٢٠٢ - عن ابن عمرو مرفوعا «ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ولم يعرف شرف كبيرنا» صححه الترمذي.
٢٠٣ - ولأبي داود عن أبي موسى مرفوعا «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه، والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط» حديث حسن.
ــ
(٢٠٢) رواه الترمذي البر ٤ / ٢٨٤ رقم ١٩٢٠ وأبو داود الأدب ٤ / ٢٨٦ رقم ٤٩٤٣ وأحمد ٢ / ٢٠٧، ٢٢٢ وابن أبي شيبة في المصنف ٨ / ٥٢٧ رقم ٥٤١١ والحميدي ٢ / ٢٦٨ رقم ٥٨٦ والبخاري في الأدب المفرد ١٣٠ رقم ٢٥٦، ٣٥٧، ٣٦٠.
(٢٠٣) رواه أبو داود، الأدب ٤ / ٢٦١ رقم ٤٨٥٤٣.
وقال الشيخ ناصر في صحيح الجامع ١ / ٤٣٨ رقم ٢١٩٩ حسن.
من إجلال الله: أي تبجيله وتعظيمه.
إكرام ذي الشيبة: أي تعظيم الشيخ الكبير في الإسلام بتوقيره في المجالس والرفق به والشفقة عليه ونحو ذلك كل هذا من كمال تعظيم الله لحرمته عند الله.
حامل القرآن: أي إكرام حافظه وسماه حاملا له لما تحمل المشاق الكثيرة تزيد على الأحمال الثقيلة.
غير الغالي فيه أي في القرآن، والغلو التشديد ومجاوزة الحد يعني غير المتجاوز الحد في العمل به وتتبع ما خفي منه واشتبه عليه من معانيه وفي حدود قراءته ومخارج حروفه.
والجافي عنه: أي وغير المتباعد عنه المعرض عن تلاوته وأحكامه وإتقان معانيه والعمل بما فيه، وقيل الغلو المبالغة في التجويد أو الإسراع في القراءة بحيث يمنعه عن تدبر المعنى، والجفاء أن يتركه بعدما علمه لا سيما إذا كان نسيه فإنه عد من الكبائر.ولأحمد بسند جيد«ليس منا من لا يجل كبيرنا ولا يرحم صغيرنا ولا يعرف لعالمنا حقه»انتهى.
ــ
(٢٠٤) رواه أحمد ٥ / ٣٢٣ والطحاوي في مشكل الآثار ٢ / ١٣٣ والحاكم في المستدرك١ / ١٢٢ عن عبادة بن الصامت.
ومعرفة حق العالم هو حق العلم بأن يعرف قدره بما رفع الله من قدره فإنه قال سبحانه:{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ} ثم قال: {وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} فيعرف له درجته التي رفع الله له بما آتاه من العلم.