلوا مِنْها كلَّ أَسْودَ بَهِيمٍ، وما مِنْ أهْلِ بيْتٍ يَرْتَبِطونَ كَلْباً؛ إلا نَقصَ مِنْ عَملِهمْ كلَّ يومٍ قيراطٌ إلا كَلْبَ صيْدٍ، أوْ كلبَ حَرْثٍ، أو كلْبَ غَنمٍ".
رواه الترمذي وقال:"حديث حسن"، وابن ماجه، إلا أنه قال:
"وما مِنْ قوم اتَّخذوا كلْباً إلا كَلْبَ ماشِيَةِ، أو كلْبَ صَيْدٍ، أو كلْبَ حَرْثٍ؛ إلاَّ نقَصَ مِنْ أُجورِهِم كلَّ يومٍ قِيراطَانِ".
٣١٠٣ - (٤)[صحيح] وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
واعدَ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جِبرْيلُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في ساعَةٍ أن يَأْتِيَهُ، فجاءَتْ تلكَ الساعةُ ولَمْ يَأتِه، قالَت: وكانَ بِيَدِهِ عصاً فطَرَحها مِنْ يَدِه، وهو يقول:
"ما يُخْلِفُ الله وعدَه ولا رُسلُه".
ثُمَّ الْتَفَتَ فإذا جَرْوُ كَلْبٍ تحتَ سَريرِه، فقال:
"متى دَخَل هذا الكلْبُ؟ ".
فقلتُ: والله ما دريتُ؟ فأمرَ به فأُخْرِجَ، فجاءَهُ جِبْريلُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال له رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"وَعَدْتَني فجلَسْتُ لكَ ولَمْ تأتني"، فقال: منَعني الكلبُ الذي كانَ في بَيْتِكَ، إنَّا لا نَدْخل بَيْتاً فيه كَلْبٌ ولا صورَةٌ.
رواه مسلم.
(١) قلت: والسياق له؛ إلا أنه قال: "نقص. . " إلى آخره، ليس عنده: "فإنه ينقص"، وهو عند البخاري (٥٤٨١)؛ إلا أنه قال: "إلا كلب ماشية أو ضارياً". ومنه يبدو أن المؤلف لفق الحديث من روايتين! وقد مضى له أمثلة.
(٢) الأصل: (صيد)، والتصويب من البخاري (٥٤٨٠ - فتح).