تَعَبُدُّهُمْ بِالمُكَاءِ والتَّصْدِيَةِ]

تَعَبُدُّهُمْ بِالمُكَاءِ والتَّصْدِيَةِ]

اللفظ / العبارة' تَعَبُدُّهُمْ بِالمُكَاءِ والتَّصْدِيَةِ]
متعلق اللفظ مسألة فقهية / عقدية
الحكم الشرعي باطل لا أصل له
القسم المناهي العملية
Content

[تَعَبُدُّهُمْ بِالمُكَاءِ والتَّصْدِيَةِ] .

الشرح

من مسائل الجاهلية التي خالفهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعبدهم-أي تقربهم- إلى الله بالمكاء والتصدية، قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} [الأنفال: ٣٥] أي: ما كان تَقَرُّب المشركين إلى الله عند الكعبة المشرفة إلا مكاء وتصدية، والمكاء هو: الصفير، والتصدية هي: التصفيق بالأيدي والأكف. يعملون هذا عند البيت، ويسمونه صلاة، يتقربون بها إلى الله سبحانه وتعالى. وذلك مما زينه لهم شياطين الإنس والجن؛ لأن العبادة لا تكون إلا بما شرعه الله سبحانه وتعالى، وهي توقيفية، فالإنسان لا يُحدث شيئاً من عند نفسه، أو يتلقاه من غيره مما لم يشرعه الله يتعبد به إلى الله وهو ليس له أصل في الشرع.

ومن هنا يؤخذ تحريم هاتين الخصلتين: الصفير

والتصفيق، وإن لم يقصد الإنسان بهما العبادة؛ لأن في ذلك تشبعاً بالمشركين.

والتصفيق إنما أباحه النبي صلى الله عليه وسلم للنساء خاصة ١عند الحاجة، كتنبيه الإمام إذا سها في الصلاة؛ لما في صورتها- إذا كانت بحضرة الرجال –من الفتنة، ولا يجوز للرجل أن يتشبه بالكفار ولا بالمرأة في التصفيق.


١ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التسبيح للرجال والتصفيق للنساء" أخرجه البخاري (رقم ١٢٠٣) ، ومسلم (رقم ٤٢٢/ ١٠٦) .
وفي حديث سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق، من رابه شيء في صلاته فليُسبّح، فإنه إذا سبح التُفت إليه، وإنما التصفيق للنساء" أخرجه البخاري (رقم ٦٨٤) ، ومسلم (رقم ٤٢١) .

كتاب شرح مسائل الجاهلية،ص:104ـ105.

Loading...